> 44 قتيلاً ضحايا «جمعة الحرية» في سوريا

 فيما شيعت مدن سورية أمس قتلي سقطوا في مظاهرات ما أطلق عليه الناشطون جمعة الحرية «آزادي باللغة الكردية»، أعلن الناشط الحقوقي عمار قربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ارتفاع حصيلة القتلي بين صفوف المتظاهرين إلي 44 برصاص قوات الأمن السورية. ونشر قربي لائحة أسمية بأسماء القتلي الـ44. وسجلت الحصيلة الأكبر للقتلي في معرة النعمان بمحافظة إدلب شمال غرب حيث قتل 15 شخصا بينهم فتي في الـ15 من العمر، برصاص أطلقه رجال الأمن عند مدخل المدينة لدي وصول متظاهرين قادمين من عدة بلدات مجاورة في المنطقة وبخاصة من كفر نبل. وفي حمص ـ ثالث كبري المدن السورية ـ وسط قتل 12 شخصا بينهم طفل في العاشرة وفتيان من الـ15 والـ16 برصاص قوات الأمن أثناء تفريقها مظاهرات طالبت بإسقاط النظام في عدة أحياء بالمدينة التي يحاصرها الجيش منذ قرابة أسبوعين. وبث ناشطون صورا لمظاهرات في حمص بأحياء منها باب عمر وباب السباع والبياضة ودير بعلبة، في حين شهدت مناطق أخري بالمحافظة بينها مدينة تلبيسة والرستن مظاهرات مشابهة تطالب برحيل النظام. كما أشار ناشطون في حمص إلي أن قوات الأمن داهمت مشفي البر وسط المدينة، وأخذت جثة أحد القتلي وبعض الجرحي الذين أصيب معظمهم في أطرافهم. ووفق الناشطين فقد سقط بقية قتلي «جمعة الحرية» في ريف درعا وتخوف ناشطون من احتمال ارتفاع عدد القتلي، لافتين إلي سقوط العديد من الجرحي. كما شهدت المناطق ذات الأغلبية الكردية شمال شرق أكبر مظاهرات منذ بدء الاحتجاجات منتصف مارس حيث تظاهر الآلاف بمدينة القامشلي مرددين هتافات الحرية وآزادي باللغة الكردية، وكذلك في بلدات رأس العين وعامودا وعفرين، وفي درباسية. وقال ناشطون بمجال حقوق الإنسان إن قوات الأمن اعتقلت 12 من أعضاء الحزب الآشوري الديمقراطي من الأقلية المسيحية في هجوم علي مقر الحزب في القامشلي أمس الأول. من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، إن آلاف المتظاهرين خرجوا بمدينة بانياس الساحلية بينهم أطفال ونساء، وأشار إلي أن الرجال خرجوا عراة الصدور ليبينوا للعالم أنهم غير مسلحين خلافا لاتهامات النظام لهم، هاتفين بشعارات تدعو إلي «رفع الحصار عن المدن السورية» وتدعو إلي الحرية واسقاط النظام. علي صلة، أعربت فرنسا عن أملها في أن يتبني الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد الرئيس السوري بشار الأسد غدا، في حين أعلنت موسكو أن موقفها لن يتغير من الوضع في سوريا وكيفية معالجته، وذلك بالتزامن مع تصريح الرئيس «الفنزويلي هوجو شافيز بأن سوريا ضحية لهجوم فاشي».