المحتوى الرئيسى

خطاب اوباما في الخارجية الامريكيه..امتداد لمؤتمر انابوليس بقلم المحامي علي ابوحبله

05/20 20:37

خطاب اوباما في الخارجية الامريكيه .............امتداد لمؤتمر انابوليس بقلم المحامي علي ابوحبله المتتبع للسياسة الامريكيه في ظل عهد الإدارة الديموقراطيه برئاسة اوباما يكتشف أن الخطوط العريضة للسياسة الامريكيه الخارجية لم تتغير بدليل أن السياسة الخارجية هذه تحكمها مصالح أمريكا وهيمنتها على دول العالم ومحاربتها لما يسمى بإلارهاب وبحسب تعبيرها الإسلام المتطرف ، دعم حليفتها إسرائيل ، دعم الحريات والديموقراطيه بالمقاس الأمريكي ضمن ما يسمى بالفوضى ألخلاقه والتي تشمل الآن سوريا وليبيا واليمن ومحاولات الإدارة الامريكيه لتلميع ألصوره الامريكيه بالخطاب الذي وجهه اوباما من تركيا وبذلك الخطاب الشهير من جامعة القاهرة جميع تلك الخطابات تضمنت في حينه دعما لأنظمة الحكم المعتدلة والدعوة إلى إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على قاعدة إقامة دولتين متجاورتين فلسطين وإسرائيل والدعوة لوقف الاستيطان ونحن نستعرض التاريخ الأمريكي لكيفية التعامل مع القضية الفلسطينية منذ أوسلو ولغاية الآن نجد المماطلة والتسويف الأمريكي وتهرب الإدارات الامريكيه من تنفيذ التزاماتهما وكافة الاستحقاقات ففي عهد بيل كلينتون تم التوقيع على أوسلو في البيت الأبيض وبعهده وبنهاية ولايته تم عقد مؤتمر كامب ديفيد والذي أدى إلى اندلاع انتفاضة الأقصى والذي انتهت عهد الاداره لكلينتون بانتهاء مبادرة كلينتون وفي عهد إدارة جورج بوش حيث أحداث الحادي عشر من سبتمبر وإعلان الاداره الامريكيه عن حملتها وحربها على الإرهاب واعتبار إسرائيل الحليف الإسرائيلي لهذه الحملة حيث وضعت التنظيمات الفلسطينية المقاومة على لائحة الإرهاب وإرضاء للانظمه العربية المعتدلة والتي قبلت بغزو العراق أطلق جورج بوش الابن خطته للسلام في الشرق الأوسط والتي سميت بخارطة الطريق وبقيت الخطة تراوح مكانها بمربعها الأمني ودون تنفيذ ما اشتملت عليه خطة الطريق وبنهاية 2005 ونجاح حماس بالانتخابات التشريعية أعلنت إدارة جورج بوش الابن عن مقاطعتها للسلطة وعدم الاعتراف بحكومة حماس ولا حكومة الوحدة الوطنية والتي أدت إلى الانقسام على الساحة الفلسطينية وبنهاية عهد جورج بوش الابن تم عقد مؤتمر انابوليس والعودة لطاولة المفاوضات إلى أن انتهى كل شئ بنجاح نتنياهو وصعود اوباما وها نحن أمام انابوليس جديدة في ظل عهد اوباما الذي أعلن في خطابه عن الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية عن الرغبة الامريكيه في قيام دوله فلسطينيه بحدود 67 وتعديل على الحدود مقابل الاعتراف بإسرائيل دوله يهودية وديمقراطيه ولا بد لنا من التوقف أمام ما قاله اوباما حيث طلب من الفلسطينيون عدم الذهاب للأمم المتحدة والجمعية ألعامه لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية وبضرورة العودة لطاولة المفاوضات لأجل الاتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين خطاب اوباما ترافق مع زيارة نتنياهو للولايات المتحدة واجتماعه مع اوباما وإلقاء نتنياهو لخطابه أمام الكونغرس الأمريكي والايباك الصهيوني حيث أن نتنياهو سيرفض المطلب الأمريكي لإقامة ألدوله الفلسطينية بحدود 67 وأكد رفضه هذا بقرار حكومته لبناء ألف وخمسمائة وحده سكنيه في مستوطنة حار حوماه وسيغيف وهذا تأكيد على سياسة إسرائيل برفضها للتوقف عن الاستيطان ورفض الاعتراف بالقدس عاصمة لفلسطين ورفض الإقرار والاعتراف بحق العودة للاجئين الفلسطينيين مع تمسكه بيهودية ألدوله وهذا ما أكده في خطابة أمام افتتاح الدورة الربيعية للكنيست الإسرائيلي ........... واوباما الراغب بترشيح نفسه لولاية أخرى جوبه خطابه باتهام عدة شخصيات جمهوريه من بينهم مرشحون أقوياء للانتخابات الرئاسية عام 2012 بأنه أي اوباما خان حليفة الولايات المتحدة إسرائيل بعد خطابه حول الشرق الأوسط واعتبر الحاكم السابق لولاية ماسوشستش ميت رومني وهو احد المرشحين الأقوياء داخل الحزب الجمهوري لانتخابات 2012 أن الرئيس اوباما تخلى عن إسرائيل مشيرا أن اوباما قلل من احترام إسرائيل بإعلانه للمرة الأولى تأييده قيام دوله فلسطينيه في حدود عام 1967 مما يهدد بازمه مع حلفائه الاسرائليين عشية لقائه المقرر مع رئيس الوزراء نتنياهو بهذه المواقف وغيرها والتي جميعها تؤيد الموقف الإسرائيلي والتطرف الإسرائيلي نجد أن السياسة الامريكيه تجاه القضية الفلسطينية ما زالت في مكانها وان تلك التصريحات جميعها إن لم تحمل معنى الجدية فإنها تبقى تصريحات ليس إلا ودليلنا منذ انابوليس ولغاية الآن فان المفاوضات مع إسرائيل تراوح مكانها ومنذ خطاب القاهرة ولغاية الآن المفاوضات مجمده وخطاب نتنياهو سياسة تخذير لثني الفلسطينيين عن حسم خياراتهم في حال عدم تحقق في استحقاق أيلول القادم من هنا نجد أن الاداره الامريكيه الحالية لم تفي بوعودها للفلسطينيين شانها شان من سبقوها من تلك الإدارات وان الاداره الامريكيه الآن شغلها الشاغل في كيفية تمرير مشروعها وتثبيت وجودها بالشرق الأوسط بهذه التغيرات التي حصلت في مصر وتونس وبتلك المحاولات لشراء تلك المواقف من خلال الإعلان عن إنشاء صندوق من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لتقديم مساعدات ماليه لهذه الدول .. وما يحصل الآن في ليبيا حيث ألقت أمريكا بثقلها مع حلف الأطلسي في محاوله من الاداره الامريكيه لعقد تحالف مع حركة التغيير في ليبيا ولكيفية رؤية ليبيا بعد ألقذافي وان أمريكا يقلقها ما يجري في سوريا حيث قدرة النظام بالسيطرة على الوضع وبالتالي تتصاعد الضغوطات الامريكيه على دمشق لتغيير سياستها وتحالفاتها وفق ما ترتئيه أمريكا لمصالحها ومصالح إسرائيل وإلا فلا بد من العمل على إسقاط نظام بشار الأسد وأنها الآن تضغط باتجاه نظام على عبدا لله صالح للتنحي والقبول بالخطة الخليجية المدعومة أمريكيا للتغيير وهي في حالة استنفار بعد مقتل بن لادن حيث أن أمريكا الآن في حالة استعداد لما ستواجهه أمريكا من عداء للقاعدة بعد تلك التغيرات في قيادة التنظيم بمعنى أن أمريكا ستكون مشغولة بالعديد من القضايا ذات الاولويه والاهتمام والتي تسبق القضية الفلسطينية وأهمها انشغال اوباما بالإعداد للانتخابات الرئاسية القادمة حيث انه سيرشح نفسه لهذه الانتخابات وهذا يتطلب الانصياع لمتطلبات الايباك الصهيوني الذي يطالب بدعم إسرائيل ما يتطلب من الفلسطينيون بعدم المراهنة على الموقف الأمريكي وعدم الاعتماد على موقف إدارة اوباما بإعلانه عن إمكانية الاعتراف بدوله فلسطينيه بحدود عام 67 وان على الفلسطينيون أن يبقو على مصالحتهم وان يخطو خطوات سريعة باتجاه تطبيق اتفاقات المصالحة وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وان يسيروا بخطتهم ونهجهم السياسي القائم على وضع استراتجيه فلسطينيه تأخذ في أبعادها تلك التغيرات في العالم العربي وفي المحور الإقليمي وبكيفية استغلال التغيير للصالح الفلسطيني فوحدة الموقف الفلسطيني هو ابلغ رد على خطاب اوباما وهذا يتطلب من الفلسطينيين أن يكون ردهم للاداره الامريكيه بان تلتزم هذه الاداره بما تقوله وبما تعنيه خطيا وان تعترف بالحقوق الوطنية الفلسطينية وبحق العودة وبالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية وان يكون الالتزام محدد بجدول زمني بغير هذا لا يمكن المراهنة على أمريكا ومواقفها ولنا في هذا العبر بدءا من سياسة كلينتون إلى عهد جورج بوش الابن وانتهاء اليوم بخطاب اوباما الذي كما يبدو انه امتداد لانابوليس والذي أدى بنا إلى هذه النهاية التي لا يبدو أن لها نهاية

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل