المحتوى الرئيسى

احداث فى الاخبار

05/19 00:08

المحاكمة أم العفو؟ يدور الحديث حول تنازل الرئيس السابق حسني مبارك عن أمواله, ومن قبله تنازلت زوجته سوزان ثابت عن أموالها, وبناء عليه أفرج عنها في قضية الكسب غير المشروع التي كانت محبوسة احتياطيا15 يوما علي ذمتها. ومن المنتظر أن يصدر قرار مماثل بالنسبة لمبارك في هذه القضية, إذا تنازل حفا عن أمواله وتبقي قضايا أخري خاصة بقتل المتظاهرين والفساد السياسي. ويأتي ذلك في الوقت الذي يري فيه البعض ضرورة محاكمة الرئيس السابق برلمانيا, كما تصاعدت شائعات تشير إلي أنه سوف يلقي خطابا يطلب فيه العفو وأن هناك اتجاها يميل إلي هذا الحل.. لكن القوات المسلحة نفت ذلك تماما علي صفحتها علي الفيس بوك, وقالت إن كل القضايا موكلة إلي القضاء الذي له كلمة الفصل فيها. وما بين المحاكمة والعفو تدور المناقشات وتعدد الآراء والمواقف, فمن يطالبون بالمحاكمة يرون أن الرئيس السابق أفسد الحياة السياسية بنظامه الفاشل الذي جر البلاد إلي حالة غير مسبوقة من الفساد, وأنه يتحمل وزر ما فعله, كما أن المحاكمة سوف تكشف مزيدا من الأوراق الغامضة, فيما يتعلق بالذمم المالية لأسرته, والتي مازالت لغزا لم يتوصل أحد إلي حله حتي اليوم, حيث قال في خطابه الأخير إنه لا يملك أي أموال خارج مصر وأن حسابه معروف ومحدد بأحد البنوك المصرية ثم أكدت جهات سويسرية أن لديها أرصدة له, وتحدثت جهات أجنبية مماثلة عن أموال أخري لديها خاصة بمبارك. أما من يميلون إلي العفو فيرون أن ما يحدث للرئيس السابق إهانة لرجل ظل رمزا للوطن طوال30 سنة ولا يمكن لأحد أن يتجاهل ما قدمه, وإذا كانت له أخطاؤه فإن له أيضا عطاءه الملموس في كل المجالات, وما دام قد تنازل عن أملاكه فلا داعي لاستمرار محاكمته والاكتفاء باعتذار يقدمه للشعب عما اقترفه من أخطاء خلال فترة حكمه. والواضح حتي الآن من ردود الأفعال أن الغالبية تميل إلي المحاكمة باعتبار أن التغاضي عنها سوف يجر خلفه أعذارا مماثلة لابنيه علاء وجمال ثم باقي رموز النظام. ويبقي السؤال: المحاكمة أم العفو؟   المزيد من أعمدة أحمد البرى

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل