المحتوى الرئيسى

100 مليون يورو مساعدات ألمانية عاجلة لمصر

05/18 21:15

القاهرة - أ ش أ أكد روبريشت بولنز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الألماني أن ظاهرة الخوف من الاضطهاد والتعذيب لدى المواطنين في مصر قد زالت، مشيراً إلى أن هذا كان تقييم وفد لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الألماني الذي يزور مصر حالياً للوضع الراهن في مصر والعالم العربي والتغيرات التي طرأت عليه بعد ثورة 25 يناير مقارنة بالوضع خلال السنوات الماضية.وقال بولنز - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الأربعاء - إنه بالرغم من ذلك فإن هناك نوعاً آخر من المخاوف التي تعترى البعض في مصر والمنطقة أولها الأمن وفرص العمل والاتجاه الذي تسير فيه عملية التحول برمتها.وأوضح روبريشت بولنز  الذي يرأس وفدا من أعضاء لجنة العلاقات الخارجية يمثلون أربعة أحزاب في البرلمان الألماني - أن عنصر الوقت يلعب دورا حاسما في هذا الصدد فالأمر على حد قوله لا يتعلق بشهور أو أيام ولكن لساعات لكي لا يفقد هؤلاء الذين تظاهروا بشجاعة وأحدثوا التغيير ثقتهم فى هذه العملية التي يجب أن تتوافر لها الشفافية والوضوح والمكاشفة والمسئولية.وشدد على أن ألمانيا من جانبها لديها الرغبة في تقديم كل أنواع الدعم، مشيراً إلى أن القرار في النهاية يتم اتخاذه هنا في مصر.وقال روبريشت بولنز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الألماني إن البرلمان الألماني طالب لجنة الشئون الخارجية بفتح أبواب الأسواق الأوروبية أمام منتجات الدول العربية وتخفيف شروط منح التأشيرات بهدف المساهمة في تعزيز التبادل الاقتصادي بين الجانبين إدراكا من البرلمان الأوروبي بأن مسألة الديمقراطية ومصيرها تتوقف إلى حد كبير على الاقتصاد.وأكد أنه سيتم تكييف برامج مساعدات التنمية لألمانية مع مصر لكي تتناسب مع الوضع الراهن، مشيراً في هذا السياق إلى أن مسألة إعفاء مصر من الديون أو إدارة الدين لاتزال مطروحة للنقاش وهي لا ترتبط فقط بألمانيا ولكن أيضا بعلاقة مصر بالدائنين الآخرين.وأوضح أن الإعفاء من الديون لابد أن يخضع لدراسة عميقة والمهم أن يتم فتح الأسواق الأوروبية أمام مصر وتونس.وردا على سؤال حول تأخر ضخ المساعدات الأوروبية لمصر وتأثير ذلك على مسار القوى السياسية التي صنعت الثورة، قال البرلماني الألماني إن الثورة في مصر قامت من أناس أرادوا تحرير أنفسهم من الظلم والفساد، كما أن التغيرات الأساسية التي أرادها المصريون كانت موجهة في المقام الأول لداخل مصر، مشيراً إلى أن ألمانيا مستعدة للمساعدة في إنجاح هذه العملية، وهذه المساعدات ليست سوى عملية تكميلية لأن سر النجاح يكمن هنا في مصر ''ونحن لا نتحمل المسئولية عما يمكن أن تتوصل إليه عملية التحول فالمسئولية تقع على عاتقكم هنا في مصر''.من جانبه، أكد كلاوس بلاندر عضو الوفد البرلماني الألماني، والذي يرأس كذلك جمعية الصداقة البرلمانية المصرية - الألمانية، أنه وفي إطار الفعاليات التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي، فإن حكومة ألمانيا قررت تقديم مساعدات عاجلة لمصر، وقد قررت لجنة الموازنة بالبرلمان الألماني تقديم 100 مليون يورو.وقال ''نحن بصدد إنشاء تحالف العمل والتشغيل وهو مبادرة بين الاقتصادين الألماني والمصري لزيادة فرص العمل والتدريب''، مضيفاً أننا متفقون على أن حماية العملية الديمقراطية لن تكون ممكنة دون تأمين الأوضاع الاجتماعية والحفاظ على حقوق العمال وكرامتهم، وذلك في إطار دعم الديمقراطية.وحول تقييم ألمانيا للعلاقة مع الإخوان المسلمين، أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الألماني أن هذه العلاقة تسري عليها كافة الشروط التي تسري على كافة القوى السياسية الأخرى وأولها أن تحقق الأحزاب أهدافها بطرق سلمية وألا يكون هناك مجال للعنف في عملها، والشرط الثاني هو قبول الدستور وقواعد اللعبة الديمقراطية وألا تسود ما أسماها بـ''ديمقراطية المرة الواحدة'' بمعنى أن يستخدم حزب ما الديمقراطية للوصول للسلطة ثم لا يسمح باستخدامها مرة أخرى.وحول رد الفعل الألماني والأوروبي حال وصول الإخوان المسلمين للحكم، أوضح روبريشت بولنز أن من يتابع المشهد الإسلامي الحزبي يرى أن هناك تطورات طرأت على خطاب هذه الأحزاب الإسلامية وهو ما يتضح بالنظر إلى حزب العدالة والتنمية في تركيا باعتباره حزباً إسلامياً، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي يتفاوض مع حكومة هذا الحزب بشأن مفاوضات انضمام تركيا لعضويته.وأضاف أنه على الجانب الآخر ''فاننا نرفض الأحزاب التي تريد فرض إيديولوجيتها بالقوة''، مشيراً إلى أنه يتعين في إطار النظر لهذه الحركات الإسلامية تحري الدقة والموضوعية.وقال ''بالنسبة للاخوان المسلمين فإن ما نراه هو أن حجم الخوف هنا في مصر من وصولهم للحكم أقل من حجم الخوف الذي كان يسود لدينا''.وفيما يتعلق بأهداف زيارته الحالية لمصر، أكد روبريشت بولنز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الألماني عمق العلاقات المصرية - الألمانية، ووصفها بأنها علاقات ''ممتدة'' سياسياً وثقافياً واقتصادياً وحكومياً وشعبياً.وقال إن وفد اللجنة لديه تفهم واهتمام كبير بالدول العربية، خاصة بعد اندلاع ''الربيع العربي''، مشيراً إلى أن مصر تحتل أهمية كبرى نظرا لوضعها كدولة محورية في هذه المنطقة.وأضاف أن وفد لجنة العلاقات الخارجية ضرورة القيام بهذه الزيارة لمصر التي استبقها بزيارة لتونس في ضوء متابعة أعضاء البرلمان الألماني للمظاهرات التي اندلعت في الساحات العربية لإعلاء قيم الحرية والكرامة والديمقراطية، مؤكداً أهمية التعرف بشكل دقيق ومباشر على ما آلت إليه الأمور بعد ثورة 25 يناير والأسئلة المطروحة بشأنها.وأشار بولنز إلى أنه عقد والوفد المرافق له خلال الزيارة سلسلة لقاءات من بينها لقاء عمرو موسى ووزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمى الدكتور عمرو عزت سلامة وممثلي المجتمع المدني وعمرو حمزاوي عضو المجلس المصري لحقوق الإنسان والعديد من النشطاء وشباب الصحفيين، حيث جرى تبادل وجهات النظر حول شئون السياسة الخارجية والمشهد الحزبي داخل مصر.كما عقد الوفد لقاءات مع الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية ومسئولي المركز الثقافي القبطي ولقاء مع مساعدي وزير الخارجية، مشيراً إلى أن لقاءات أخرى ستعقد غداً مع الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح من جماعة الإخوان المسلمين وممثلين لعدد من الأحزاب وأساتذة وطلاب جامعة القاهرة والجامعة الألمانية، وذلك بهدف صياغة صورة مكتملة عن الوضع الراهن في مصر.وحول ملف الأقليات، قال روبريشت بولنز أن نقاشات الوفد مع ممثلي المجتمع في مصر تطرقت إلى حقوق المرأة والمحاكمات وقانون الطوارىء. وحول ما يتردد بشأن تمويل ألمانيا والاتحاد الأوروبي لأحزاب سياسية، قال إن مصر تضع تشريعاتها لتنظيم وتأسيس الأحزاب، مؤكداً أنه يتم النظر في العادة لتمويل أحزاب وتيارات من الخارج على أنه ليس في مصلحة المصريين، وأنه قد يصب في صالح قوى أجنبية.وشدد على أن المساعدات التي تقدمها المؤسسات الألمانية لبعض القوى السياسية في مصر ليست مساعدات مالية ولكنها مساعدات فنية تنظيمية.وردا على سؤال حول الملف الفلسطيني - الإسرائيلي، قال روبريشت بولنز إن ألمانيا والاتحاد الأوروبي يدعمان حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وفق المرجعية الدولية المتفق عليها وإقامة دولة فلسطينية داخل حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، موضحاً أن حكومته تدعم دفع المفاوضات السلمية وتحث على إنهاء العنف والاستيطان اللذان يشكلان عائقا أمام السلام.وشدد على أن التوصل لحل الدولتين يجب أن يحمل توقيع الفلسطينيين والإسرائيليين، أما الخطوات الأحادية فلن تؤدي إلى الحلول المطلوبة. وقال ''إننا نحث إسرائيل على مفاوضات السلام لأنها إذا لم تكن مستعدة لها فإن ذلك سيشكل عائقا أمامها قبل انعقاد دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة القادمة''.وحول تأثير الثورات العربية على إسرائيل، أكد أنه كلما خطت الدول العربية خطوات أكبر نحو الديمقراطية كلما ساعد ذلك على تفاهم أمني جديد في المنطقة ''وقد تعلمنا في أوروبا أن نبحث جميعا عن أمننا المشترك لا أن يبحث كل منا عن أمنه في مواجهة الآخرين لكن المهم أن تسود الثقة المتبادلة، وهذه الثقة تزيد عندما تكون هناك ديمقراطيات لا أن يكون هناك شخص واحد هو الذي يحكم ويقرر''.اقرأ أيضا:سكوبي: الكونجرس الأمريكي أقر ربع مليار دولار مساعدات لمصر

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل