مختار المهدى: خطة غربية لتحويل مصر لعراق جديد

أكد الشيخ محمد مختار المهدى، رئيس الجمعية الشرعية، أن هناك رغبات غربية تريد أن تجعل من مصر عراقا جديدا، وذلك من خلال زرع العملاء فى المجتمع، منتقدا تدفق الأموال على بعض الشخصيات والجمعيات التى أوضح أنها تعمل من أجل تغريب البلد وتخريبه، على حد قوله. وانتقد المهدى، خلال مؤتمر "آن للمفكرين والمثقفين أن يتكلموا" الذى عقد بنقابة الصحفيين مساء أمس الثلاثاء، أن الاقتراض من الخارج يزيد من عبء الدين الخارجى بسبب الفوائد الكبيرة التى يفرضها البنك الدولى، مؤكدا أن الديون هى التى أوقعت مصر تحت الاستعمار الانجليزى سابقا. وقال لابد أن نحقق الاكتفاء الذاتى حتى لا نمد أيدينا لأحد، مشددا على أن من فروض الكفاية التى أمرنا بها الإسلام مواجهة المشكلات التى تعانى منها الأمة، وهو ما ينطبق علينا فى هذه الظروف. ورفض المهدى ما سماه "الإسلاموفوبيا" التى ظهرت على المواطنين بعد الثورة خوفا من تصاعد صوت التيار الإسلامى ودخوله إلى الحكم، وقال "هذه المخاوف نفسها الموجودة فى أوروبا، والغريبة أن تنتقل إلى بلادنا المسلمة". وقال محمد الشحات الجندى، عضو مجلس البحوث الإسلامية، إن مصر تواجه مأزق الانفلات فى الشارع، حيث يصمم كل شخص على رأيه ويحتكره، بل يسعى لفرض هذا الرأى، موضحا أن هناك عدداً من المطالب مجرد تصفية حسابات. واستغرب من محاولة البعض الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين لخلق فتنة طائفية، وقال "الأديان لم تأت للتفرقة، وإنما لتجمع الناس، فالمسلم والمسيحى يؤمن بالله، وعلينا فى هذه المرحلة أن نلتقى على كلمة واحدة، لأن مصالحنا مشتركة وأرض مصر لا أحد يستحقها أكثر من الآخر لأنها لجميع المصريين". من جانبه، قال دكتور محسن عبد الحميد، رئيس مجلس شورى الحزب الإسلامى "الإخوان المسلمون بالعراق"، إن الوضع الذى تعانى منه الدول العربية يأتى نتيجة حكم الأحزاب العلمانية والشمولية. وأوضح عبد الحميد أن الأحزاب العلمانية والانقلابات العسكرية مرضان ضربا الأمة فى عقيدتها منذ الأربعينيات، لأنهما حولا المواطنين إلى "عبيد" للحكام.