المحتوى الرئيسى

أوباما يقرر تخفيف مليار دولار من ديون مصر

05/20 00:10

قبل ساعات من إلقاء خطابه المهم حول العالم العربي بعد الثورة في محاولة أمريكية جديدة للتقارب مع مصر والشرق الأوسط‏,‏أكد مسئولون في الإدارة الأمريكية أن الرئيس باراك أوباما قرر تخفيف نحو مليار دولار من ديون مصر علي مدي السنوات القليلة المقبلة.  , وذلك من خلال آلية لمبادلة الديون تقضي باستثمار هذه الأموال في صندوق للمشروعات- مقترح حاليا من الكونجرس- لزيادة فرص العمل للشباب ومساندة مشروعات العمل الحر.وأشارت المصادر نفسها إلي أن الرئيس الأمريكي قرر تقديم قروض او ضمانات قروض تبلغ اجمالا مليار دولار لمصر لتمويل مشروعات تنمية البنية التحتية وزيادة فرص العمل من خلال هيئة الاستثمار الخاصة عبر البحار. وذلك إلي جانب تمويل إضافي تقدر قيمته بعدة مليارات من الدولارات من بنوك تنمية متعددة الأطراف. واضاف المسئولون ان الإدارة الامريكية ستسعي ايضا الي تعزيز التجارة والتنمية الاقتصادية في المنطقة ودعم استثمارات القطاع الخاص, مؤكدين أن الولايات المتحدة تسعي لتحول عميق وشراكة جديدة مع مصر في مرحلة ما بعد الثورة. وردا علي سؤال للأهرام حول عدم تحرك الولايات المتحدة لشطب الديون المصريه البالغة6,3 مليار دولار رغم العلاقات الإستراتيجية بين البلدين, أكدت مصادر مسئولة في البيت الأبيض أن هناك آفاقا جيدة جدا لوصول مصر إلي أسواق رأس المال الخاص, وهو أمر ضروري لانعاش الاقتصاد المصري وهو ما يحظي بدعم وتأييد كبار المسئولين الاقتصاديين في البلاد. وأوضح المصدر نفسه أن ما تقوم به الولايات المتحدة حاليا هو دعم مصر عن طريق التزام مهم جدا لتخفيف عبء الديون, وفي الوقت نفسه التأكد من أن مصر لا تزال عنصرا جاذبا في الأسواق المالية, ومنطقة جاذبة أيضا للاستثمار من خلال إشراك القطاع الخاص. وأوضح المسئولون, الذين تحدثوا لمجموعة من الصحفيين قبل خطاب أوباما أمس الأول دون الإفصاح عن هوياتهم, أن مساعدة مصر لتلبية احتياجات التنمية هو امر حاسم ومهم جدا للولايات المتحدة التي تعكف علي وضع آلية جديدة قد تتمثل في إلغاء الديون المتراكمة من الماضي من أجل توفير الاستثمارات للمستقبل. وأضاف مسئولو الإدارة أن الآلية الجديدة ستتضمن هدفا مزدوجا هو تخفيف عبء الديون الخارجية لمصر وتقديم قناة للتدفق النقدي في الفترة المقبلة. كما تسعي واشنطن إلي مساعدة مصر علي الاستثمار في شعبها واستعادة القدرة علي الوصول لأسواق رأس المال العالمية والاستثمار بها, مما يضمن الوصول الي مليار دولار لتمويل البنية التحتية في صورة قروض ودعم خلق فرص العمل من خلال مؤسسة الاستثمار الخاص الأمريكية وإنشاء صندوق المشروعات المصري- الأمريكي لتحفيز استثمارات القطاع الخاص وتعزيز المشاريع التي تولد فرص العمل. وفي نظرة متفائلة للمستقبل, توقع المسئولون الأمريكيون أن الاقتصاد المصري سينمو ويجذب رءوس الأموال الخاصة في المستقبل, مؤكدين أن رؤية أوباما للمنطقة بعيدة المدي وتمس دورها في العالم, وفي إطار تلك الرؤية سوف يعلن تباعا سلسلة من المبادرات لدعمها علي المدي الطويل. ويستند النهج الأمريكي علي أربعة ركائز: الأولي; تقديم الدعم لإدارة اقتصادية أفضل, حيث تؤكد التجربة ضرورة تقديم الدعم في صياغة السياسات والإدارة الاقتصادية, جنبا إلي جنب مع إرساء الديمقراطية من خلال برامج محددة لدعم المنظمات غير الحكومية والجامعات ومؤسسات الفكر والرأي, وغيرهم ممن يمكن أن تساعد في المساهمة في وضع السياسات الاقتصادية في المنطقة. والثانية; هي دعم الاستقرار الاقتصادي وسيتعين علي المجتمع الدولي العمل لاتخاذ خطوات لضمان الاستقرار المالي في المنطقة. أما الثالث; دعم التحديث الاقتصادي, بتنمية قطاع خاص قوي وقطاع الأعمال الحرة بما يمكن أن يخلق فرص عمل وجذب الشباب. والرابعة, وضع إطار للتكامل التجاري والاستثمار بين دول المنطقة, التي تعاني من عدم الاندماج بشكل جيد في الاقتصاد العالمي, من خلال مبادرات تسير خطوة بخطوة لتسهيل تجارة قوية داخل المنطقة وتحقيق مزيد من التكامل مع الولايات المتحدة وأوروبا, وفتح الباب أمام تلك البلدان التي تعتمد معايير عالية من تحرير التجارة والاصلاح. وحول حشد المجتمع الدولي, قال المسئولون الأمريكيون أن واشنطن ملتزمة بإعادة توجيه البنك الأوروبي للتنمية والإعمار لدعم التحولات الجارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعد دوره الحاسم في دعم التحولات السياسية والاقتصادية في أوروبا الشرقية علي مدي العقدين الماضيين, ولا سيما من خلال الاستثمار في القطاع الخاص. يأتي ذلك في الوقت الذي سيتضمن فيه خطاب أوباما استراتيجية جديدة للولايات المتحدة في العالم العربي يعلن خلالها مساعدات جديدة لتعزيز التغيير الديمقراطي, ويسعي من خلالها لتحديد أبعاد الانتفاضات الشعبية في المنطقة لاعادة ضبط العلاقات مع الشرق الاوسط, وذلك وسط مخاوف من تعثر هذه المساعي بسبب خيبة امل العرب من ردود الفعل الامريكية غير المتوازنة تجاه الانتفاضات الشعبية في المنطقة وفشله في دفع عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية قدما. ويتزامن هذا الخطاب مع توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو إلي واشنطن خلال ساعات, حيث من المقرر أن يجتمع مع الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض يوم الثلاثاء المقبل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل