مصر والسودان يتفقان على تحويل حلايب لمنطقة استثمارات مشتركة

بحث وزير الخارجية الدكتور نبيل العربى مع نظيره السودانى على كرتى التعاون بين البلدين على الصعيد السياسى والاقتصادى، فضلاً عن الخطة الموضوعة مسبقا من قبل البلدين بشأن التنسيق المشترك فيما يتعلق بملف مياه حوض النيل، والتى نتج عنها تحرك الوفد المصرى إلى كل من أوغندا وإثيوبيا. وقال العربى إن العلاقات المصرية السودانية فى أفضل حالاتها منذ فترة، وتسير وفق تعاون مشترك فى مجالات عدة، مشدداً على أن مشكلة حلايب المتنازع عليها ستكون عبارة عن منطقة استثمارات مشتركة بين البلدين. من جهته، قال وزير الخارجية السودانى على كرتى إنه كما هو معلوم، فإن السودان فى اللجنة الفنية التى ستنظر فى موضوع السد الإثيوبى، وهو تطور فى معالجة قضايا دول حوض النيل، كما لفت إلى تشكيل لجنة اقتصادية سودانية ستزور مصر الأسبوع القادم لمواصلة التعاون فى مجالى الزراعة والتجارة، يرافقها مجموعة من رجال الأعمال، حيث يلتقون مسئولين مصريين ورجال أعمال. وأشار إلى أنه بحث مع العربى الرؤى الجديدة لتنشيط حركة التجارة، وفتح المعابر، وما يمكن أن يتم فى مسألة حلايب فى إطار تعاونى خالص، موضحاً أن لجنة الحريات الأربع المشتركة بين مصر والخرطوم ستلتقى فى الثانى والعشرين من الشهر الجارى. وكشف كرتى عن زيارة يقوم بها وزير الخارجية د.نبيل العربى إلى الخرطوم يوم 14 فى الشهر القادم لمواصلة التشاور حول القضايا المشتركة من أجل التأكد من سير خارطة الطريق المصرية السودانية. ورداً على سؤال حول آخر ما توصلت إليه مباحثات الشمال والجنوب، قال كرتى إن المباحثات مستمرة، وتسير ببط، لكن بشكل إيجابى بخصوص قضايا كثيرة تتعلق بالجنسية والحدود والمسائل الاقتصادية، ونأمل أن تكتمل الفترة الانتقالية، وقد أغلقت هذه المفاوضات بنجاح. وحول منطقة "إبيى" قال كرتى إنها مازالت عالقة بين الطرفين، مشيرا إلى اتفاق جرى مؤخرا الأسبوع الماضى سيساعد على تهدئة الأوضاع، بخصوص هذه المنطقة، مشيراً إلى أن حل هذه المشكلة قد يكون خارج إطار ما هو مطروح من استفتاء أو تقسيم. وعن زيارة وفد مجلس الأمن للسودان، قال كرتى إنها زيارة روتينية ليست للسودان وحده، وسيتعرف الوفد على قضايا ما بعد الاستفتاء وآخر ما توصلت إليه مباحثات الشمال والجنوب.