اللواء الدكتور كامل ابو عيسى : للسلام العادل فقط حدود يمكن الدفاع عنها

غزة – دنيا الوطن   تعليقا على ما ورد في البيان الاسرائيلي الصادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهوحول نظرية الحدود التي يمكن الدفاع عنها وانتقاده لمطالبة الرئيس الامريكي باراك اوباما بضرورة انسحاب اسرائيل الى حدود الرابع من حزيران لعام 1967 م وباعتبارها من وجهة النظر الاسرائيلية حدودا لايمكن الدفاع عنها قال: مدير المركز الاستراتيجي للسياسات الفلسطينية بأن كذبة الحدود التي يمكن الدفاع عنها لتبرير الاحتلال والاستيطان والنهب الصهيوني المتواصل للأراضي الفلسطينية كذبة اسرائيلية ممجوجة ولم تعد تنطلي على احد وحيت اثبتت وبينت الوقائع التاريخية الخاصة بالصراع العربي الاسرائيلي ان "اسرائيل" لم تصمد ولم تتمكن من الدفاع عن نفسها خلف الحدود التي يمكن الدفاع عنها وقد كان ذلك في حرب اكتوبر المجيدة عام 1973 م وعندما تمكن الجيش المصري العظيم من اقتحام واجتياز خط بارليف الحصين في ستة ساعات وحيث تقوم الأكاديميات العسكرية الدولية بتدريس التجرية المصرية الخالدة لمنتسبيها وايضا فقد سقط هدا المفهوم الكاذب في جنوب لبنان وعندما تمكنت قوات المقاومة اللبنانية من تدمير قوات "سعد حداد" العميلة وملاحقة وحدات الجيش الأسرائيلي المتمركزة في الشريط الحدودي وثبت ايضا وكذلك عقم هذه النظرية أي نظرية الحدود التي يمكن الدفاع عنها في حرب عام 2006 م وحيث اجتازت صواريخ حزب الله كافة الموانع والحدود والعقبات وضربت بشدة في العمق الأسرائيلي ونفس الأمر يتكرر الأن في قطاع غزة وبأعتبار ان هذه النظرية الاسرائلية الكاذبة تقف عاجزة عن التصدي للصواريخ محلية الصنع التي يتم اطلاقها احيانا من قطاع غزة نحو العمق الاسرائيلي . وعليه : فان الحدود التي يمكن الدفاع عنها هي حدود السلام العادل والمتفق عليه بين الاطراف المتصارعة وليست الحدود االجغرافية التي يحاول حكام اسرائيل فرضها لتبرير عمليات الاحتلال والاستيطان والضم الغير شرعي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة . ولهذا ولذلك فان المطالبة الامريكية الواردة في خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما بضرورة انسحاب اسرائيل من كافة المناطق الفلسطينية والى حدود الرابع من حزيران لعام 1967 م هي مطالبة منطقية وصحيحة مئة بالمئة وتأخد بالاعتبار طبيعة المتغيرات العاصفة التي تجتاح المنطقة والتي سيكون لها الاثر اللاحق والبليغ على مجمل التطورات الخاصة والمتعلقة بالصراع العربي الاسرائيلي وبأعتبار ان تجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقة وذات السيادة وبعاصمتها القدس الشرقية سيمثل بحد ذاته القاعدة الاستراتيجية المعتمدة دوليا لتثبيت حالة جديدة من الاستقرار المنشود في عموم منطقة الشرق الاوسط