السودان يتهم جيش الجنوب بمهاجمة قافلة عسكرية في ابيي

الخرطوم (رويترز) - اتهمت القوات المسلحة السودانية جيش الجنوب يوم الجمعة بمهاجمة قافلة في منطقة ابيي المتنازع عليها وهددت بالرد في تصعيد لنزاع يلوح في الافق قبل اعلان الجنوب الاستقلال في يوليو تموز.ونفى الجيش الشعبي لتحرير السودان في الجنوب المسؤولية عن الهجوم الذي قالت الامم المتحدة انه استهدف قافلة عسكرية من الشمال تحرسها قوات حفظ سلام تابعة للمنظمة الدولية بناء على اتفاق يسحب الطرفان بموجبه قواتهما من المنطقة المتنازع عليها.ويزيد الهجوم الذي وقع خلال الليل وتهديد الشمال بالرد من احتمال وقوع المزيد من العنف في ابيي المنطقة الحدودية المنتجة للنفط التي يدعي كلا الطرفين احقيته بها لتبرز كمصدر رئيسي للنزاع قبل استقلال الجنوب.ومن المقرر ان يصبح جنوب السودان دولة مستقلة في التاسع من يوليو تموز بعد التصويت باغلبية ساحقة على الاستقلال عن الشمال في استفتاء اجري في يناير كانون الثاني ولكن التوترات زادت في ابيي حيث حشد الطرفان قواتهما وفقا لما تقوله للامم المتحدة.وقال صادق عامر نائب رئيس الاستخبارات والقوى الامنية في الشمال "ان ابيي الان منطقة حرب" مضيفا ان 22 جنديا على الاقل قتلوا فيما وصفه "باعتداء" من قبل قوات الجنوب على قافلة تضم نحو عشر مركبات.وقال للصحفيين في العاصمة الخرطوم "ان الجنود تعرضوا لكمين دون سابق انذار" مضيفا ان الجيش مستعد للرد اذا صدرت له اوامر بالقيام بذلك.ولم تحدد الامم المتحدة المهاجمين ولكنها قالت ان الكمين نصب في دوكورا وهي منطقة قالت انها كانت خاضغة لقوات الشرطة الجنوبية.ولم تؤكد متحدثة باسم بعثة الامم المتحدة في السودان عدد قتلى قوات الشمال وقالت ان جنديين سودانيين فقط وأحد قوات حفظ السلام اصيبوا.وأضافت قائلة "ما زلنا نحقق."ووفقا لاتفاق تخفيف حدة التوتر اتفق الشمال والجنوب على سحب كل قواتهما من ابيي باستثناء قوة مشتركة خاصة مؤلفة من وحدات من كلا الجانبين. وكان يتفرض استكمال عملية الانسحاب هذا الاسبوع.وقال الجيش الشعبي لتحرير السودان ان التباسا بين القوة المشتركة والقافلة قد يكون سبب اطلاق النار.وقال فيليب اجوير المتحدث باسم الجيش الشعبي "ليس صحيحا ان الجيش الشعبي لتحرير السودان هاجم. ان الموقف يحتاج لتحقيق ملائم."وأوضح قائلا "لدينا تقارير تفيد بوقوع التباس بين القوة المشتركة والقافلة ولم يتضح من اطلق النار اولا."وأضاف قائلا "/قوات/ الجيش الشعبي لتحرير السودان الوحيدة في المنطقة هي جزء من القوة المشتركة حتى ان قائدا من الجيش الشعبي كان في القافلة."وفي وقت سابق هذا الشهر قتل ما لا يقل عن 14 شخصا في اشتباكات بين القوات الشمالية والجنوبية في ابيي. وتبادل الجانبان اللوم في بدء العنف.وقال اجوير ان ثلاثة جنود من الجيش الشعبي قتلوا بنيران قوات الشمال في 15 مايو ايار خلال مغادرتهم للمنطقة بناء على اتفاقية سحب القوات.وفي الشهر الماضي قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير انه لن يعترف بجنوب السودان كدولة مستقلة ما لم يتخل عن زعمه بأحقيته في أبيي وهو زعم ورد في مسودة دستور جنوب السودان.وكان من المفترض أن يجري سكان أبيي ايضا استفتاء في يناير كانون الثاني على ما اذا كانوا سينضمون الى الشمال ام الجنوب. لكن الخلافات بشأن من يحق لهم الادلاء بأصواتهم عطلت الاستفتاء كما تعثرت المحادثات بشأن وضع المنطقة.