المحتوى الرئيسى

رئيس الجامعة الإفريقية بالسودان: "كامب ديفيد" سبب الانفصال

05/20 15:50

الإسكندرية- محمد التهامي: أكد الدكتور حسن مكي، الخبير السياسي السوداني ورئيس الجامعة الإفريقية بالخرطوم، أن انفصال جنوب السودان ناتج من اتفاقية كامب ديفيد التي أطلقت يد الكيان الصهيوني في المنطقة الإفريقية، مشيرًا إلى أن انفصال الجنوب مجرد انفصال سياسي يحمل في طياته اتصالاً كبيرًا بالحضارة العربية الإسلامية، في ظل أن أكثر من 90% من أهل الجنوب يتحدثون اللغة العربية ويتواصلون من خلالها.   وأضاف- خلال الصالون السياسي لإخوان الاسكندرية، مساء أمس- أن الرئيس المخلوع حسني مبارك أهمل جنوب السوادن ولم يدرك أنه يمثل بعدًا إستراتيجيًّا لمصر وامتدادًا لأمنها القومي.وأشار إلى أن غياب الدور المصري بجنوب السودان انعكس على التوغل الصهيوني، خاصةً في المجال التجاري، وملكية الصهاينة لمشروعات تجارية ضخمة هناك على حساب الحضور العربي الإسلامي.   وقال د. مكي إن الجامعة الإفريقية بدأت عام 1977م، وإنها مكونة من 6 دول من بينها مصر؛ بهدف مجابهة الكنيسة في إفريقيا والوقوف في وجه نشاطها "التبشيري"، مشيرًا إلى أن إثيوبيا تضم أغلبية المسلمين وعددهم يقترب فيها من الـ40 مليون نسمة، ولكن وزنهم الاقتصادي والسياسي قليل جدًّا بالنسبة لحجمهم، معتبرًا أن السبب في ذلك هو انعدام القادة المؤهلين للقيام بهذا الدور بينهم.   وعن الجنوب السوداني قال: أهم ما يميزه أنه يمثل 22% من الكتلة الحيوية للسودان، ووصف النشاط التبشيري فيه بـ"النشط" للوجود الكثيف للكنائس الكاثوليكية ومن بعدها البروستانتية.   واضاف مكي أن الجنوب الآن يعيش حالةً من انعدام الوزن لوجود أموال كثيرة تأتيه من عدة جهات، أغلبها خارجية، وبعضها من عائدات النفط، مؤكدًا أن الانفصال الذي تمَّ بين الشمال والجنوب مجرد انفصال سياسي وليس انفصالاً شعبيًّا، وأن أهل الجنوب لا يستطيعون الانفصال عن الشمال نهائيًّا؛ نظرًا لاعتمادهم على الكثير من الموارد المشتركة بينهم.   وأشار إلى أن السودان كان يتكون من 3 كيانات، وأن لمصر دورًا كبيرًا في توحيد هذه الكيانات منذ عهد محمد علي، ولكنه كان مجرد توحيد إداري، موضحًا أنه في ظل كل جهود التوحيد التي بذلت منذ عهد محمد علي وحتى الوقت القريب؛ فإن دارفور التي تعدُّ أحد تلك الكيانات تعرَّضت للتهميش والإقصاء، وتسلَّحت من قبل بعض الجهات الخارجية خال فترة بسيطة؛ مما جعل أي صراع فيها يؤدي لخسائر بشرية كبيرة.   وأكد مكي أن السودان لن تحدث فيها ثورة شعبية كما حدث في مصر وتونس وبقية الدول العربية، معلِّلاً ذلك بأن السودان في ثورة منذ خمسين عامًا، والأحزاب السياسية فيها شاخت هي والقيادة المركزية، وأن الحديث الآن يدور حول كيفية تجديد الأوضاع بشكل عام.   وشدَّد على أن الجانب السوداني وفَّر كل السبل المؤدية للتكامل مع الجانب المصري من خلال الحريات الأربع التي سمح للمصريين بها، مؤكدًا ان المشكلة الوحيدة في الجانب المصري هي أن السوداني لا يتمتع بنفس الحقوق التي يتمتع بها المصري هناك.   وقال الدكتور حسين إبراهيم، الأستاذ بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، إن الجنوب السوداني يعاني من مشكلات تعليم وصحة واجتماعية، ولم يجد دعمًّا عربيًّا لا من مصر ولا من الشمال السوداني، مؤكدًا أن هذا الأمر لمسه بنفسه في جوبا التي زارها منذ عدة أعوام ورأى الأوضاع على طبيعتها هناك.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل