المحتوى الرئيسى

نقطة نور

05/19 00:08

استمرار صلف نيتانياهو‏!‏ لا يكشف خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو, في افتتاح الدورة الجديدة للكنيست, عن أدني رغبة في الوصول الي اتفاق سلام مع الفلسطينيين, ولا يقدم أي بادرة تساعد علي استئناف التفاوض بين الجانبين, فلايزال نيتانياهو يصر علي ضرورة أن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل دولة يهودية, ويطالب بوجود عسكري إسرائيلي داخل الأرض الفلسطينية بطول نهر الأردن ضمانا لأمن إسرائيل, والإبقاء علي الكتل الاستيطانية الكبري, ويعتبر اتفاق المصالحة الوطنية بين فتح وحماس نكوصا عن مسيرة التسوية السياسية, وعلي الرئيس محمود عباس أن يختار بين حماس أو استئناف التفاوض مع إسرائيل! ولايبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يدرك حقيقة المتغيرات التي طرأت علي الشرق الأوسط, وأعادت الاعتبار لدور الجماهير العربية, وأنهت فكرة الاعتماد علي الحاكم وحده لضمان سلام حقيقي يربط بين الشعوب, أو يتفهم مغزي التضحيات التي أقدم عليها الشباب الفلسطيني بإصراره علي عبور الأسوار الشائكة علي جميع الجبهات في ذكري النكبة, للوصول الي نقاط التماس علي حدود إسرائيل, تأكيدا لإصرار الشعب الفلسطيني علي استعادة حقه في قيام دولة مستقلة علي أرض الضفة والقطاع عاصمتها القدس الشرقية. ولأن رئيس الوزراء الإسرائيلي لايزال يعيش في عالمه الافتراضي, ويصر علي استمرار احتلال إسرائيل للأرض العربية في القرن الحادي والعشرين, معتمدا علي قوة العدوان, فأغلب الظن أن رحلته المقبلة الي واشنطن ومباحثاته مع الرئيس الأمريكي أوباما, لن تغير شيئا علي إسرائيل وعلي المنطقة عموما, مصاعب وآثار انتفاضة فلسطينية ثالثة تلوح في الأفق, نتيجتها الحتمية سقوط المزيد من الضحايا علي الجانبين, وسوف يرتكب الرئيس الأمريكي أوباما أكبر أخطائه تجاه العرب والمسلمين, إن امتثل هذه المرة لمطالب إسرائيل برغم صلفها, وتعهد باستخدام الفيتو لوقف محاولة الفلسطينيين استصدار قرار من مجلس الأمن, يسانده أكثر من170دولة تعترف بالدولة الفلسطينية. المزيد من أعمدة مكرم محمد أحمد

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل