المحتوى الرئيسى

المطلوب فلسطينيا بعد خطاب أوباما

05/20 14:20

أوباما أثناء إلقائه الخطاب (الجزيرة)عوض الرجوب-الخليلبينما تداعت القيادة الفلسطينية إلى اجتماع عاجل لبلورة موقفها ردا على خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، رأت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومحللون سياسيون في الخطاب تراجعا أميركيا عن مواقف سابقة. ويتفق كثيرون على أن خطاب أوباما جاء مطابقا للمواقف الإسرائيلية، وأن الخطوة الفلسطينية التالية الواجب اتخاذها هي المضي قدما في مساعي إعلان الدولة، والاستمرار في المصالحة الفلسطينية التي بدأت قبل أكثر من أسبوعين. وكان أوباما قد رفض في خطابه أمس ما وصفه بالجهد لعزل إسرائيل أمميا في سبتمبر/ أيلول المقبل، في إشارة إلى استعداد الفلسطينيين لطرح إعلان الدولة على الجمعية العامة للأمم المتحدة لنيل الاعتراف بها. وأضاف "أي اتفاق لإقامة دولة فلسطينية يجب أن يعتمد على حدود 1967 مع مبادلات لأراض يتفق عليها الطرفان". كما قال إنه يجب إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة تتوفر لها مقومات البناء. مشاورات فلسطينيةوحول الخطوات الفلسطينية المرتقبة ردا على خطاب أوباما، اكتفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي بالقول إن الموقف سيعلن بعد اجتماع القيادة الفلسطينية، نافية الإفصاح عن التوجهات بهذا الشأن.  قبها: خطاب أوباما مخيب للآمال ولا يحمل في طياته إلا السراب والأوهام (الجزيرة نت)وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات قد أعلن أن الرئيس محمود عباس قرر دعوة القيادة الفلسطينية لاجتماع طارئ، والتشاور مع العرب لبحث الخطاب. وقال في مؤتمر صحفي -عقده بمقر الرئاسة بمدينة رام الله الخميس- إن الرئيس يؤكد التزام القيادة الفلسطينية بتنفيذ كل ما ترتب عليها من التزامات وفق الاتفاقيات الدولية، ويؤكد تقديره للجهود المتواصلة التي يبذلها الرئيس الأميركي باراك أوباما من أجل استئناف المفاوضات.  كما جرت اتصالات هاتفية بين عباس، وكل من وزراء خارجية الأردن ومصر والسعودية "وذلك في إطار التشاور مع الأشقاء العرب عقب خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، وقبل الاجتماع الطارئ للقيادة الفلسطينية" وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). حماسمن جهته اعتبر القيادي في حركة حماس والوزير السابق وصفي قبها خطاب أوباما "مخيبا للآمال ولا يحمل في طياته إلا السراب والأوهام ومحاولة الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني" موضحا أنه يشير إلى إقامة الدولة الفلسطينية  "ضمن" حدود 67 وليس "على" حدود 67. وقال إن الرئيس الأميركي لم يُدِن الاستيطان أو يتطرق للجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، فضلا عن تراجعه الكبير عن موقفه الذي أعلنه عندما تسلم مهامه في البيت الأبيض وخطابه بالقاهرة.   عوض: أوباما خرج بموقف أميركي ينطبق مائة بالمائة على الخطوط العامة الإسرائيلية(الجزيرة نت)وشدد على أن الخطاب جاء انسجاما مع الرؤية الاحتلالية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، موضحا أن الخطوة الأهم ردا على الخطاب يجب أن تتمثل في "تعزيز المصالحة الفلسطينية والاقتراب الفلسطيني من الآخر الفلسطيني، ومزيد من الوحدة والتلاحم حتى يصبح الصوت الفلسطيني أكثر قوة وتأثيرا في العالم". المصلحة الفلسطينيةفي السياق ذاته قال أستاذ العلوم السياسية الدكتور سمير عوض إن الخطاب جاء "مخيبا جدا للآمال الفلسطينية" موضحا أن أوباما تخلى عن كل المواقف التي كان يتحدث عنها وكانت إسرائيل تعترض عليها.  وأضاف أن أوباما خرج بموقف أمريكي "لكنه مائة بالمائة ينطبق على الخطوط العامة الإسرائيلية حيث لم يتطرق لوقف الاستيطان نهائيا، ويريد من الفلسطينيين العودة للتفاوض في ظل ظروف مجحفة، ويرفض الذهاب للجمعية العامة للأمم المتحدة، ويريد تأجيل قضايا اللاجئين والقدس، ويريد بدء التفاوض حول قضايا الأمن والحدود، وهذا هو نفس الموقف الإسرائيلي بالضبط". وشدد عوض على أن المطلوب فلسطينيا ردا على  الخطاب هو "استكمال الوحدة الفلسطينية وتشكيل حكومة الوفاق، والعمل على الذهاب للأمم المتحدة رغم كلام أوباما بأنه لن يفيد؛ فهذه معركة سياسية يجب خوضها". واستبعد أن يؤثر خطاب أوباما على موقف السلطة الفلسطينية وحركة  التحرير الوطني (فتح) من المصالحة، مشددا على أن المطلوب من السلطة  هو "تقييم الموقف انطلاقا من المصلحة الفلسطينية أولا وأخيرا دون النظر لانعكاساته على الجانب الإسرائيلي أو الأميركي".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل