المحتوى الرئيسى

وزراء والله أعلمأفق جديد

05/21 00:31

هل تذكرون الوزير المصيلحي الذي كانت الصحافة تشويه كلما وقعت أزمة في سلعة أو مواد تموينية؟ وهل تذكرون الوزيرين أحمد زكي بدر وهاني هلال اللذين لم تكن صحيفة أو فضائية تتورع عن رجمهما بسبب وربما بدون‏؟.‏ انتهت تلك الأيام, وجاء وزراء الثورة, فتوقف الهجوم بل والنقد رغم أن المشاكل لم تكن في الذروة كما هي الآن. ولو أن أزمة السولار التي أطالت طوابير السيارات أمام محطات الجاز حتي كادت تغطي الطريق الدائري وربما الصحراوي, وقعت قبل الثورة, لكنا قد أشبعنا المسئول سخرية ونقدا وطالبنا باستقالته فورا, لكن الوزير الآن هو د. جودة عبدالخالق الأكاديمي, الذي يقضي غالبية وقته في التصريحات والتنظير عن العدل الاجتماعي, ولذلك لا محل لنقد أو حتي تساؤل. ومن المثير أن أحدا لم يعلق عندما طلب الوزير, ممن يعرف شيئا عن سيارة إختفت وهي تحمل35 ألف لتر سولار أن يبلغه شخصيا, علي طريقة يا مين يرجع لي حبيبي, ومع ذلك فإن الدكتور علي قلوبنا زي العسل, فليس المهم أن يحل المشاكل, الأهم أنه من وزراء الثورة. ويمكنك أن تقول نفس الكلام عن وزير التعليم العالي, الذي لم تتوقف الجامعات في عهده عن الغليان والتمرد, ولم يتوقف هو عن التصريحات دون أن يتحقق شيء أو يحاسبه أحد. ووزير العدل الذي يخرج بالتصريح ثم يعود لنفيه محملا الصحافة مسئولية التحريف, ووزير الداخلية الذي وعدنا بعودة الأمن منذ تولي ومازلنا في انتظار المعجزة. ليس هذا فقط, بل إن التخبط يحدث علي مستويات أعلي ولا يسترعي أحدا, وعلي سبيل المثال, عندما يسافر رئيس الوزراء إلي أوغندا ومعه وفد وزاري ثم يضطرون لإلغاء اجتماعاتهم مع نظرائهم الذين إكتشف وزراؤنا أنهم استقالوا بعد تنصيب الرئيس الأوغندي لمدة جديدة. ولنا أن نتساءل, ألم يكن الوفد يعلم بهذه الأمور البروتوكولية قبل الزيارة أم أن الزيارة جرت كالعادة دون ترتيب. إذن ما هو دور المستشارين والسفراء وغيرهم؟ أم أن الحكومة تعتقد أن هذه الأمور لا تفيد. فالمهم هو الحديث المتكرر عن العودة لإفريقيا. المشاكل والأزمات ليست جديدة, الجديد هو أن لدينا حكومة الثورة, فدعونا نحتفل بها ونترك الفرصة لوزرائها الثوار يتحدثون بما يحلو لهم, ولا يهم ماذا يفعلون. المزيد من أعمدة عبدالله عبدالسلام

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل