المحتوى الرئيسى

الانقلاب الحزبي بقلم:محمود محمد غزال

05/18 19:59

الانقلاب الحزبي قبل أن نوضح ما هوا الانقلاب الحزبي يجب انو نوضح ما هوا الحزب كي يتسنى لنا فهم المعني بشكل صحيح لما يحمله من مضمون راقي الحزب ينظر له في الدول الراقية انه تصميم لدولة مقبلة ولإصلاح دولة قائمة يكتسب هذا الحزب خبرته من أعضائه المميزين ويعمل بكل جهد في إطار مرحلة تجهيز للحزب ( أي للدولة القائمة ) يعمل علي تجهيز تشكيلات وأوصاف دولة صحيحة بروئية راقية . حتى يصل إلي مرحلة الدخول في المعترك السياسي وحينما تتاح له الفرصة يستلم زمام الأمور في الدولة . هنا يأتي دور الحزب حتى يكسب الرأي العام بإقناع الجمهور بوجهة نظره ولا ننكر بان بعض الدول تقوم علي الشراكة الحزبية وكل هذا من اجل الرقي بحال الدولة . وبنظرة سريعة مختصرة فأن الأمة العربية اجمع لا تدعم ولا تأيد هذا الفكر إنما تحاربه وكثير من الدول في الأمة العربية قائمة علي حال المملكة والإمارة وغيرها من المسميات كبرت أم صغرت الأحزاب فيها مجرد مسميات لا أكثر ولا اقل، امتنا للأسف تعيش علي حالين لا وسط بينهما حالة الانحطاط وحالة الانقلاب وهذا أبشع ما عرفته البشرية ، لو نظرنا إلي الدول المتقدمة لا نجد سوا تقدم ورقي دائم لأنها دول تعتمد بشكل رئيس علي الشراكة الحزبية وعلي الاهتمام برأي الأغلبية لو نظرنا إلي حالتنا للأسف فهيا في تدهور دائم ومرعب لأنه يحمل مستقبل شاحب الوجه ثقيل الظل، ولكن فكيف يكون الحزب صاحب الرسالة قادرا على حمل رسالته؟ يجب أن نقف قليلا ونفكر جيدا هل سننتصر بفعل الصواب بدون انقلاب ولكن الانقلاب هنا لا يكون انقلابا شاذاً ولكن سوف نحمل الكلمة لا نحمل مضمونها لكن يجب هنا أن نقف ونقول يجب أن نجهز امة الانقلاب قبل أن نحقق الانقلاب فأمة الانقلاب التي هي الحزب يجب أن تبرهن ليس فقط في الأهداف المكتوبة، ليس فقط فيما تضعه على الورق من برامج ومناهج وأساليب التنظيم، بل تبرهن على عقلية جديدة، على روح جديدة، على خلق جديد، لا تجمعه بالواقع الفاسد أية رابطة أو جامعة. ولا يسعني بعد هذا الشرح المستفيض إلا إن ننوه لجميع أقطاب أحزاب الأمة بالعمل بكل جد وجهد لتجهيز امة كاملة مستعدة للخوض في والتغير بصناعة انقلاب مسمى وليس مضمون وإذا عملنا علي انقلاب مبني علي فكر التنظيم بدون رأي الأمة سنواجه كثير من المصاعب وقد تحدق بنا الأنظمة وتفتك بنا من خلال الواقع الضيق الذي بنيناه من حولنا بفكرة ضيقة حزبية فئوية هذا كان مقال لي قديم قد كتبته قبل حوالي العامين وها نحن اليوم نرى بأم أعيننا والزعماء العرب يدفعون ثمن بعدهم عن الجماهير وسحقهم للأحزاب الأخرى محمود محمد غزال [email protected]

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل