المحتوى الرئيسى

ليس دفاعا عن جوال !بقلم:سمير حمتو

05/21 20:50

ليس دفاعا عن جوال!!! بقلم / سمير حمتو * الحملات التي يقودها عدد من الصحفيين تحت اسم " صحفيون ضد الاحتكار " وحملات أخرى بمسميات مختلفة تحمل في الظاهر أهدافا مشروعة الكل يتمنى تحقيقها وان يحظى بخدمات ممتازة وبجودة عالية وأسعار اقل . لكن اللافت للنظر ومع تقديري للقائمين عليها فإن هذه الحملات خرجت عن هدفها المشروع والنبيل وبدا بعض الكتاب المحسوبين عليها بإطلاق حملات من الردح والتشهير ليس بحق الشركة فقط وهي بالمناسبة شركة وطنية تخدم الاقتصاد الفلسطيني وإنما بالتشهير بسمعة أناس شرفاء في موقع المسؤولية يصلون الليل بالنهار من اجل خدمة شعبهم والسهر على حل مشاكله وهمومه المستمرة واقصد هنا وزير الاتصالات يوسف المنسي الذي طالته بعض أقلام المشككين سواء بقصد أو بدون قصد وتتهمه بالتفصير مجافين بذلك الحقيقة . إننا مع التغيير للأفضل ولكن كما يقولون :"كل شيء يزيد عن حده ينقلب إلى ضده" وربما لا يحقق النتائج المرجوة والأهداف النبيلة التي يسعى الجميع من اجلها خاصة وان بعض المطالب التي ينادي بها القائمون على هذه الحملة غير واقعية وتعزز الشك بدوافع القائمين على الحملة وهي مجرد التشهير من اجل التشهير فقط . ما يدفعني إلى قول ذلك هو تزامن هذه الحملة التي انطلقت تحت مسميات مختلفة مع الإعلان عن نية الشركة الوطنية للاتصالات العمل في غزة وهذا ما يثير الشكوك لدى العديد من المتابعين في كون هذه الحملة مدفوعة ومقصودة للنيل من سمعة شركة وطنية تخدم المجتمع الفلسطيني ولا تهرب أموالها للخارج كما يحلو لبعض الشركات الوافدة والمصارف أن تفعل . صحيح أن الصحافة هي السلطة الرابعة في المجتمع وهي التي تضع يدها على الجرح وتصوب الأخطاء وتساهم في تقويم الاعوجاج ، لكن دون تشهير او إساءة لسمعة وزارة وطنية أو شركة فلسطينية عانت ما يعانيه المجتمع من حصار خانق واستهداف مستمر من قبل المحتل الذي يتربص بنا الدوائر ليل نهار ولا يروق له ان يرى شركاتنا ومؤسساتنا تعمل في أجواء هادئة ومستقرة وان تنجح في تحقق الاستقلالية الكاملة في قطاع الاتصالات وهو قطاع مهم وحيوي ولا غنى عنه . إنني لست بوارد الدفاع عن شركة الاتصالات بشقيها الخلوي والثابت لكن الحق يقال أن هذه الشركة صمدت في وجه الأمواج العاتية وتجاوزت حقول الألغام التي وضعها الاحتلال في طريقها لتتمكن من خدمة أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني وان تصل المجتمع بمحيطه الخارجي في ظل حصار خانق طالت اثاره المدمرة كل نواحي حياتنا. قد يتهمني البعض بالدفاع عن الشركة لكني أقول بكل يقين أن الشركة استطاعت وتوجيهات ومتابعات مستمرة من وزارة الاتصالات أن تحقق في غزة ما لم تتمكن من تحقيقه في الضفة الغربية وهو تحرير سوق الاتصالات من قبضة الاحتلال وهذا الأمر مازالت ضفتنا العزيزة تعاني منه حتى اليوم فأسواق الضفة مازالت مستباحة للشركات الإسرائيلية على اختلاف مسمياتها . من اجل ذلك فإن القائمين على هذه الحملات وهم زملاء أفاضل اجلهم واحترمهم مطالبين بالتريث والتحلي بروح المهنية والمسؤولية العالية البعيدة عن التشهير والطعن بمصداقية مسؤولين حملوا على عاتقهم أعباء المرحلة بكل تعقيداتها ووضعوا نصب أعينهم خدمة وطنهم ومواطنيهم . إن القائمين على هذه الحملات التي خرجت عن أهدافها البريئة مدعوون باعتماد أسلوب الحوار الهاديء والبناء من اجل تحقيق ما يصبوا إليه المواطن من خدمات مميزة وأسعار مخفضة ، فالشركة تعاني مما تشكو منه قطاعات عديدة من حصار وتشويش وعراقيل من قبل الاحتلال . إن الصحفيين هم مرآة المجتمع ويجب إن يكونوا كذلك لا أن ينساقوا وراء شعارات براقة أو أن يقدموا من حيث يدرون أو لايدرون خدمة لشركة منافسة تريد إن تمهد الطريق أمامها للعمل في غزة ممتطية صهوة بعض الصحفيين ومستغلة قدرتهم على التأثير في المجتمع "مع أملي أن لايكون تقديري في محله". وفي المقابل، فإن الشركة مطالبة بتوضح موقفها من بعض المطالب المشروعة التي تهم مصلحة المواطن وفي مقدمتها حقه في رؤية مشاريع حيوية تساهم الشركة بدعمها وخاصة في القطاعات الصحية والتعليمية والإنسانية بالإضافة لحقه في الحصول على عروض مميزة وتسهيلات تراعي ظروف الحصار والاستهداف المستمر . وختاما أؤكد مرة أخرى أنني لست مدافعا عن الشركة وقد عانيت منها ما عانيت ، ولكن وبما أن "رضا الناس غاية لا تدرك" وبما أن الشركة تعمل وحدها في القطاع وفي ظروف استثنائية تعجز عنها شركات ضخمة بل دول متقدمة ، فإن على الجميع انتظار عمل المنافس الثاني في غزة قريبا عندها يمكن للمواطن والصحفي وغيرهم الحكم على الأداء و مستوى الخدمات المقدمة والبقاء سيكون للأفضل ولمن يلبي طموحات المواطنين ، فهل نحن منتظرون ؟؟. كاتب ومحلل سياسي * [email protected]

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل