المحتوى الرئيسى

واشنطن بوست‏:‏ أمريكا كثفت محادثاتها المباشرة مع طالبان في ألمانيا و قطر

05/18 00:36

كشف تقرير لصحيفة واشنطن بوست الامريكية امس عن أن الولايات المتحدة كثفت من محادثاتها المباشرة مع حركة طالبان الأفغانية خلال الشهور القلية الماضية‏,‏ للتوصل لتسوية سياسية تنهي الحرب الدائرة منذ عشر سنوات .‏ وحماية جنودها في خطوة اعتبرها محللون إنها ستكون أيسر بعد مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة   وذكر التقرير نقلا عن مسئول أفغاني أن ممثلا للولايات المتحدة حضر ثلاثة اجتماعات علي الأقل في قطر وألمانيا, أحدها كان قبل ثمانية أو تسعة أيام مع مسئول في طالبان يعتبر قريبا من زعيم الحركة الملا محمد عمر. وقالت واشنطن بوست: إن المحادثات مع طالبان دارت من خلال وسطاء غير حكوميين وحكومات عربية وأوروبية, وأضافت أن طالبان أصرت علي إجراء مفاوضات مباشرة مع الأمريكيين واقترحت فتح مكتب رسمي وقالت: إن قطر مكان محتمل.ولا تزال المناقشات في مراحلها التمهيدية. وقالت الصحيفة إن طالبان قدمت قائمة مطالب تنادي بها منذ فترة منها الإفراج عما يصل إلي20 مقاتلا محتجزين في خليج جوانتانامو في كوبا, و انسحاب كل القوات الأجنبية وضمان حصولها علي دور رئيسي في الحكومة. ومن جانبه,رفض المتحدث باسم الخارجية الامريكية مايكل هامر التعليق علي هذا التقرير وقال: ان واشنطن تجري سلسلة من الاتصالات عبر افغانستان وفي المنطقة علي مختلف المستويات, ولن نكشف اي تفاصيل عن تلك الاتصالات. وفي باكستان, وفي حادثة قد تأجج التوتر القائم بين واشنطن واسلام اباد, أعلن مصدر عسكري باكستاني أمس أن مروحيتين تابعتين لحلف شمال الاطلنطي(الناتو) شنتا هجوما علي نقطة تفتيش تابعة للجيش الباكستاني, مما أسفر عن إصابة جنديين, وأعلن الجيش الباكستاني أنه تقدم باحتجاج قوي للناتو بسبب اختراق الاجواء الباكستانية, مطالبا باجتماع لمناقشة الامر. وقال المصدر الباكستاني إن الهجوم وقع في منطقة واشا بيبي بالقرب من ميران شاه شمال غرب باكستان علي المنطقة الحدودية مع افغانستان, عندما اخترقت مروحيتين للناتو قادمتين من أفغانستان المجال الجوي الباكستاني وقصفت نقطة تفتيش تابعة للجيش. جاء ذلك في الوقت الذي اكد فيه مسئول عسكري غربي لوكالة انباء رويترزان الطائرتين التابعتين للناتو تعرضتا لإطلاق النار مرتين عبر الحدود مع باكستان, وإنهما ردتا بإطلاق النار في المرة الثانية. وفي تصعيد آخر,كشف تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال ان ثمة خلافا جديدا شب بين الولايات المتحدة و باكستان بسبب رفض واشنطن دفع أكثر من40% من التعويضات المالية, التي تقدر بما يزيد عن3.2 مليار دولار,و التي طلبتها اسلام اباد كمقابل للعمليات العسكرية التي تقوم بها القوات الباكستانية ضد المسلحين. ونقلت الصحيفة عن وثائق في وزارة الدفاع الامريكية( البنتاجون) ومسئوليين امريكيين قولهم ان باكستان طالبت بتعويضات مشكوك فيها, او أنها تسعي الي تمويل عمليات تري واشنطن انها ليس لها علاقة بما يسمي بالحرب علي الارهاب, وكانت باكستان تقدمت بتلك التعويضات في الفترة بين يناير2009 و حتي يونيو.2010 وفي ظل كل تلك التوترات,بدأ امس رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني زيارة الي الصين,في محاولة من اسلام اباد لاظهار أن لديها قوة رئيسية أخري غير الولايات المتحدة يمكنها التحول إليها في وقت يزداد فيه توتر العلاقات مع واشنطن بعد مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة. ووصف جيلاني في حديث مع وكالة انباء تشنخوا الصينية ـ الصين بأنها اقرب صديق لباكستان, وأضاف ان بكين وقفت مع اسلام اباد في كل الاوقات الصعبة, ولهذا فنحن نعتبرها الصديق الحقيقي و صديق كل الاوقات وسنقف بجانب الصين في كل وقت. ومن جانبه, قال آندرو سمول الباحث بمركز جيرمان مارشال فاند للابحاث في بروكسل والذي درس دور العلاقات الصينية الباكستانية ان هذه الزيارة بمثابة خطوة تظهر للولايات المتحدة وللشعب الباكستاني وللعالم الخارجي أن باكستان لديها خيارات أخري. تأتي تلك التطورات بعد يوم واحد من اعلان المتحدث باسم الخارجية الامريكية مارك تونر ان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ستزور باكستان لاجراء محادثات استراتيجية عميقة بشأن مستقبل التعاون بين البلدين بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن, ولكنه لم يحدد موعد الزيارة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل