الفنانون العالميون المشاركون في «موازين» يحيون سهرة قرب أطلال «أركانة» في مراكش

سينتقل المشاركون في «مهرجان موازين» للموسيقى والغناء، الذي سينطلق في العشرين من الشهر الحالي في الرباط، إلى مدينة مراكش في التاسع والعشرين من الشهر الحالي، حيث تقرر تنظيم سهرة تضامنية قرب أطلال مقهى «أركانة» في ساحة «جامع الفنا» التي كانت تعرضت لعمل إرهابي، وستنتقل منصات «مهرجان موازين» إلى الساحة المصنفة كتراث إنساني. وقالت مصادر المهرجان إن هذه السهرة ستعبر عن تضامن فنانين عالميين مع عاصمة السياحة في المغرب. وكان تفجير وقع في مقهى «أركانة» أواخر الشهر الماضي أدى إلى مقتل 17 شخصا وجرح 20 آخرين، معظمهم من السياح. وقال مصدر في جمعية «مغرب الثقافات» التي تنظم المهرجان، وهو الأشهر في المغرب، حيث يشارك فيه فنانون عالميون، إن انتقال الفنانين لإحياء سهرة كبرى في مراكش خطوة تضامنية من إدارة المهرجان والفنانين المشاركين مع روح ضحايا الاعتداء الإرهابي. وقال عزيز داكي، المدير الفني للمهرجان، إن «السهرة ستمحي عن مراكش الصورة التي حاول أعداء الحياة والسلام إلصاقها بها، حيث سيغني أكثر من 15 فنانا عالميا قرب أطلال مقهى (أركانة)»، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الفنانين المشاركين عبروا عن رغبتهم في المشاركة بالسهرة، حيث سيغنون ضد الإرهاب وقوى الشر والظلام في العالم. وأضاف: «سيكون يوم التاسع والعشرين محطة فنية عالمية للتضامن مع ضحايا الاعتداء سواء كانوا أجانب أم مغاربة» وأوضح أن «باب المشاركة مفتوح لجميع الفنانين المشاركين، ونتوقع مساهمة الجميع في هذا العمل الإنساني الكبير». وردا على سؤال حول تأثير حادثة مقهى «أركانة» على فعاليات المهرجان، قال داكي: «المغرب أقوى من مثل هذه الهزات»، مشددا على اختيار المغاربة الفرح والحياة سواء من خلال سهرات «موازين» أو عبر الحركة التضامنية في ساحة جامع الفنا وغيرها من المهرجانات.