بالحبر الأحمر, الثورة قلقة على مستقبلها بقلم:إبن الجنوب

بالحبر الأحمر, الثورة قلقة على مستقبلها ... كتب إبن الجنوب, بالأمس ,كنا نشرنا مقالا, مفاده ,كيف أن الخوف يدفع بصاحبه إلى الإنتحار, و يرمى بنفسه في المجهول ,و هو ما أقدم عليه بطل المارتون,الكينى صامويل واينجيرو , , Samuel Wanjiru صاحب العديد من الميداليات الأولمبية , بيكين 2008, لندن 2009, شيكاغو 2010, تفطنت زوجته إلى خيانته, ليس في أي مكان, و لكن على فراش الزوجية , حاصرته, ثم عندما وقع إحتوائه, لم يجد, إلا اللجوء إلى العربية السعودية, عفوا, إلإرتماء في المجهول . يعنى هي نفس الصورة تقريبا ,عندما خان رؤساء القبائل العربية شعوبهم , و هذا نفس الشعور الذى إمتلك رؤساء الأنظمة ,أمام الثورات التى تخضهم خضا , و تمسك بخناقهم. إذا كان صامويل ,خاف من الفضيحة, و إنتحر, رؤساء الأنظمة التي لم تسقطها الثورة, أو في طريقها إلى إسقاطها ,سيموتون من الخوف و ستلجؤون إلى حلين . إما طلب مرتزقة,مثل الإمارات و الأردن ,أو قتل مواطنيها دون شهود, و إذا سمح مثلا لهم بدخول ليبيا أو سوريا, نكون كما وصفهم المريكان ,Embedded reporters بتعلة الخوف عن أمننا, و كما صار في جولة مراسلنا ,في درعا ,سواء المحطة أو البلد ,قرب الحدود الأردنية, كانت صور مبنى المحافظة, و المسجد, و مبنى الإذاعة و العدل, محترقة , لينصرف إنتباهنا عن ضخامة الخيانة العربية مع بائعات الهوى السياسيى من صهاينة ماخور الدويلة المزعومة, أبناء زناء سياسيى, لا يعتقدون في ابوتهم التى شرعتها لهم التواطئ, في إسطبل داوود, أو أوسلو, و هم نفسهم ينتحبون اليوم و ينضمون إلى النشامة و تجدهم في المظاهرات سبحانك يا رب. !!!! لو كانت لنا جامعة عربية مستقلة ,و ليس جامعة الهروات, و أمراء سعوديون ; تقاسموا مراقبة كل بلد من اعضاء الجامعة العربية . و لكن أتركونى اليوم أهنئ نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية ,التى لا نتوقع منها شيئا ملموسا,و لكن هذه هدية الأمة لثورة مصر,و لن ننازعها في المنصب , لن ننتظر معجزات من الرجل و لا حتى إسقاط إتفاقيات الذل أو طرد و غلق وكر السفير الصهيوني من القاهرة ,حيث مقر الجامعة العربية, و لو أنها حجة كافية لنطالب من مصر الثورة, طرد عصابة بنى صهيون, و هى من أثار بارليف , لأن المريكان, لم و لن ينفعوا,أي كان, عندما يستيقظ الشعب العربى . لكنى لا أخفي عليكم أسفى, أن يكون على راس الجامعة العربية ديبلوماسيا هارما 76 سنة , أليس بيننا, عمالقة من الشباب العربي أكثر كفاءة,و حيوية ,و خبرة لأخذ المشعل . مع إحترامنا ,لنبيل المغربى, و قد تعودنا على الصراحة , أم أن شبابنا ,مخول له أن يكون مختصا بتوظيفه ,في فلول الأمن للتعسف.و العنف. إلى متى سنتحمل الشيوخ ?, مكانهم الراحة, و الإستجمام,بعد أن قدموا سنوات عملهم بحلوها ومرها . الحمد لله أن حملتنا لقطع الطربق عن مرشح بارليف ,لأمانة الجامعة,مصطفي الفقى, منافس و مزور, في فضيحة إنتخابات 2005, وواصل مساندة بارليف إلى أيام قليلة قبل 11 فبراير, و لم نشاهده في ميدان التحرير, بل كان ضيف صحافة أنس الفقى, وزير الإعلام الذي يقضى أوقات فراغه الآن بسجن مصري, و بعدالة تعتبره متهما حتى نثبت إدانته , دون تعريضه إلى كاميرات,متلهفة لنشر غسيل هكذا شخصيات ,على عكس العدالة الأمريكية , لا بد و أنكم شاهدتم تلك العدالة الفضة حيث وقع تشويه سمعة , مدير صندوق النقد الدولى, حتى قبل أن تثبت إدانته , مغلول اليدين بلباس السجن, و تناقلتها كل وكالات الأنباء , و لن تتم محاكمته قبل جلبه أمام المحلفين الجمعة القادمة , لينطقوا إما بالجرم ,و يبقى بالسجن أو يطلق سراحه ,مقابل ضمانا ماليا ,و عندها تبدأ المحاكمة إلخ.... أو نفي الجرم و إخلاء سبيل , و لكن بعد أن سبق السيف العذل. و هذا يجرنا إلى أن ثورتين في مصر و تونس, مهتمة بالهامشيات, بينما الثورة قلقة على مستقبلها . الثورة قلقة على شهدائها , الذين عاشوا بدون وطن , و اليوم يعيشون بلا أسماء, لم أشاهد نصبا تذكاريا , لا في ساحة الحكومة بالقصبة ,و لا في ميدان التحرير . لم اشاهد شعلة على مدار الساعة , تذكرنا, أنهم الشعلة التى أضائت الوطن, بعد الظلمة التي سبح فيها الشعبان. ما هذه المجالس العسكرية و لجان المحافظة على الثورة’ ? و من أعطاهم الشرعية ? و نصبهم ? إنها خدعة, فلا ينتزع الحق بهكذا آليات مزورة, لذلك و بالحبر الاحمر,الثورة قلقة على مستقبلها. تصبحون على مصارحة إبن الجنوب www.baalabaki.blogspot.com نتغيب عن قرائنا الكرام إلى مطلع حزيران.