المحتوى الرئيسى

اعتداء يستهدف موكبا تابعا للقنصلية الاميركية في بيشاور

05/20 12:23

بيشاور (باكستان) (ا ف ب) - استهدفت حركة طالبان باكستان موكبا تابعا للقنصلية الاميركية في بيشاور الجمعة مما ادى الى مقتل شخص واصابة 11 اخرين بجروح، في هجوم هو الاول من نوعه ضد اميركيين في باكستان منذ مقتل اسامة بن لادن.وقال متحدث باسم السفارة الاميركية ان ايا من العاملين في القنصلية لم يصب بجروح خطيرة في الاعتداء في بيشاور (شمال شرق) التي تقع في المنطقة القبلية التي يتخذها تنظيم القاعدة معقلا له.وقالت الشرطة ان اثنين من الاجانب اصيبا بجروح طفيفة كما ان احدى العربتين المصفحتين تعرضت للاضرار نتيجة متفجرات زنة 50 كلغ داخل سيارة تم تفجيرها عن بعد، بحسب خبراء المتفجرات.وقال المتحدث باسم السفارة الاميركية البرتو رودريغز لوكالة فرانس برس ان "سيارتين تابعتين للقنصلية الاميركية كانتا متوجهتين الى القنصلية تعرضتا لهجوم".واضاف "لقد تضررت سيارة ولم يقتل احد من موظفينا كما لم يصب احد بجروح بالغة" ولم يشر الى عدد موظفي القنصلية الذين اصيبوا بجروح.وتابع "سيارة واحد تعرضت لاصابة وكان بداخلها دبلوماسيون اميركيون وسائق باكستاني".وروى شهود ان سيارة القنصلية انحرفت عن الطريق نتيجة للانفجار الذي وقع قرابة 8,25 (03,25 تغ) واصطدمت بعمود كهرباء عند ممر للمشاة.وقال المسؤول في الشرطة لياقات علي ان باكستانيا على متن دراجة نارية قتل بينما اصيب 11 اخرون بجروح من بينهم اثنين من الاجانب دون ان تكون اصاباتهم خطيرة.واضاف ان اصابة الاجنبيين "طفيفة".واحدث الانفجار حفرة بعمق نصف متر تقريبا على جانب الطريق وتشققا في جدار منزل قريب بالاضافة الى تحطم نوافذ منزلين اخرين، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس في مكان الحادث.وتعرضت سيارة خاصة لاضرار محدودة بينما قذف الانفجار بالدراجة النارية والرجل الذي كان يقودها على مسافة اربعة امتار من مكان الحادث.وقال حكام خان المسؤول عن قسم المتفجرات في بيشاور قال ان 50 كلغ من المتفجرات كانت مخباة داخل سيارة قبل ان يتم تفجيرها.واضاف لوكالة فرانس برس "لم تكن متفجرات من نوعية عالية لهذا السبب اتت الاضرار محدودة".وسارعت حركة طالبان باكستان الى تبني الاعتداء في اتصال هاتفي لفرانس برس وانذرت بهجمات اخرى ضد اهداف غربية.وصرح احسان الله احسان المتحدث باسم حركة طالبان باكستان في اتصال هاتفي من مكان غير محدد مع وكالة فرانس برس "نحن نتبنى الهجوم".وتقود الولايات المتحدة قوات من 130 الف عنصر تقريبا تابعة لحلف شمال الاطلسي للقضاء على حركة طالبان في افغانستان. ويعتبر الدعم اللوجستي والعسكري الباكستاني اساسيا في العمليات العسكرية للحلف.واضاف احسان "لقد بدانا بتنظيم تحركنا وعدونا الاول هو باكستان ثم الولايات المتحدة وبعدها سائر دول الحلف الاطلسي".وختم بالقول "نحن موجودون في كل مدن باكستان وسنقوم بهجمات اخرى من هذا القبيل في المستقبل".ويأتي هجوم الجمعة بعد اسبوع تماما على تبني طالبان لاعتداء بالعبوة الناسفة ادى الى مقتل 98 شخصا خارج مركز للتدريب تابع للشرطة في شمال شرق البلاد، في ما اعتبر العملية الاولى انتقاما لمقتل بن لادن.وقبلها بيوم، عقد المبعوث الاميركي الخاص مارك غروسمان محادثات مع مسؤولين باكستانيين في اسلام اباد في محاولة لتهدئة التوتر الذي اثارته العملية التي نفذتها مجموعة كوماندوس اميركية وقتلت فيها زعيم تنظيم القاعدة في الثاني من ايار/مايو.والتقى غروسمان انذاك الرئيس اصف علي زرداري وقائد الجيش الجنرال اشفاق كياني وغيرهم من الوزراء.كما زار السناتور الاميركي جون كيري البلاد الاثنين وشدد على ان باكستان تضاعف جهودها لمحاربة المتطرفين والعمل على ارساء الاستقرار في افغانستان.وغالبا ما اتهم مسؤولون اميركيون باكستان بايواء ناشطين ينفذون عمليات في باكستان، الا انهم يقولون ان لا ادلة حتى الان تثبت ان الاستخبارات الباكستانية كانت متواطئة لاخفاء بن لادن.واثارت العملية الاميركية غضب واحراج المسؤولين الباكستانيين لانها تمت من جانب واحد ودون ابلاغهم مسبقا بها.وقتل بن لادن في المنزل الذي كان مختبئا فيه طيلة سنوات على مسافة ساعتين من اسلام اباد.وزعزعت العملية الثقة بالاجهزة الامنية خصوصا مع اتهام الاستخبارات والقوات العسكرية بالتواطؤ او بالتقصير لانها غفلت عن وجود بن لادن داخل منزل في ابوت اباد.وتشن حركة طالبان باكستان التي اعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة حملة من الاعتداءات العنيفة في مختلف انحاء البلاد منذ العام 2007.ــــ

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل