المحتوى الرئيسى

السعودية تعرض 347 قطعة من روائع آثارها عبر العصور في روسيا

05/17 13:47

بعد جولات ناجحة في باريس ومدريد، حل معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» ضيفا على متحف الإرميتاج في مدينة سانت بطرسبرغ بروسيا؛ حيث قام الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ووزير الثقافة الروسي ألكسندر أفدييف، أمس الاثنين، بافتتاحه وسط حضور إعلامي روسي كبير. وقد ألقى الأمير سلطان بن سلمان كلمة في الحفل، أكد فيها أن استضافة روسيا ومتحف الإرميتاج بشهرته العالمية الواسعة لمعرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» تمثل محطة مهمة لتعريف الشعب الروسي وزوار المتحف العالمي بتاريخ المملكة وبعدها الحضاري. وأشار الأمير سلطان إلى أن للمعرض رسالة رئيسية تتجسد في أن المملكة ليست طارئة على التاريخ والمكانة التي تتبوأها اليوم سياسيا واقتصاديا بل هي امتداد لإرث حضاري عريق، وهي بلد متنوع الحضارات؛ حيث كان ولا يزال وسيظل منطلقا للمبادرات الإنسانية والحضارية. وأعرب الأمير عن تقديره لوزير الثقافة الروسي لمشاركته في افتتاح المعرض، ونقل له والحاضرين تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني وتقديرهم لروسيا ولهذه الفرصة التاريخية لتقديم تراث المملكة وعرضه في روسيا لأول مرة من خلال هذا المعرض. وقال: إن المعرض يعتبر فرصة تاريخية لتعزيز العلاقات الثقافية، مشيرا إلى أهميته في إبراز الوجه التاريخي والحضاري للمملكة، وتعريف العالم بالآثار السعودية وما تزخر به المملكة من إرث كبير قامت عليه ثقافتها التي أسهمت في التاريخ البشري، وما تتبوأه اليوم من مكانة في التواصل الإنساني. وأكد الأمير سلطان أن المملكة عُرفت بأبعادها الإسلامية من خلال احتضانها للحرمين الشريفين ودورها ومكانتها الإسلامية، كما عرفت ببعدها الاقتصادي البارز كأكبر مصدر للنفط في العالم، وكذلك دورها السياسي المهم، والآن تشهد بعدا جديدا هو البعد الحضاري الذي نعكسه من خلال هذا المعرض الذي نسعد بتدشينه اليوم في سانت بطرسبرغ وفي أحد أكبر وأهم المتاحف في العالم. وقال: إن استضافة روسيا لهذا الحدث المتميز تمثل تقديرا لمكانة المملكة، وتعزيزا للعلاقات الثقافية بين المملكة وروسيا. كما عبر عن شكره لمتحف الإرميتاج ولروسيا على استضافة المعرض، معربا عن تطلعه لإقامة معرض زائر للقطع الإسلامية من متحف الإرميتاج في المتحف الوطني بالرياض العام المقبل، بإذن الله. من جانبه، رحب وزير الثقافة الروسي بإقامة معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» وقال إن إقامته لا تشكل منعطفا في العلاقات المميزة بين المملكة وروسيا وحسب، إنما تشكل فرصة رائعة للاطلاع على الآثار السعودية والمقتنيات النادرة التي تكشف تاريخ المملكة والجزيرة العربية ودورها التاريخي والحضاري. وأكد أن هذا المعرض يعتبر حدثا ثقافيا كبيرا تشهده روسيا، ورحب بزيارة الأمير سلطان بن سلمان لروسيا، واصفا إياه بأنه رجل الثقافة العظيمة للمملكة ورجل دولة صديقة. وقد قام الأمير سلطان بن سلمان ووزير الثقافة الروسي بجولة في المعرض، استمعا فيها إلى شرح من الدكتور علي الغبان، نائب الرئيس للآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والآثار، على ما يحويه المعرض من قطع أثرية تُعرض للمرة الأولى خارج المملكة وتمثل الأطوار التاريخية المتتالية على أرض المملكة. ثم قام الأمير سلطان والوزير الفرنسي بتكريم عدد من الشخصيات المساهمة في تنظيم المعرض ودعمه. يُشار إلى أن هناك عددا من الفعاليات الثقافية للمعرض، التي تشارك فيها مع الهيئة وزارة الثقافة والإعلام؛ حيث سيقام في يومه الثاني 3 محاضرات تتناول الجانب الأثري والتراثي في المملكة، الأولى تندرج تحت عنوان «الحضارات الضاربة في القدم بالمملكة»، يلقيها نائب الرئيس العام للآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور علي الغبان، وتندرج الثانية تحت عنوان «التراث العمراني في المملكة»، يلقيها الدكتور مشاري النعيم أستاذ النقد المعماري بجامعة الدمام، والمحاضرة الثالثة بعنوان «مواقع التراث العمراني العالمي في المملكة»، يلقيها الدكتور عبد الله السعود، مدير عام المتحف الوطني بالرياض. وسيقام على هامش المعرض جناح للأفلام الوثائقية عن المملكة، يتم فيه عرض أفلام إعلامية تبرز تاريخ المملكة وحضارتها، تم إنتاجها من خلال هيئة السياحة والآثار ووزارة الثقافة والإعلام، كما يقام معرض إعلامي مصغر تشارك فيه كل من هيئة السياحة ووزارة الثقافة والإعلام بمجموعة كبيرة من الصور والكتب عن المملكة. وستصاحب حفل افتتاح المعرض وأيامه الثلاثة الأولى عروض فلكلورية سعودية يشهدها متحف الإرميتاج تشارك بها وزارة الثقافة والإعلام من خلال الفرق الشعبية التي ستقدم ألوانا فلكلورية من مناطق المملكة؛ حيث ستقدم أول عرض على مسرح متحف الإرميتاج في اليوم الثاني للمعرض، بينما ستقوم بعض الفرق، بعد الافتتاح، بتقديم عروضها للجمهور في مسرح خصص لها في الحديقة العامة بالمتحف. ويحوي المعرض في محطته الثالثة بمتحف الإرميتاج 347 قطعة أثرية، من القطع المعروضة في المتحف الوطني في الرياض، ومتحف جامعة الملك سعود، ودارة الملك عبد العزيز، وعددا من متاحف المملكة المختلفة، إضافة إلى قطع عُثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة. وتغطي قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) وحتى عصر الدولة السعودية، وقد تمت إضافة 27 قطعة أثرية إلى المجموعة السابقة التي عرضت في فرنسا وإسبانيا، البالغ عددها 320 قطعة. ويعتبر متحف الإرميتاج بروسيا المحطة الثالثة للمعرض - الذي صدرت الموافقة على انتقاله إلى عدد من المدن الأوروبية والأميركية - وذلك بعد متحف اللوفر بباريس، الذي اختتم فيه المعرض في 27 سبتمبر (أيلول) 2010، ومؤسسة لاكاشيا في إسبانيا التي اختتم فيها المعرض في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل