المحتوى الرئيسى

د. العريان: إقامة العدل هو التحدي الحقيقي أمام كلِّ التيارات

05/19 14:18

كتب- أحمد جمال: شدَّد الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة"، على أن مصر في المرحلة الحالية تحتاج عملاً من جميع القوى الوطنية، والبعد عن نقاط الخلاف، فالناس لا تثور لإنهاء الظلم فقط بل لإقامة العدل مكانه، وهذا هو التحدي الحقيقي أمام التيارات المختلفة، والإخوان المسلمون لا تدَّخر جهدًا من أجل خدمة الأمة، فالإخوان يعملون ليرتاح الناس.   وأكد- في مؤتمر لإخوان المنيب، مساء أمس- ضرورة محاكمة كلِّ رموز النظام السابق من الفاسدين، وعدم الإفراج عنهم تحت أية ذريعة، لافتًا إلى أن الشعب الذي قدَّم التضحيات والدماء لنجاح الثورة لن يتركهم يخرجون من جديد، وسيقف بالمرصاد لكلِّ محاولات الصفح عنهم.   وردًّا على حملات التشويه وإثارة الذعر من التيارات الإسلامية وتطبيق الشريعة الإسلامية، أكد أن الإسلام دين الحرية والعدالة والمساواة، ولا يخاف من تطبيق الشريعة إلا من يجهلها أو يخاف منها على مصالحه الخاصة.   وأضاف أن المرحلة الحالية تحتاج تضافر كلِّ الجهود، وتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد الانتخابات التشريعية التي يجب أن تتم في موعدها؛ من أجل استعادة مؤسسات البلاد وإعادة الاقتصاد، مطالبًا كلَّ الأحزاب والتيارات بالتحضير الجيد للانتخابات بدلاً من المطالبة بتأجيلها.   وأشار إلى أن مجلس الشعب القادم واللجنة التأسيسية التي سيختارها هي فقط المخولة بوضع الدستور الجديد الذي سيُعرض على الشعب في استفتاء ليقول فيه كلمته، ولا مانع في الوقت الراهن من التشاور حول التصور العام للدستور، وليس وضع دستور جديد.   وأعرب د. العريان عن تعجبه الشديد من الاهتمام الكبير بالانتخابات الرئاسية، بالرغم من أن المرحلة الحالية تتطلب التركيز على الانتخابات التشريعية التي ستفرز مجلس شعب يؤسس للنظام السياسي في المرحلة المقبلة، ورغم أن زمن الفراعنة قد انتهى ولن تُحكم مصر من جديد برئيس مطلق الصلاحيات، مشيرًا إلى أن الرئيس القادم يجب أن يكون محل توافق وطني، وهذا ما تقتضيه مصلحة الوطن.   وأكد أن الإخوان اتخذوا قرارهم بعدم الترشح للرئاسة من أجل مصلحة مصر، وهذا ينطبق على الفترة الرئاسية القادمة فقط، وإذا ما رشَّح أيُّ فرد من الجماعة نفسه فإنها لن تدعمه، معربًا عن ثقته الكبيرة في نجاح الثورة المصرية حتى النهاية، وأن الله سيحفظ مصر من كل الفتن التي تدبّر لها.      د. عطية فياضوأشار الدكتور عطية فياض، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إلى أن زوال الظلم والظالمين وتحوُّل مصر إلى الحرية، من أعظم النعم التي تتطلب شكرًا من الجميع، مطالبًا الشعب المصري بأن يخرج من السلبية إلى العمل الجاد والحفاظ على منجزات الثورة، فلم يسرق النظام البائد ثروات مصر وقدراتها، ولم يتحكم في شعبها إلا بصمت هذا الشعب وسلبيته.   وأوضح أن الإسلام لا يعترف بعصمة الحاكم؛ فهو من الأمة، وعليها أن تحاسبه وتنصحه، وعليه هو أن يسمع ويسعى لتحقيق آمال الأمة وتطلعاتها، وهذا ما يُسمى بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والذي يعني أن كل فرد من الأمة مسئول أمام الله سبحانه وتعالى.   وأكد الدكتور صفوت حجازي، الداعية الإسلامي وعضو مجلس أمناء الثورة، أن الثورة المصرية نعمة من الله؛ فهو وحده مَن أسقط النظام، وقال إنه لم يشهد في حياته فرحةً كالتي شهدها لحظة تنحِّي الرئيس المخلوع حسني مبارك.   وأشار إلى أن الثورة المصرية غيَّرت وجه مصر ونظرة العالم لها، وحكى أنه أثناء سفره عندما علم ضابط الجوازات في مطار جينيف بأنه مصري وشارك في الثورة خرج من مكتبه وأعطاه التحية العسكرية.   وأعرب عن رفضه الشديد لطريقة محاكمة رموز النظام السابق، بحيث يُكتفى بمحاكمتهم بتهمة الكسب غير المشروع، وطالب بمحاكمتهم بتهمة الفساد السياسي، وإفساد مصر والحياة السياسية بها، مشيرًا إلى أنه إذا لم يتم تنفيذ هذه المطالب فيجب إقالة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود.     د. صفوت حجازيوأضاف أن الإفراج عن سوزان ثابت، زوجة المخلوع، وزكريا عزمي ليس مهمًّا؛ لأنهم سيحاكمون مجددًا طبقًا للرغبة الشعبية، فتزوير الانتخابات البرلمانية 2005م و2010م كفيل بإدانة كلِّ رموز النظام السابق، بل يجب العمل في الوقت الراهن للحفاظ على الثورة ومكتسباتها.   وأوضح أن الثورة لها أعداء في الخارج؛ هم الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، الذين كانوا الأكثر حرصًا على الحفاظ على نظام مبارك، وأعداء الداخل وهم فلول الحزب الوطني وبقايا النظام البائد، وخصوصًا نواب الحزب الوطني المنحل ومرشحيه، وكل هؤلاء يخططون لإفشال الثورة من خلال ملف الفتنة الطائفية.   وأشار إلى وجود إعلاميين وصحفيين في الكثير من وسائل الإعلام يتبعون الحزب المنحل، ويحاولون تضخيم الخسائر الاقتصادية، وينشرون الفتنة الطائفية، كما يحاولون الوقيعة بين الشعب والجيش، وهذا لن يحدث.   وأكد أن مجلس أمناء الثورة يحضر مفاجأةً لكلِّ رموز الحزب الراغبين في الترشح في الانتخابات القادمة، فسيقوم المجلس بعمل الدعاية لهم مجانًا، ولكن مع التوضيح للشعب أنهم كانوا رموزًا في نظام مبارك، مشيرًا إلى أن هؤلاء الأشخاص هم مَن يستخدمون البلطجية لإحداث فراغ أمني، والإيقاع بين إخوة الوطن المسلمين والمسيحيين، وطالب بعودة اللجان الشعبية للتصدي للبلطجية، مع تشجيع شرفاء الشرطة أن يعودوا إلى عملهم مجددًا.   وتساءل عن السبب في فتح المسيحيين المعتصمين أمام ماسبيرو ملف الكنائس المغلقة الآن، بالرغم من أنها مغلقة منذ سنوات، والوقت الراهن لا يتحمَّل هذا الضغط، فعلى الجميع أن يتحمَّل حتى تستقر البلاد، مؤكدًا أن مَن أحرقوا الكنائس لا يمثلون المسلمين، كما أن معتصمي ماسبيرو لا يمثلون الأقباط، مطالبًا بتطبيق القانون على الجميع.   واشتمل المؤتمر على فقرات أناشيد وفقرة شعرية للشاعر أمين الديب، وختم المؤتمر النائب السابق عزب مصطفى بشكر الضيوف والحاضرين، والدعاء بأن يحمي الله مصر وثورتها وشعبها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل