المحتوى الرئيسى

كتاب الأخلاق الحميدة

05/20 09:59

بقلم: حسن المستكاوي 20 مايو 2011 09:49:09 ص بتوقيت القاهرة تعليقات: 0 var addthis_pub = "mohamedtanna"; كتاب الأخلاق الحميدة  هناك قواعد وأصول أخلاقية يجب أن يمسك بها الإنسان بالفطرة، ويجب أن يتسلح بها المسئول بالمنصب، فإذا كان القانون بنصوصه التى تحكم عمل العدالة، يسمح بحصول صاحب المنصب العام الرفيع على هدايا من الغير، فإن القانون الأخلاقى يفرض على هذا المسئول تسليم تلك الهدايا للدولة، لأنه فاز بها بحكم منصبه وليس للون عينيه.. وأعرف جيدا أن هناك ما يسمى بالضعف الإنسانى. إلا أن من يحتل موقع المسئولية لا يسمح له بهذا الضعف.. لكننا أصبحنا طوال السنوات الماضية نهدر الوقت والجهد فى صياغة لوائح وقواعد، ثم نخترقها، كما «خرمنا التعريفة» ــ رحمها الله.. وبات الأب مطالبا بصياغة ورقة لأولاده تفيد بأن الكذب حرام، وعليهم التوقيع عليها بالتأييد والموافقة، ثم تجدهم يمارسون الكذب الأبيض أو شقيقه الأسمر..!<< إذا كانت القراءة فى كتاب «الأخلاق الحميدة» لم تعد مجدية.. فالقانون هو البديل فى حالات الفوضى، ومن مظاهر الانهيار الأخلاقى هذا العراك الرياضى بين الجماهير، وتلك الفتنة التى يشعلها مجموعة من المدربين والمديرين عبر صحف أو برامج رياضية، وهى بدورها تلعب دورا خطيرا فى إثارة لاعب ضد لاعب، ونادٍ ضد نادٍ، وجمهور ضد جمهور والجميع ضد الحكام.. فهل نترك هذه الفوضى؟ هل يمكن الاعتماد فقط على إيقاظ الضمير المهنى؟ << نحن فى حالة ثورية وفى مرحلة انتقالية، وهؤلاء الانتهازيون الذين يتاجرون بقوت الناس، ويمارسون البلطجة والعنف يستحقون أقصى عقوبات. لم يقل أحد إن القانون العنيف القاسى يجب أن يوجه إلى الشرفاء، ولكنه ضد اللصوص، والقتلة، وعندما تضبط قوات الجيش والشرطة سفينة تهرب السولار المدعوم لبيعه فى البحار، يجب أن يكون العقاب سريعا وعنيفا ورادعا، فتأثير سرقة السولار يطول حركة النقل، ومصانع ومخابز، وموسم حصاد القمح، والتأثير على الأخير فى غاية الخطورة. << من كتاب الأخلاق الحميدة أيضا أنه فى عام 1981 التقيت دييجو مارادونا وكان فى أوج مجده.. وطلبت منه إجراء حوار خاص، فأشار إلى مدير أعماله لأنه صاحب القرار، وطلب مدير أعماله 20 ألف دولار مقابل الحوار الخاص، لكنه أضاف لو كنت تريد حوارا مجانيا فعليك حضور مؤتمره الصحفى الذى تنظمه الشركة الراعية له. قبلت وحرصت على التقاط صورة تذكارية مع مارادونا. وأشرت فيما بعد إلى الحوار الخاص الذى فشلت فيه، دون أن أخجل من إعلان فشلى بقلمى.. لكن فى هذا اليوم وفى نفس اللحظة والموقف تقدم صحفى زميل إلى مارادونا وفاز بنفس الصورة الذكارية التى فزت بها، ثم توجه إلى صحفى أرجنتينى، وترجم له حوارا لمارادونا نشر فى صحيفة أرجنتينية، ثم فوجئت بالزميل العزيز ينشر حوارا مطولا مع مارادونا يدعى فيه أنه أجراه.. وهذا يساوى أن يدعى صحفى قيامه بزيارة فريدة إلى منزل خوفو.. مع أن خوفو لايمكن زيارة منزله لأنه لا مؤاخذة بلا منزل، ويسكن المقابر!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل