المحتوى الرئيسى

الخطورة والمخاطر ... والخوف من نتائج ما هو قادم بقلم:وفيق زنداح

05/18 21:07

الخطورة والمخاطر... والخوف من نتائج ما هو قادم الكاتب/ وفيق زنداح حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح كبرى الفصائل الفلسطينية ومفجرة الثورة الفلسطينية المعاصرة وهي رائدة المشروع الوطني التحرري ولا زالت على رأس قيادة منظمة التحرير الفلسطينية ممثلنا الشرعي والوحيد وعلى رأس السلطة الوطنية الفلسطينية ,وهي ذات القاعدة الجماهيرية الأوسع داخل شعبنا الفلسطيني بالوطن والشتات ,تجعلنا في موقف التوضيح والتأكيد التاريخي لهذه الحركة الوطنية العملاقة وفي ذات الوقت يتوجب علينا أن نحدد التحديات التي تعيشها هذه الحركة نتيجة عوامل ذاتية وموضوعية . حركة فتح وتشخيص حالتها لا يخرج عن إطار التحديات التي تواجه الفصائل الفلسطينية ,مجتمعة ومنفردة في ظل أوضاع فلسطينية لا زالت غير قابلة للتعلم والتقييم واستخلاص العبر والدروس لاعتبارات ذاتية لا تخرج عن إطار المكابرة وعدم الاعتراف بالأخطاء وحتى تبريرها وتسويقها والهجوم على كل من يضع أصبعه على خطأ هنا أو هناك لهذا الفصيل أو ذاك . لقد تم توقيع اتفاق المصالحة وفق المبادئ العامة, والتي تحتاج إلى المزيد من الحوارات لتفصيلها وتحديد معانيها والتوافق حول كل قضية من قضايا الاتفاق, وما نسمعه من عموميات خالية من التفاصيل والتي توفر أرضية التحليل وإطلاق التكهنات والسيناريوهات المحتملة وما يمكن أن تسفر عنه هذه القضية أو تلك من نتائج قد تكون مرضية لطرف دون الآخر . حسب الأصول التنظيمية المتعارف عليها داخل أي تنظيم أن تكون الأمور واضحة وجلية لأعضاء هذا التنظيم أو ذاك ,في كل ما يتعلق باتفاق المصالحة على اعتبار أنه في الأصل والأساس مصالحة بين حركتي فتح وحماس, وهذا ما يتطلبه من معرفة تفصيلية ببنود الاتفاق وتفسيراته لكافة الأعضاء المنتسبين لحركة فتح كما حق كافة أبناء شعبنا في معرفة التفاصيل وليس ما يعلن من مبادئ عامة لا زالت قيد الحوار والتفاهم حولها . ما سبق أردت توضيحه حتى يكون المفاوض أو المحاور على دراية ومعرفة أن الرأي العام لا زال من حقه الاطلاع والمعرفة بكافة التفاصيل, فليس هناك سرا يمكن إخفائه عن شعبنا الذي دفع من دمائه وصموده وصبره فاتورة هذا الانقسام الأسود ,وخاصة أهلنا بقطاع غزة وحقهم الطبيعي في معرفة تفاصيل التفاصيل وهذا ما تم تلمسه في أول جولة حوار ما بين فتح وحماس ما بعد توقيع اتفاق المصالحة حول آليات التنفيذ بخصوص الحكومة المقبلة والإطار القيادي لمنظمة التحرير والمصالحة الاجتماعية وغيرها من الملفات . شعبنا الفلسطيني الذي أبدا فرحة غامرة باتفاق المصالحة لا زال ينتظر الكثير مما يتوجب عمله, حتى يشعر كل مواطن أن المصالحة قد تحققت على أرض الواقع من خلال توحيد مؤسساته الوطنية وإعلامه الوطني والإفراج عن كافة المعتقلين وعدم شعور المواطن أن الوطن منقسم . إن حركة فتح والتحديات القادمة التي تنتظرها تجعلنا في موقف التوضيح وطرح التساؤلات حول مدى قدرة الحركة على المنافسة في الانتخابات القادمة ؟؟!! وحول مدى الجهود التي تبذل من اجل النهوض بالحركة وتفاعلها مع أهلنا بقطاع غزة ؟؟ ولماذا السكون والصمت وضعف التحرك الجماهيري ونحن على أعتاب انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني ؟؟ إن العام الذي يفصل ما بين التوقيع على المصالحة وإجراء الانتخابات ليس قرنا من الزمن لأن إضاعة الوقت والانتظار لما ستسفر عنه نتائج الحوارات لا يوفر المبرر للإبقاء على حالة حركة فتح دون أدنى تحرك أو فعل ملموس تشعر به جماهير أهلنا بقطاع غزة على وجه الخصوص وبكافة المناطق بشكل عام . إن الانتخابات القادمة تشكل تحديا كبيرا ليس لحركة فتح وحدها ولكن لباقي الفصائل الفلسطينية والتي تستلزم حالة نهوض وفعل مؤثر لكافة الفصائل حتى يمكن معالجة ما يمكن معالجته ولا يمكن لأي فصيل أن يزعم أنه ليس بحاجة للمزيد من الفعل والتأثير وضرورة إنهاء سياسة الاتكالية والاعتماد على التاريخ لأن الواقع يتحدث عن أغلبية صامتة لا زالت تراقب وتنتظر القادر على الفعل والتأثير ولن يكون متاحا لها الاعتماد على التاريخ في ظل واقع لا نحسد عليه وأخطاء لا حصر لها وتجربة لا زالت خارج إطار التقييم والاستفادة من عبرها ودروسها وهنا تكمن الخطورة والمخاطر والخوف من نتائج ما هو قادم . الكاتب / وفيق زنداح [email protected]

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل