المحتوى الرئيسى

التلغراف: الولايات المتحدة تبدأ مفاوضات مباشرة مع طالبان

05/18 06:17

تنوعت اهتمامات الصحف البريطانية ليوم الأربعاء، ولكن حركة طالبان وبدأ الولايات المتحدة حواراً معها قد يكتسب زخماً بعد مقتل أسامة بن لادن، وأيضاً أساليب تجنيدها للأطفال، حصلت على حيز من التغطية في الصحافة البريطانية.نقلت صحيفة الديلي تلغراف عن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن الداعية الإسلامي الأمريكي-اليمني أنور العولقي وأتباعه ينبغي أن يكونوا الهدف التالي بعد مقتل اسامة بن لادن.وقال كاميرون إن العولقي وأتباعه في القاعدة في اليمن يجب أن يتم انهائهم . وكشفت الصحيفة أن الاستخبارات البريطانية تعتقد أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية هو الفرع الأكثر خطورة من شبكة بن لادن.بهذه الجملة وصفت صحيفة الاندبندنت مهجري الربيع العربي ، حيث أجرت تحقيقاً مع لاجئيين هربوا من ليبيا بحكم الصراع الدائر هناك، ليتجمعوا في مجمع صناعي مهجور الى الشرق من كاليه الميناء الفرنسي الذي يعد مركز تجمع للاجئين.وتعرض الصحيفة للظروف الصعبة التي يمر بها هؤلاء حيث أن الدول الأوروبية، وتحديداً فرنسا ترفض دخولهم إليها.وتقول الصحيفة إن أوروبا في حين صفقت للاطاحة بـ الطغاة في شمال أفريقيا ، إلا أنها لا ترحب بالآلاف الفارين من المنطقة. وعلى حين بدأ العقيد معمر القذافي الحرب ضد المعارضة سارعت الدول الغربية بإجلاء رعاياها، ولم يكن يستنى لليببين مثل هذا الدعم.وتجري الصحيفة مقابلات عدة مع المنتظرين في ميناء كاليه، وتغير أسمائهم بناءاً على طلبهم، وتلقي ضوءاً على الظروف الصعبة التي يعيشونها والأهم هو عدم معرفتهم بالمستقبل القريب.وتشير الصحيفة إلى حال الاختلاف بين الدول الأوروبية حول استقبال هؤلاء اللاجئين، وخاصة بين بريطانيا وفرنسا، وتحديداً فيما يتعلق باللاجئين في ميناء كاليه، حيث تريد فرنسا السماح لمن يرغب الذهاب إلى بريطانيا ولكن الأخيرة ترفض رفضاً قاطعاً استقبال أي مهجر من تونس وليبيا وفقاً للصحيفة. كشفت صحيفة الديلي تلغراف أن الولايات المتحدة بدأت محادثات مباشرة مع طالبان، مشيرة إلى أنه عقد إلى الآن ما لا يقل عن ثلاثة اجتماعات في قطر والمانيا في الايام الاخيرة مع شخصيات يعتقد أنها قريبة من الملا عمر، زعيم الحركة في أفغانستان.وكشفت التلغراف أن المحادثات بدأت قبل مقتل زعيم القاعدة اسامة بن لادن في 2 مايو/ آيار الجاري.ولكن دبلوماسيين أمريكيين وبريطانيين يعتقدون أن وفاة زعيم تنظيم القاعدة يمكن أن يعطي زخما إضافيا للمحادثات وأيضاً انسحاب قوات حلف شمال الاطلسي، المقرر أن يبدأ في يوليو/ تموز القادم.وترى الصحيفة أن الولايات المتحدة وبريطانيا، وبعد مقتل بن لادن باتتا متحمستين لفكرة سحب القوات من أفغانستان.وتذكر الصحيفة بانهيار محادثات سابقة مع طالبان عندما كشفت عن نقل قيادي مفترض في حركة طالبان من كابول في طائرة لحلف شمال الاطلسي الناتو ، ليتبين أنه صاحب بقالة انتحل هذه الصفة في محاولة لكسب بعض المال. وأيضاً تعثر محاولة أخرى عندما لم يتم التأكد من صفة المفاوضين بأسم الحركة.وتنقل الصحيفة عن تصريحات أدلى بها مسؤولون أميركيون لصحيفة واشنطن بوست الأميركية أن هذه المحادثات الجديدة أولية، وتجرى مع مسؤولين في حركة طالبان يرتبطون مباشرة بالملا عمر، ومجلس شوراه في كويتا.وأكد دبلوماسيون غربيون في كابول لـ التلغراف نبأ المحادثات المباشرة هذه. وترى الصحيفة أن موقف طالبان بقبول التفاوض يدلل على تراجع قوتها الميدانية بعد أن كانت تصر على عدم التفاوض قبل انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.وترى الصحيفة، إن هذه المحادثات اثارت غضب الرئيس حامد كرازي في أفغانستان، الذي يرى أنها تقوض الديمقراطية الأفغانية ، حيث أن أي اتفاق سلام مع حركة طالبان سينطوي على الارجح على نوع من تقاسم السلطة في كابول.وكشفت الصحيفة أن الحركة طالبت بالإفراج عن 20 سجينا من معتقل خليج غوانتانامو، واستبعد الأمريكيون مشاركة أعضاء من شبكة حقاني التي تتمركز في شمال وزيرستان في هذه المحادثات.وفي سياق الحديث عن حركة طالبان أيضاً نشرت صحيفة الغارديان تحقيقاًُ عن تجنيد الحركة للأطفال لتنفيذ عمليات انتحارية. وأوردت الصحيفة قصة الصبي محمد نور ذو الأربعة عشر عاماً، حين زعم انه سرق هاتفاً نقالاً خلال حفل زفاف، وخيرته الحركة ما بين تقطع يده لسرقته، أو أنه يمكن أن يخلص نفسه من العار وتحقيق المجد لعائلته بأن يصبح انتحاريا.واختار نور الخيار الثاني، وفقاً للصحيفة. وتم تدريبه ابتداءاً على كيفية استخدام المسدس الذي سيستخدمه في اطلاق النار على حراس في قاعدة عسكرية أمريكية قريبة من غزنة، التي تقع في جنوب شرقي افغانستان وتعد من اكثر المناطق عنفا في البلاد.وقد زود نور بحزام ناسف وغطى جسمه بالمتفجرات، وتم تعليمه أنه عندما يصبح داخل القاعدة عل وصل اثنين من الأسلاك ببعضهما البعض. نفذ نور العملية وقتل نفسه وعدداً من الجنود الأمريكين والافغان. وتقول الصحيفة إن تكتيك العمليات الانتحارية لم يكن دارجاً في أفغانستان قبل عام 2005 وأن تنظيم القاعدة هو الذي ساهم في انتشاره. وتضيف الصحيفة إن الأسلوب الذي جند فيه نور بات اسلوبا متبعاً من حركة طالبان في تجنيد الأطفال.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل