المحتوى الرئيسى

بيان تأسيس ''الحرية والعدالة'' يؤكد على مدنية الدولة

05/18 19:11

القاهرة - أ ش أ - أكد البيان التأسيسي لحزب (الحرية والعدالة) الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين أن الحزب يعمل لاعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس قوية سليمة، بإرادة شعبية حرة، محددا تلك المؤسسات فى :مؤسسة الرئاسة، والحكومة، والمجلس النيابى، والمجالس المحلية.وأوضح البيان أن حزب الحرية والعدالة يعمل أيضا لإقامة مؤسسات المجتمع المدنى: النقابات، والجماعات، والجمعيات، والاتحادات، ومنظمات حقوق الإنسان؛ ليتشكل منها نسيج واحد متماسك الخيوط وتعمل كلها بروح الفريق الذى يسعى لتحقيق الآمال والأهداف فى معركة النهضة والبناء.وأكد البيان التأسيسى للحزب ضرورة أن يضع الشعب لنفسه دستورا، يعبِّر عن هويَّة الأمة وإرادتها، ويحقِّق لها حريتها وكرامتها، ويؤكد سيادة الشعب ووحدته الوطنية، ويدعم المساواة بين أفراده فى الحقوق والواجبات، ويقرر احترام التعددية والتنوع، وتداول السلطة، وتكوين الأحزاب، وحرية الإعلام والتعبير، وحرية الاعتقاد والعبادة.كما أكد الحق فى العمل والتملك، والسفر والتنقل، التوزيع العادل للثروة، والعدالة الاجتماعية لجميع المواطنين، بضمان حد الكفاية على الأقل لهم، وضمان نزاهة الانتخابات، وتحديد صلاحيات الرئيس وواجباته، ومدة ولايته وكيفية محاسبته ووزرائه، وتعزيز استقلال القضاء، وتأكيد مبدأ الفصل بين السلطات.وشدد البيان على إيمان الحزب العميق بضرورة النص على أن الإسلام هو الدين الرسمى للدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية ومبادىء الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع فى الدستور، وتطبيقها فى حياتنا كلها؛ باعتبارها مصدر الحكمة والرحمة الإلهية، ومطلب غالبية الشعب المصرى على الدوام، والكفيلة بإصلاح أحوال مجتمعنا، وقيادته إلى السعادة والتقدم.كما شدد على أهمية أن يكون النص على أن الإسلام هو الدين الرسمى للدولة ضامنا لحقوق إخواننا المسيحيين فى حرية الاعتقاد والعبادة والتحكم لشريعتهم فى خصوصياتهم الدينية، وإن حزبنا ليؤكد أن مصر دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية.وأكد البيان التأسيسى لحزب الحرية والعدالة أن الحزب يرى أن تحرير الإرادة الوطنية واستقلال القرار السياسى والتعامل مع سائر القوى الدولية على أساس الاحترام المتبادل؛ أمور لا يمكن التفريط فيها.كما يؤكد احترامه لكل المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية التى تدعو إلى السلام العالمى القائم على العدل ويحرم التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى، وتقر حقوق الشعوب فى تقرير مصيرها ونيل استقلالها، وتحفظ حقوق الإنسان الأساسية.وقال البيان "إننا نعمل على استعادة مصر لدورها الريادى فى محيطها العربى والإسلامي والإفريقى، ونؤمن بأن الشعب المصرى جزء من الأمة العربية، يعمل على تحقيق وحدتها الشاملة بالوسائل السلمية المتدرِّجة، عن طريق الإرادة الشعبية الحرة لكل الشعوب.واعتبر أن حماية الأمن القومى المصرى ضرورة حياة، تقتضى تأكيد وحدة النسيج الوطنى ودعمها، وتحقيق العدالة بين المواطنين، وتحقيق التنمية الشاملة فى مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والعمرانية والإصلاح السياسى، وتوزيع السكان على المناطق ذات الكثافة القليلة، وعلى الأخص شبة جزيرة سيناء، والعمل على تعميرها واستثمار مواردها، وتأمين منابع النيل، وضمان الحقوق المصرية في مياه النيل، وإقامة علاقات تكامل مع دول حوض النيل.ودعا البيان إلى توثيق الصلات وإزالة كل الحواجز بين مصر والسودان؛ باعتبار الأخيرة العمق الإستراتيجى لمصر، ونظرا لثرواتها الطبيعية الضخمة؛ حتى نصل إلى وحدة وادى النيل، والعمل على تطوير الصناعات الاستراتيجية كقاعدة للصناعات العسكرية، ودعم الجيش المصرى على مستوى عنصريه البشرى والتسليحى؛ بما يضمن قيام جيش وطنى قوى قادر على الردع والحماية وتوفير الأمن لمصر.وأشار البيان التأسيسى لحزب الحرية والعدالة - الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين - أن التعليم والبحث العلمى هما جناحا التقدم والتطوير والرقى للأمة؛ ولذلك يجب وضعها فى مقدمة أولويات الاهتمام الوطنى لأن الأمم التى يختلف فيها التعليم والبحث العلمى تتدهور وتصبح فى خطر عظيم.وقال " نحن نؤمن بحق كل مواطن فى خدمة صحية لائقة، من خلال دعم المستشفيات العامة؛ لتقديم الخدمة الطبية المتميزة، مؤكدا أن الأمن الداخلى ضرورة للحياة ذاتها، وللنشاط بكل أنواعه، وللاستمرار المجتمعى؛ لذلك نرى من الضرورى الاهتمام بجهاز الشرطة؛ باعتباره جهازا مدنيا، وإعادة تأهيله، وتطوير مقررات كلية الشرطة، وتدعيمها بدراسة حقوق الإنسان، واحترام سيادة القانون، ورفع مرتبات أفراده بما يكفل لهم حياة كريمة.وفيما يتعلق بتطوير الأزهر، قال البيان إن الأزهر الشريف يجب أن يحتل مكانته السامية لدى شعوب العالم الإسلامى والتى تصل إلى حدِّ الإجلال والتعظيم؛ ليكون خير سفير لمصر؛ لتوطيد العلاقات مع الشعوب الإسلامية وحكوماتها، بما يدعم التعاون الإيجابى على كل المستويات، مشيرا فى الوقت نفسه إلى دعم سلطان الكنيسة الأرثوذكسية الروحى لدى الدول الإفريقية المسيحية؛ لتحقيق المصالح المشتركة مع تلك الشعوب والحكومات.وحول قضايا الفساد، أكد البيان أن تطهير مصر من الفساد وآثاره وإعادة بنائها تمهيدا لنهضتها مهمة ثقيلة تستوجب إخلاص القلوب وتزكية النفوس وإطلاق العقول واتحاد السواعد، وتحتاج إلى جهد كل الفصائل والأحزاب والقوى الوطنية، كما تحتاج إلى رجال يقدمون التضحيات، ويتحملون المغارم؛ فالظرف ليس ظرف تحصيل منافع ومغانم.ودعاالحزب فى بيانه التأسيسى الأول إلى إحداث توافق بين كل القوى السياسية حول المبادىء والمصالح الوطنية العليا، حتى إذا أصرَّ بعضهم على تقديم نقاط الخلاف على نقاط الاتفاق فليكن خلافا شريفا فى ظل الأخوة الوطنية والإنسانية، وإعلاء المبادىء والقيم والأخلاق.اقرأ أيضا:الحرية والعدالة يرفض العفو عن مبارك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل