المحتوى الرئيسى

الجيش السوداني يتهم الجنوب بمهاجمة قافلة في أبيي

05/20 12:08

دبي - العربية.نت اتهمت القوات المسلحة السودانية جيش الجنوب، الجمعة 20-5-2011، بمهاجمة قافلة للجنود وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في منطقة أبيي المتنازع عليها، وهي منطقة توتر قبل انفصال جنوب السودان عن الشمال في يوليو/تموز المقبل. وقالت القوات المسلحة السودانية في بيان نقلته وكالة الأنباء السودانية إن جيش الجنوب هاجم القافلة بالأسلحة الثقيلة، ما أدى الى وقوع خسائر كبيرة. وكانت الامم المتحدة قد قالت في وقت سابق إن مسلحين مجهولين هاجموا القافلة ما أدى الى إصابة شخصين. وقال الناطق باسم الجيش السوداني، العقيد الصوارمي خالد سعد، في بيان إنه "عند الواحدة من صباح الجمعة وعلى بعد 7 كيلومترات شمال مدينة ابيي قام الجيش الشعبي بنصب كمين لقوات الأمم المتحدة وقواتنا في القوات المشتركة مستخدماً أسلحة ثقيلة". وأضاف أدى ذلك الى "خسائر كبيرة جارٍ حصرها حتى الآن وهناك عدد من القوات مفقودين". وتابع أن القوات المسلحة تعتبر ذلك "عدواناً صريحاً وخرقاً لاتفاق السلام الشامل ضد القوات المسلحة والأمم المتحدة، ولذا تعلن القوات المسلحة أنها تحتفظ بحقها كامل في الرد على هذا العدوان في الزمان والمكان والمناسبين". لكن البيان لم يحدد الخسائر وقال إن انسحاب الجيش السوداني المشارك في الوحدات المشتركة جاء بموجب تطبيق اتفاق 12 ايار/مايو 2011 وإن هذه القوات كانت تنسحب بحراسة قوات الأمم المتحدة. والأسبوع الماضي تعرضت قوة تابعة للأمم المتحدة لهجوم شمال ابيي ادى لإصابة أربعة جنود من زامبيا يعملون في القوة. ومن جهته، نفى المتحدث باسم الجيش الشعبي العقيد فيليب اقويرو الهجوم وقال لـ"فرانس برس" عبر الهاتف من جوبا: "هذا غير صحيح نهائياً، ليس هناك وجود للجيش الشعبي في ابيي والموجود هي الوحدات المشتركة وشرطة ابيي". وأوضح "ما حدث بالأمس أن قوات الجيش السوداني المشاركة في الوحدات المشتركة أثناء انسحابها من أبيي قصفت وحدات الجيش الشعبي الموجودة في الوحدات المشتركة بقذائف الآر بي جي". وأضاف أن الجيش السوداني "يحضر لاحتلال ابيي ويجهزون قوات من الدفاع الشعبي والآن نقلوا قواتهم شمالاً بعد ان أكملوا تحضيراتهم لاحتلال ابيي". وكان مجلس الدفاع المشترك بين شمال السودان وجنوبه قرر في 12 مايو فك الارتباط بين الوحدات المشتركة من الجانبين في ابيي على ان تنسحب وحدات شمال السودان شمال ابيي والجيش الشعبي جنوبها. والوحدات المشتركة هي قوات من الجانبين أنشئت بموجب اتفاق السلام الشامل 2005، وانتهت مهمتها في مناطق جنوب السودان بعد أن اختار الجنوبيون الانفصال عن الشمال بأغلبية كبيرة في استفتاء التاسع من كانون الثاني/يناير 2009. وكان من المقرر أن يجري في ابيي استفتاء يتزامن مع استفتاء الجنوب يقرر فيه سكانها تبعيتهم للشمال او الجنوب، ولكنه تأجل لخلاف بين طرفي اتفاق السلام الشامل حول من يحق له التصويت في الاستفتاء. ويزور أعضاء من مجلس الأمن الدولي السودان مطلع الاسبوع المقبل لمناقشة القضايا العالقة بين الشمال والجنوب وعلى رأسها ابيي وحسمها قبل التاسع من تموز/يوليو 2011 موعد إعلان دولة جنوب السودان ومن المتوقع ان يزور أعضاء المجلس منطقة ابيي. وأبيي واحدة من أغنى مناطق السودان بإنتاج النفط ووضعت لها اتفاقية السلام بروتوكولاً خاصاً، كما أن الطرفين رفعا القضية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي والتي أصدرت قراراً في يوليو 2009 حددت بموجبه حدود منطقة ابيي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل