عضو كتلة الاحرار حاكم الزاملي يتهم مقتدى الصدر بحماية حكومة المالكي الفاسدة من السقوط؟ بقلم:خالد الخالدي

لم يكن اعتراف حاكم الزاملي عضو كتلة الاحرار التابعة لما يسمى بالتيار الصدري ,بالامر المفاجيء لنا,او الغريب. نحن نعرف ان المهلة التي منحها سيده المضطرب نفسيا لحكومة المالكي ,كانت بمثابة الجرعة-السم-التي اجهضت روح الثورة لدى المتظاهرين ,بحيث مكنت القوات الامنية الموالية لتلك الحكومة من اضعاف وتجزئة وانهاك تلك الثورة من خلال عمليات القتل والاعتقال والضرب والتعذيب في سجون الخضراء. كما نعرف ان الخامنئي والسستاني والامريكان اشتركوا مع مقتدى في هذا الامر المريب ,الذي يعتبر ضربة قاضية لافضل صور الديمقراطية المتمثلة بحرية الرأي وحرية التعبير التي منحها الدستور لابناء الشعب ,كما هو الحال في جميع الدساتير المعمول بها في الدول الديمقراطية ,او الدول التي تدعي الديمقراطية. حاكم الزاملي ,هذا ,كان متورطا بقتل اكثر من الف عراقي ,مع التمثيل بجثثهم ,حينما كان وكيلا لوزارة الصحة ,في حكومة المالكي الاولى ,وصدرت بحقه اكثر من مذكرة اعتقال بتهم الارهاب وصنع العبوات الناسفة مع تسخير سيارات الاسعاف التابعة لمديرية صحة مدينة الصدر ,لسرايا المجرم ابو درع ,الذي كان يستخدمها لقتل ابناء الاعظمية والعامرية ,ابان الحرب الطائفية المريرة التي اشتعلت بعد هدم قبتي الامامين العسكرين في سامراء ,وباشتراك المخابرات الايرانية والمخابرات الامريكية ,وبعض القادة الشيعة لغايات واهداف باتت معروفة للجميع ,لعل ابرزها تقسيم العراق ,الى دول وولايات ,لاضعاف شعبه ,واستنزاف ثرواته ,اقول ان حاكم هذا ,قال بالحرف الواحد ,يوم امس الثلاثاء ,لولا تدخل التيار الصدري واعطاء فرصة للحكومة ستة أشهر لما بقيت حكومة لغاية الان.. وهذا معناه ,ان سيده مقتدى ,مكن الحكومة التي احتلت المركز الرابع على مستوى الحكومات الفاسدة والفاشلة في العالم ,من البقاء والتسلط فوق رقابنا ,تنهش لحومنا ,وتمتص دمائنا ,وتحرمنا من الغذاء والدواء والماء الصالح للشرب ,ومن جميع مصادر الطاقة كالكهرباء والنفط والبنزين . مما يدل جزما وعقلا ,ان مقتدى ,يريد قتلنا ,وتجويعنا ,وافقارنا ,واضعافنا ,رغم انه يحاول الظهور امام شاشات الاعلام ,المرئية والسمعية ,بصورة الزعيم الشاب الذي يفكر ليلا ونهارا بطموحات شعبنا واحلامه البريئة والمشروعة. المارينز الذين قتلوا اسامة بن لادن ,ليس بقاصرين عن توجيه ضربة قاصمة الى مقتدى ,لكن ليس الان ,فهناك الكثير من الاوقات للعب بهذه الورقة الرابحة لمخططاتها في العراق والمنطقة ,ومتى تحقق مرادها من تلك الورقة المزيفة والمضطربة ,فانها لن تتوانى في رميه في البحر ,كما فعلت مع الارهابي الاول في العالم اسامة بن لادن ,الذي كان في وقت ما جنديا بارعا يخدم مصالح الولايات المتحدة الامريكية في شتى بقاع العالم . ربما بعد غد ,وكما تعودنا ,من اعضاء وعضوات كتلة الاحرار ,سيظهر لنا شخص ما -رجل او امراة-ليعلن لنا ان تصريحات الحاكم الزاملي ,شخصية ,ولاتعبر عن ارادة الكتلة ,وربما سيوعز مقتدى ,الى طرده من الكتلة ,ومن البرلمان ,وربما سيرميه الى البحر ,ليكون طعما سخيا لاسماك الشبوط ,التي يعشقها مقتدى حد الافراط والجنون ,لانها تزيد من نشاط الغدة النخامية ,المصابة بنقص الهرمونات الخاصة بعمليات الفكر والذاكرة ,للسيد الصغير جدا ؟؟؟