لجنة مشتركة لحل الخلافات الطائفية

‏ والانبا يؤانس سكرتير البابا شنودة الثالث والدكتور صموئيل متياس فريد والاستاذ ثروت موسي ذكري مبعوثين عن قداسة الباب شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية‏.‏ وقد بدأ اللقاء بشكر الكنيسة للمجلس الأعلي للقوات المسلحة عن الدور الوطني والمسئول الذي يقوم به وعلي التعاون والتنسيق التام بين القوات المسلحة والكنيسة لصالح مصرنا الغالية لتعبر المرحلة الحرجة من تاريخ مصر‏.‏ وتناول اللقاء عددا من الموضوعات والمقترحات والطفرة السياسية التي شهدها الشارع المصري بعد ثورة‏25‏ يناير والتي من أبرزها ممارسة الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي مما سيكون له انعكاساته المستقبلية علي الانتخابات البرلمانية المقبلة وتغيير أسلوب معالجة قضايا المجتمع التي دائما ماكانت تعالج من الزاوية الأمنية الأمر الذي كان له سلبياته وتداعياته والتحول لمعالجته اجتماعيا مما سيكون له الأثر الايجابي والفعال في تناولها‏.‏ وتم الاتفاق علي ضرورة تكوين لجنة مشتركة مهمتها حل الخلافات والعمل علي وأدها في مهدها وعدم السماح لأي اطراف باشعال نار الفتنة الطائفية وأن يكون لهذه اللجنة امتداد في محافظات مصر لصالح الوحدة الوطنية وإفساد أي مخطط يخالف ذلك‏.‏ وفي نهاية اللقاء تم استعراض الحالة الاقتصادية الراهنة للبلاد وضرورة دعوة جموع المواطنين إلي العمل والإنتاج لدفع عجلة التنمية والنهوض بالاقتصاد مرة أخري والوقوف جنبا إلي جنب مسلمين وأقباطا ضد المحاولات الداخلية والخارجية التي تهدف إلي منع نهضة مصر وأهمية قيام كل من الأزهر والكنيسة معا بدورهم الفعال في درء الفتنة والتأكيد علي مبدأ المواطنة واحترام العقائد والقيم الأصيلة في جميع مجالات الحياة والتأكيد علي ان المصريين جميعا سواء ينخرطون في نسيج واحد‏.‏