المحتوى الرئيسى

إبراهيم عيسى: نعيش ثورة يديرها مجلس غير ثوري.. والسلفيون تربية أمن الدولة

05/19 21:32

أكد الكاتب الصحفي إبراهيم عيسي أن السبب الرئيسي لحالة الالتباس التي تعيشها مصر الآن أن البلاد يديرها مجلس غير ثوري، تلك الإدارة لثورة شعب بلا قائد أو قيادة وبسبب طبيعة وسن أعضاء المجلس –الكلاسيكية- اصبح هناك خلاف حيث ان طموحات المجلس وأهدافه تختلف 180 درجة عن أهداف وطموحات الثوار فالثورة سلمت لجيل غير الجيل الذي خرجت منه الثورة.وأكد عيسي خلال ندوة بنادي الجزيرة  أقامها نادي روتاري الجيزة  بالاشتراك مع نادي روتاري كايرو أمس الأربعاء، أن الشعب سلم للجيش قيادة البلاد ولم يسلبها المجلس العسكري فالرئيس السابق اعتقد ان نزول الجيش للشارع سيرعب المواطنين لكن الجميع فوجئ إن استراتيجية الرئيس انهارت، والشعب استطاع خلال ساعتين فقط أن يخرج الجيش من معادلة ضربهم بالرصاص حيث تقبل الشعب نزول الجيش بالتصفيق والفرحة.وأضاف أن انتقاد الأداء السياسي للمجلس لا يقصد منه التشكيك في وطنية أعضائه ولكن الهدف منه مراجعه ومحاسبه أي مؤسسه طالما كان لصالح البلاد وهذا ليس عيبا لأنهم لم يعملوا قبل ذلك في السياسة، وكذلك الذي ينبغي أن يدير البلد يجب أن يديرها بمنطق سياسي والإدارة غير الثورية وغير السياسية هي السبب الرئيسي للازمات التي نمر بها الان فأعضاء المجلس  يرون ان ما تم خلال المائة يوم الأخيرة إنجاز وهو بالفعل إنجاز ولكنه ليس إنجاز ثوري، فالثورة تغير الشجرة بالكامل وليس الفرع فقط ولو اراد ان يستمر دون نقل السلطة في الفترة الحالية عليه ان يتحمل مسئوليه الامن في الشارع وفي حالة إصداره قوانين وتشريعات تكون معبره عن جموع الشعب المصري وضمن حوار مجتمعي يناقش فيه قانون مباشرة الحقوق السياسية وتكون الانتخابات بالرقم القومي والقوائم النسبية مع اعطاء حق التصويت للمصريين في الخارج ولكن قد يصدر القانون بشكل سري دون علم القوي السياسية او قد يصدر القانون دون احترام رغبه الشعب في قائمة نسبيه وغيرها. وتساءل لماذا يصر الجيش علي القول انه لايدير البلاد وفي نفس الوقت يرفض العودة للثكنات واختيار مجلس رئاسي، وأضاف أن عدم الوعي السياسي لدي من يديرون حاليا اوصلنا الي احداث امبابة التي تسببت فيها الداخليه فكيف يمكن اصدار قرار من ضابط في قسم بان يتم تفتيش الكنيسة دون اذن نيابة. وعقب بداية الاحداث وقف الجميع علي الحياد وترك الامر للبلطجية الذين تبادلوا رمي المولوتوف وبعدها يأتي المسئولون ليقولوا هناك تراجع في الحجوزات السياحية؟وطالب عيسي بتأجيل محاكمة رموز النظام لحين انتخاب حكومة ورئيس بشكل ديمقراطي ليكون الحكم عادل وتحت مظله ديمقراطية ولكنه طالب بوضعهم تحت الاقامة الجبريه.وردا علي اسئلة الحضور حول تزايد نفوذ التيار الاسلامي خلال الثورة وبعدها، قال عيسي:"الجهات الداعية للثورة لم يكن من بينها أي فصيل إسلامي بل علي العكس الاخوان اصدروا بيانا اعلنوا فيه عدم المشاركة والسلفيون أيضا حرموها والكنيسة دعت شعبها لعدم المشاركة والتيارات الدينية لم تكن موجوده قبل يوم 28 يناير. وبالرغم من ذلك علينا ان نؤكد ان الاخوان لعبوا خلال الثورة دور مهم كونهم مصريين وخاصة في موقعه الجمل ولولا الإخوان لكان رجال النظام سحقوا المتظاهرين في الميدان كما ان النظام السابق جرب معهم الاعتقال والمحاكمات الاستثنائية فلماذا لا نجرب التعامل معهم كمواطنين نختلف معهم في معركة سياسية".وأضاف "في الحقيقة ان مشكلتنا مع التيارات الدينية احتكار الحقيقة وتكفير الآخر والأمر الثالث والذي نرفضه من أي تيار استخدام العنف". وطالب عيسي الحضور علي اعتبار انهم جزء من المجتمع عدم المبالغة في قوة الاخوان خاصة وان الاخوان اصبحوا يبالغون ايضا في قوتهم فعندما اشاهد عصام العريان يتحدث تشعر انه نفس اداء صفوت الشريف.وطالب عيسي الحضور بمعالجة غياب الوعي لدي شرائح من المجتمع بعدم التعالي عليهم ومعرفة الاسباب والمشكلات الحقيقة فالفقراء وغير المتعلمين الذين قالوا " نعم " في الاستفتاء لا يجب ان نجهلهم ونسبهم فالفقراء وغير المتعلمين قبل ثورة يوليو كانوا أنصار الوفد والذين اسقط حسن البنا في انتخابات تشريعية قبل الثورة، والاستفتاء مهما كانت نتيجته كان نقطة تحول لدي الكثيرين علي الاقل جعلهم يشعروا بخطر السلفيين -ابناء الحزب الوطني وتربية امن الدوله-.وحول انتشار الاحزاب بشكل كبير في الشارع خلال الفترة الحالية، قال :" بالرغم من الحديث المستمر عن وجود احزاب كثيرة الا انه حتي الان لم يتقدم الا حزب واحد فقط هو حزب الاخوان والاسباب المعروفة أن أي حزب سيعلن عن نفسه سيحتاج علي الاقل مليون جنيه للاعلانات ولا تمتلك الكثير من القوي السياسية هذا المبلغ وهنا تأتي نقطة هامة هي التمويل ومن سيتولي مسئوليه التمويل هم اعضاء الحزب بالكامل ام رجل اعمال واحد داخل الحزب؟ وفي حالة تقدم عدد كبير من الاحزاب فالامر غير مقلق بالمره ولا يزعج احد فهناك دول كثيرة بها العشرات من الاحزاب ولكن في النهاية سيفرز ثلاثة او اربعة احزاب ستكون لهم اليد العليا وسط الجماهير.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل