المحتوى الرئيسى

إنهاء تمرد في سجن مغربي.. ومعلومات ترجح نقل "سلفيين جهاديين" لمعتقلات أخرى

05/17 20:50

سلا (الرباط) ـ عادل الزبيري انتهى بعد ظهر الثلاثاء 17- 5-2011، تمرد السجناء المحسوبين على ما يسمى في المغرب بالتيار السلفي الجهادي في سجن مدينة سلا قرب الرباط عقب مرور أكثر من 15 ساعة من المواجهات مع القوات العمومية التي استعملت مدافع الماء والعصي والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي في محاولة للتحكم في السجناء السلفيين الذين سيطروا على سطح السجن وعمدوا إلى تكسير الجدران واستعمال حجارتها لإلقاءها على رجال الشرطة وعناصر قوات المساعدة. ومن المرجح بحسب معلومات حصلت عليها العربية العمل على ترحيل السجناء السلفيين صوب وحدة سجنية جديدة في مدن مغربية أخرى، فيما ذكرت مصادر للعربية أن السجناء السلفيين استعملوا الأسلحة البيضاء والسكاكين الصغيرة في مواجهة القوات العمومية، ولوحت بتفجير قنينات غاز كانت في حوزتها ما تسبب في حصول ضغط على القوات العمومية التي أرادت العمل باستراتيجية تجنب الأسوأ. ونفى مصدر مغربي للعربية استعمال الرصاص الحي أو سقوط أي قتيل بين السجناء المتمردين، مشيرا إلى تسجيل إصابات بين رجال قوات التدخل والسجناء المتمردين الذين شدد على أنهم لم يكونوا سلميين كما قالوا في أشرطة اليوتوب التي بثوها عبر الإنترنت في احتجاجهم، بل قاموا بأفعال إجرامية لا تمت بصلة للسلمية، وأنهم رددوا عبارات الله أكبر كأنهم في عملية جهادية ضد الأمن المغربي. وعاد الهدوء التدريجي بعد ظهر اليوم إلى حي السلام في سلا حيث يوجد السجن المحلي للمدينة، عقب ليلة طويلة من المواجهات . وعاد أصحاب المقاهي إلى فتح محلاتهم عقب أوامر صدرت لهم بإغلاقها مساء أمس الاثنين في سياق الطوق الأمني الذي تم ضربه أثناء عمليات التدخل، فيما واصلت عائلات المعتقلين السلفيين تواجدها بالقرب من السجن عشية البارحة عقب أن قضت ليلها تستمع إلى الأصوات القادمة من داخل أحد أكبر السجون المغربية، الذي تشير التقديرات إلى تواجد 150 سجينا من السلفية الجهادية تمت إدانتهم في ملفات لها علاقة بالإرهاب عقب تفجيرات مدينة الدار البيضاء في مايو / آيار 2003. وذكرت مصادر صحافية مغربية أن سجونا مغربية أخرى يتواجد فيها معتقلو التيار السلفي الجهادي سجلت احتجاجات من قبل السجناء عبر صعودهم للجدران أو الأسطح وتهديدهم بالانتحار الجماعي أو بالموت شنقا، فيما قام محمد الصبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بعد ظهر اليوم بزيارة لسجن سلا عقب تردد أنباء أن السجناء المتمردين يريدون العفو فورا عنهم وخروجهم من السجن، وهو ما أدى لحصول التمرد، فيما تشير عائلاتهم إلى أن ما قاموا به جاء للتضامن مع أفراد أسرهم الذين تعرضوا للضرب خلال يوم الأحد الماضي أثناء وقفة نظموها قبالة البرلمان المغربي، كما منعوا من تنظيم مسيرة صوب ما يقولون إنه معتقل سري متواجد في غابة في مدينة تمارة قرب الرباط. وتشير روايات عائلات السجناء المتمردين إلى أنهم يحتجون على ما أسموه باختطاف سجين من التيار السلفي الجهادي بث أشرطة على موقع اليوتوب يتحدث فيه عن تعرضه للتعذيب وعن مطالبته بفتح تحقيق حول الموضوع، كما يأتي التمرد ردا على رغبة إدارة السجون المغربية في إعادة توزيع سجناء التيار السلفي الجهادي على سجون أخرى، وحرمانهم من الهاتف المحمول والإنترنت، وفق رواية عائلات السجناء المتمردين. وبحسب وكالة الأنباء المغربية، بلغ عدد الإصابات بين القوات العمومية المغربية 100 إصابة، في مواجهات مع سجناء التيار السلفي الجهادي، أثناء أعمال استفزازية قام بها السجناء ضد مسؤولي السجن المحلي لمدينة سلا، تضمنت احتجاز بعض المستخدمين، قبل مهاجمة قوات الأمن بعنف شديد بواسطة القضبان الحديدية ورشق الحجارة التي اقتلعوها من أحد حيطان السجن. وأضافت الوكالة أن سجناء التيار السلفي الجهادي ألحقوا أضرارا بليغة في منشأة السجن، وقاموا بتخريب أنابيب الماء والصنابير، وتسببوا في خسائر مادية أخرى، وتم فتح تحقيق في الموضوع من قبل إدارة السجن ومؤسسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل