المحتوى الرئيسى

الدول الأوربية تشرح تجاربها فى التحول الديمقراطى

05/20 17:07

قال أندرى كلاريت المدير التنفيذى لمؤسسة آنا ليند، إنه من الضرورى أن تكون الديمقراطية لها جذور وتمارس على النطاق المحلى، من أجل تطبيق نظام ديمقراطى يسود الدولة بأكملها، متحدثا عن تجربة أسبانيا خلال مرورها بفترة انتقالية إلى الديمقراطية، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى "دردشة اسكندرانى" الذى تنظمه مؤسسة آنا ليند بالتعاون مع المعهد السويدى بالإسكندرية. وأشار كلاريت إلى أن تحقيق نظام ديمقراطى يتعلق بالممارسة الفعلية للديمقراطية، ووجه كلاريت نصيحته للشباب المصرى الذين يريدون الوصول للمواطنين لإقناعهم بأهمية التغيير، قائلا: "أغلق الفيس بوك وأذهب للشوارع والأحياء والجامعات... إن المشاركة فى تغيير المجتمع ليست بالكلام فى اتجاه واحد فقط، ولكن لبناء مجتمع ديمقراطى يجب أن تتحاور مع الناس، وتستمع إليهم وإلى مطالبهم". كما قال كلاريت، إنه فى الأنظمة الديمقراطية ينتج تنوع أو اختلاف أراء وتوجهات، مشددا على أهمية ألا يصير هذا التنوع هو نقطة ضعف الديمقراطية، مشيرا إلى ما حدث خلال الأسابيع الماضية فى مصر من توترات، يعد تحديا للمصريين لمواجهته، وأضاف أنه يجب خلق حلول للتنوع الذى ينجم عن تطبيق النظام الديمقراطى. وأوضح أن الأسبانيين فضلوا العفو عن أعضاء النظام السابق دون محاكمتهم، وأكد أنه فى حالة استخدام التنوع لإحداث خلافات، فذلك أمر مؤسف، ولكن من الممكن أن يستخدم لتصبح مميزا، فعلى سبيل المثال، مصر تضم أكبر عدد لمجتمع مسيحى فى الشرق الأوسط ومن الممكن الاستفادة من ذلك لتصبح تلك ميزة لمصر. ومن ناحية أخرى قال حسين عونى بوتسالى سفير تركيا لدى القاهرة، إن التجربة التركية ليست نموذجا لكى تتبعه مصر أو أى دولة، ولكن من الممكن أن تصبح مصدر الهام للدول، مؤكدا أن كل دولة لها تجربتها الخاصة. وأكد بوتسالى، أنه بدون نظام تعليم جيد لا يمكن بناء دولة قومية، لديها طموح للتقدم، اقتصاديا واجتماعيا. وأشار إلى أهمية الاعتماد على الإمكانيات التى تمتلكها مصر من أجل بناء النموذج الديمقراطى الخاص بها، مؤكدا "أفضل طريقة لكم، هى الطريقة المصرية". وقال بوتسالى، إن تجربة بلاده كانت مكلفة من عدة نواح، فقد دفع الأتراك من أرواحهم، واقتصادهم ثمنا لها، مؤكدا أنه يجب على مصر أن تعمل وتنتج أكثر مما تستهلك، لكى ترفع مستوى معيشة الأفراد، وتحسن الاقتصاد المصرى. وتحدث بول تيسالو سفير استونيا عن تجربة بلاده فى المرحلة الانتقالية للديمقراطية، قائلا: "إن بلاده استغرقت 4 سنوات كى تستعيد عافيتها الاقتصادية، مشيرا إلى أنهم بدأوا بناء مجتمعهم من نقطة الصفر. وفيما يتعلق بتعاملهم مع أعضاء الحزب الحاكم السابقين فى استونيا، أوضح أن بلاده لم تمنعهم من ممارسة العمل السياسى من خلال أحزاب، مشيرا إلى أن الفيصل فى تواجدهم من عدمه، هو الانتخابات، وأشار إلى أن أعضاء الأجهزة الأمنية تحت الحكم السابق تم منعهم من العمل فى أى مؤسسة حكومية. أشار بيوتر بيوختا سفير بولندا لدى القاهرة، إلى أنه لابد وأن يعلم المصريين أهمية القيام بمبادرات خاصة، مضيفا أن: "العائق لتحقيق ذلك ليس المال، ولا التكنولوجيا ولكن العوائق فى عقول الأفراد، فما أن يدركوا أنه بإمكانهم تغيير مستقبلهم، سيستطيعون فعل ذلك". وأضاف، أن بلاده عندما بدأت فى إحداث تغيير، عملت على إيصاله لكل قرية وكل مدينة صغيرة، ليصل لكل مكان فى بولندا، مؤكدا أنه على مصر تحقيق ذلك، إذا أرادت بناء مجتمع ديمقراطى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل