المحتوى الرئيسى

معارضة اليمن توقع المبادرة الخليجية

05/21 21:44

وقعت المعارضة في اليمن على المبادرة الخليجية, بعد قليل من وصول الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني إلى صنعاء.وينتظر أن يتوجه الزياني بنسخة من المبادرة إلى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح والحزب الحاكم لتوقيعها غدا الساعة الواحدة ظهرا.وكان صالح قد أكد على تعاطيه بشكل إيجابي مع المبادرة, وقال في تصريحات صحفية "نتعامل مع المبادرة الخليجية بشكل إيجابي لمصلحة الوطن". ولكنه في الوقت ذاته وصف المبادرة بأنها "عملية انقلابية بحتة لأنها بدفع خارجي وأجندة خارجية".كما حذر صالح في الوقت نفسه من أن "تنظيم القاعدة قد يسيطر على البلاد إذا تخلى عن منصبه" بموجب المبادرة.وقال صالح في احتفال إن تنظيم القاعدة سيسيطر على محافظات مأرب وحضرموت وشبوة وأبين والجوف "إذا ما سقط النظام". وأضاف أن الرسالة التي يبعث بها للأصدقاء في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هي أن الوضع سيتدهور أكثر في ظل النظام الذي سيخلفه.وقد تراجع صالح مرتين عن توقيع اتفاق لنقل السلطة توسطت فيه دول مجلس التعاون الخليجي كانت أحدثهما يوم الأربعاء الماضي رغم المساعي الدبلوماسية من مسؤولين خليجيين وأميركيين وأوروبيين.وكان صالح قد قد دعا أمس في كلمة مقتضبة ألقاها أمام أنصاره قرب القصر الرئاسي في صنعاء إلى انتخابات رئاسية مبكرة "حقنا للدماء، بطريقة ديمقراطية".من جهة ثانية, أوضحت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في بيان أصدرته بالرياض اليوم أن زيارة الزياني إلى صنعاء تأتي بناء على دعوة من الحكومة اليمنية لاستكمال الإجراءات المتعلقة بالتوقيع على الاتفاق الخاص بتسوية الأزمة في اليمن. وأعرب الزياني في البيان عن أمله في أن تكلل جهود دول مجلس التعاون بالنجاح وبما يحقق الأمن والاستقرار في اليمن ويؤدي إلى حقن الدماء.وكان الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك محمد الصبري قال في تصريح خلال زيارة سابقة للزياني لصنعاء "خلقت المبادرة من أجل أن تموت وأتمنى من الخليجيين دفنها لأنها سيلت دماء اليمنيين".واعتبر أنها جاءت من اليوم الأول "لتعطي النظام مزيدا من الوقت ليدرب مزيدا من القتلة ليقتلوا المتظاهرين السلميين الذين خرجوا متسلحين بإرادة التحرر من النظام المستبد طيلة 33 عاما".وتنص المبادرة الخليجية التي جرى تعديلها خمس مرات، على تشكيل المعارضة حكومة وحدة وطنية واستقالة الرئيس علي صالح بعد شهر من ذلك مقابل الحصول على حصانة له ولمقربيه، ثم تنظيم انتخابات رئاسية خلال 60 يوما. وقد أصيب أكثر من 35 طالبا وطالبة بجروح وكسور، واختنق أكثر من سبعين شخصا جراء إطلاق قوات الأمن المركزي رصاصًا حيًّا وغازات مسيلة للدموع في ساحات جامعة الحديدة. وأفادت مصادر للجزيرة أن قوات الأمن اليمنية اشتبكت مع الطلاب، في حين عمد مسلحون بزي مدني إلى ضرب الطلاب والمعلمين وعدد من الصحفيين. كما نقلت المصادر أنه تم اعتقال بعض الطلاب واقتيدوا إلى أماكن مجهولة.وأفاد مراسل الجزيرة نت ياسر حسن أن عددا من ضواحي محافظتي الضالع ولحج جنوبي اليمن شهد عصيانًا مدنيا شل الحركة في تلك الضواحي وأغلقت خلاله المحال التجارية من الثامنة صباحًا حتى الثانية عشرة ظهرًا. وقدر المسعدي نسبة تنفيذ العصيان بـ70% مشيرًا إلى أن عناصر من بلاطجة النظام أجبروا بعض أصحاب المحال التجارية على فتح محلاتهم تحت تهديد السلاح. وأكد للجزيرة نت أنه شاهد بلاطجة من خارج المنطقة وأن أحدهم أحضر رشاشًا كبيرًا على سيارة لإرهاب أصحاب المحال التجارية وإجبارهم على فتح محلاتهم. من جانبه قال عبد الإله المريسي وهو صاحب محل في دمت للجزيرة نت إن البلاطجة أغلقوا المحلات التجارية بأقفال أخرى عندما وجدوها مغلقة تعبيرًا عن رفضهم لإغلاق المحلات. وفي الحوطة عاصمة لحج قال الصحفي هشام محمد إن المدينة شهدت عصيانا بلغت نسبته 80% أغلقت خلاله المحال التجارية غير أن المرافق الحكومية لم تغلق أبوابها بل فتحت تحت حراسات مشددة. وأضاف محمد للجزيرة نت أن المدينة شهدت انتشارا أمنيا مكثفا وأن الأمن أطلق الرصاص في الهواء لتفريق محتجين اجتمعوا لتنظيم مسيرة إلا أنه لم تسجل إصابات في صفوف المحتجين. وجاء تنظيم العصيان المدني غداة مظاهرات حاشدة بـ17 محافظة يمنية أمس الجمعة دعت إلى رحيل صالح فورا، إذ تجمع مئات الآلاف من المحتجين في شارع الستين أحد أكبر شوارع العاصمة صنعاء للمطالبة برحيله.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل