المحتوى الرئيسى

خبراء الإعلام يرفضون خروج المعلقين عن المباراة

05/19 23:59

عماد أنور في عصر السماوات المفتوحة زاد عدد القنوات التليفزيونية بشكل كبير‏,‏ مما أتاح الفرصة لظهور أكثر من معلق لمباراة كرة قدم واحدة‏,‏ وعلي المشاهد إختيار الأفضل‏,‏ ولكن من هو الأفضل؟ فهناك من ينتقد وبشدة آداء المخرج وكأنه منافس, وهناك أيضا من يترك التعليق ويتحدث عن الثورة وائتلاف الأطباء واعتصام العاملين, والسؤال إلي أين يصل سقف الحرية لدي المعلق, ومن يحاسبه علي الأخطاء.. تركنا الإجابة إلي أبناء اللعبة, والمتخصصين في المجال الإعلامي في التحقيق التالي: في البداية يؤكد الكابتن طلعت يوسف المدير الفني لفريق اتحاد الشرطة إنه يمكن للمعلق أن ينتقد بعض السلبيات دون التجريح أو السخرية من أحد, فلا مانع أن يشير إلي أخطاء الجماهير أو اللاعبين, أو حتي أخطاء الإخراج التليفزيوني, لأنها تضره بشكل مباشر, خاصة وأن هناك سلبيات كثيرة في إخراج المباريات. وأكد يوسف أن المبالغة في النقد تبعد المعلق عن جوهر المباراة, وهو ما يفقد المتعة ويجعله محل نقد, كما أن المعلق ليس من حقه الحديث عن شئ خارج نطاق المباراة, وعلي مسئولي القنوات التليفزيونية التأكيد علي مثل هذه التعليمات. أما الكابتن عادل طعيمة المحلل الرياضي فأكد اننا نفتقد في الوقت الحالي المعايير الصحيحة لإختيار المعلقين, والمجال أصبح مفتوحا لأي شخص, فالمعلق يجب عليه أختيار الألفاظ بعناية, لان هناك بعض الكلمات التي يتلفظ بها تثير بلبلة مثل الملعب حايولع, وهذا خطأ, لأن هناك أطفال يشاهدون المباراة, كما أن العالم كله يشاهده علي الهواء. وأضاف طعيمة أن مهمة المعلق وصف ما يحدث في المباراة بشكل صحيح ومقتضب, ولا علاقة له بالتشكيل أو التغييرات, لأن هذه الأشياء من صميم عمل المدير الفني لكل فريق. وأكمل طعيمة: لا ننكر أن هناك أخطاء إخراجية تؤذي المعلقين, ولا مانع من الإشارة إليها دون إسفاف, وعن مستوي التعليق في مصر قال الكابتن طه بصري المدير الفني لفريق المصري إنه لا يتناسب مع اسم وسمعة مصر, فنحن في حاجة إلي إختيار أصحاب هذه المهنة بعناية فائقة من حيث الثقافة واللغة والصوت, لأنهم واجهة أمام العالم كله. وأضاف بصري: مهمة المعلق الأساسية هي تقديم وصف للـ90 دقيقة مع إمداد المشاهدين ببعض المعلومات عن الفريقين, وتاريخ لقاءاتهم, وهذا يحدث في فترات التوقف فقط, ولا علاقة له بأي شئ آخر, وإذا كان هناك ما يستوجب النقد, يفعل ذلك ولكن دون الإطالة والتجريح. وإذا كان هذا هو رأي أبناء اللعبة, فإن رأي المتخصصين جاء مختلفا, حيث أكد الدكتور سامي عبد العزيز عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة, أنه لا يوجد عندنا معلقين بمعني الكلمة, وإذا أردنا التأكد من ذلك, علينا مشاهدة المباريات الأوروبية. وأشار د. سامي إلي بعض النقاط الأساسية في عمل المعلق والتي في حالة عدم وجودها تفقده صميم مهنته, أولها أنه لابد أن يعطي مساحة للمشاهد لكي يستمتع بالكادر واللقطة التي أمامه ثم يضع بصمته عليها, وهذا ما يميز معلق عن آخر, ولا ننسي أن كرة القدم هي وسيلة ترفيهية في المقام الأول. ثانيا: المعلقون في مصر لايزالوا يعيشون في عصر الراديو, وهو عصر أنتهي منذ سنوات, ولا حاجة للوصف التفصيلي الدقيق لما يحدث في الملعب, أيضا نحن الآن لانعرف الفرق بين المعلق والمحلل والناقد, وذلك بسبب تدخل المعلقين في خطط اللعب والتبديلات والتشكيل, وهذا بعيد عن صميم عملهم.وأختتم عميد كلية الإعلام كلامه قائلا: الكارثة الحقيقية تظهر عندما يقوم بعض المعلقين بالتعليق علي مباريات في الدوريات الأوروبية, حيث أن أغلبهم ينطق أسماء اللاعبين بطريقة خاطئة, ومثل هذه المباريات يجب إسنادها إلي معلقين يجيدون اللغة الإنجليزية مع تمتعهم بقدر من الثقافة. وأتفق معه في الرأي نفسه الدكتور هشام عطية أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة حيث قال: المعلق يقوم بالتعليق علي لعبة عبارة عن كرة مصنوعة من الجلد يركلها لاعبون يرتدون الشورت والفانلة, بمعني أنها أولا وأخيرا وسيلة للترفيه, وعلي المعلق ألا يعطيها أي طابع آخر. وأضاف أن هذا السبب يجعل البعض يلجأون إلي الحديث في السياسة أو الاقتصاد أثناء المباراة, وعلي ما يبدوا أنهم يريدون الخروج من فكرة اللعبة, كما أن بعض المعلقين يتخذون من القنوات منبرا لمجاملة أشخاص أو مهاجمة آخرين,

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل