المحتوى الرئيسى

بارك الله في آسيا؟!

05/21 13:38

مساعد العصيمي علاقة الاحترام هي التي يجب أن تسود بين الفرق السعودية، وأحسب أن كلمة ثناء أو مجاملة لطيفة حري بها أن تعيد الألفة والمحبة، لأن الأندية من البساطة والأريحية بما يجعلها قادرة على نشر التآخي فيما بينها. أسوق هذه المقدمة بعد أن لمست صفاء في الخطاب وتبادلا في الثناء بين الهلال والنصر من جهة، وبين الفرق السعودية المشاركة في المحفل الآسيوي من جهة أخرى. وأقول إن الأندية تستطيع تجاوز تشاحنها المصنوع من قبل أطراف متكسبة.. وتقدر على أن تزيح كل ما من شأنه دق الإسفين فيما بينها.. وها هو رئيس الهلال.. يؤطر ذلك.. لينطلق الخطاب حرا جميلا مقبولا.. بل ومحتفى به. المهم أكثر أن ترتقي الأندية حتى لو في خطابها.. وتواصلها.. وأحسب أن أزمة إيران قد دفعتنا دفعا لذلك ربما جعلتنا نفكر في الحقيقة القائمة على الأخوة ضد الغريب. ورغم تفاؤلي فإن ثمة أمرا آخر لفت نظري في لغة التخاطب القائمة الآن وسط المعمعة الآسيوية وهي الصادرة من داخل الأندية وفيها أن هناك لغة متضادة داخلية لسانها إعلامي وفعلها إداري وحقيقة نجدها ماثلة أمامنا في ناديي الاتحاد والنصر.. وكأن الخطاب يريد أن يقنعنا بأن هناك من يريدون سوءا بالنادي ممن يحملون صفة محبيه من الإعلاميين.. وحقيقة لا أعلم ما في الصدور.. لكننا نجد أن مثل ذلك مبالغة قد تجد صدى لدى المشجع العادي لكنها ترفض تماما من قبل من في قلبه حب لناديه.. يدرك أبعاد الأمر ويقف عند حدوده. جميل القول إننا نتمنى استمرار اللغة الجميلة تلك التي نجد فيها احترام الآخر وإعلاء شأنه بما يفضي إلى مجتمع رياضي قادر على الارتقاء من خلال التكاتف والتعاون بين المنتمين له، نؤكد على ذلك بعد أن سئم الوسط الرياضي الاختلاف المبني على الاحتقار للنادي المنافس.. بل والعمل على تقويضه عبر وسائل ترتكز على التشويش والاختلاق البعيد كل البعد عن الحقيقة. مضمون الخطاب الأخير بين الأندية المعنية جميل، لكن تفعيله سيكون أجمل، وبما يضمن لغة احترام تسود لتفرض نفسها على الإعلام المحلي وبما يجبر الأخير على أن لا يتجاوز في تفسيرها أو العبث بها، لتكون لغة التنافس الموضوعي هي الحاضرة ما دمنا نؤمن أن كرة القدم باتت كالكتاب المفتوح، ندرك من خلالها أبعاد اللعبة وطرق تسييرها وواقع منافساتها، بحيث لا يأخذنا وهج مقارعة وقتية قد حملت خطأ تحكيميا..ما.. عن إنصاف الآخر واحترامه متى ما كان يستحق. وبعد الاسترسال في التفاؤل حول الخطاب الصادر من الأندية فيما بينها، حق لي كما غيري أن أتساءل، هل حقا إعلامنا المحلي وكل من هو معني برياضتنا إعلاميا قادر على إيجاد أو مواكبة لغة تقييم منطقية صادقة في نقلها بعيدة عن سماجة المجاملة والضدية في الانتماء؟!. الأكيد أن ضمان استمرار الإيجابية لدى مسيري الأندية يحتاج إلى إعلام يساندها ويمنع كل ما يرمي لتقويضها.. * نقلاً عن "الشرق الأوسط" اللندنية

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل