المحتوى الرئيسى

نادين لبكي تواصل اهتمامها بعوالم المرأة اللبنانية في "هلق لوين"

05/17 03:35

كان - سعد المسعودي يعد الفيلم اللبناني "هلق لوين" الممثل الوحيد للعرب في تظاهرة "نظرة ما" ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي، وأنهت المخرجة اللبنانية نادين لبكي تصويره في وقت قياسي دام ثلاثة أشهر ليتمّكن من المشاركة في المهرجان. يركز الفيلم " الحكاية "على عبثية الحرب لاسيما حين تنطلق من تفصيلات واشياء ثانوية ولا تهتم بالعلاقة الانسانية لاهل القرية حين يجمع شبابها العمل الخيري من اجل تحديث الكنيسة والجامع وجلب جهاز الساتيلايت الى ضيعتهم او الاحتفال معا عندما تصل الى قريتهم فرقة استعراضية من اوكرانيا. ويتسائل الفيلم لو كان الآخر انت هل تقتله؟ وهي الرسالة التي تحاول نساء القرية ايصالها الى الرجال بعد فشل كل مساعيهن لاحلال التهدئة بينهم فيتمردن دفعة واحدة ويسجلن بالحب انتصارهن الموقت على الحرب التي تسيطر جاذبيتها القاتلة على الرجل. وتقول المخرجة نادين لبكي انها حين حملت بطفلها العام 2008 وشهدت بعض الاحداث التي تذكر بالحرب في لبنان سألت نفسها: "لو كان لدي ابن ما الذي علي ان افعله لاحول دون ان يحمل بندقية وينزل الى الشارع مدافعا عن بنايته أول عائلته او عن فكرة ما"، وهو ما ظهر في الفيلم عندما تطلق ام سليم من بندقيتها على ابنها الثاني وتصيبه في رجله حتى لايذهب لاخذ الثار لموت أخيه . ويكتسي العمل بمكوناته تلك ورسالته الصريحة الواضحة مقومات تجعله سهل التناول شعبيا، وفي هذا الصدد تقول نادين: "انا لا امتلك حلا وانما اقترح بديلا، افكر كثيرا بالطبيعة البشرية، اتعامل مع السينما بطريقة واقعية ومن هنا اختياري لكثير من الممثلين غير المحترفين، فمن خلالهم افتش عن الحقيقة". لم تبتعد نادين ليبكي عن هوايتها الاولى من اخراج الفيديو الكليب الذي تميزت ونجحت به ونقلته الى فيلمها الجديد حتى بدى وكأنه عودة للفيلم الاستعراضي، وتقول لـ"العربية.نت":"لان الفيلم نوع من حكاية، فالافلام الاستعراضية الغنائية والفانتازيا شيء مهم في الفيلم. فالضيعة قائمة في الواقع لكنها عبارة عن تصور"، وتزيد: " لم اكن اريد أن انجز فيلما سياسيا لذلك فالاغنية والرقص يسمح لي باضفاء أبعاد أخرى لحكايتي". وتقف نادين لبكي في عملها هذا كما فيلمها الأول "سكر بنات" على مسافة موازية للمجتمع لا تتقدم عليه ولا تسبقه بل تخرج بحكايتها من راهنه فقصة الحب في القرية بين الشاب المسلم والمراة المسيحية لا تقال انما تظهر تلميحا وبخجل ولا تتحقق. وحول ذلك توضح لبكي "حتى وان كان الزواج ممكنا اليوم بين شخصين من طائفتين مختلفتين فالزواج بين الطوائف لا زال يطرح مشكلة في لبنان بالنسبة للمجتمع والعائلات وبالنسبة للشباب انفسهم". وتواصل لبكي في هذا الفيلم اهتمامها بعالم المرأة فبعد "سكر بنات" الذي تدور احداثه في صالون تصفيف شعر للسيدات داخل المدينة انتقلت بعملها الى القرية حيث امكانية الحكاية قائمة بشكل اكبر وحيث الامكنة اكثر اتساعا لحزن النساء وعزمهن ابدا على حماية الرجل النازع نحو عنف لا يتوقف، على حد تعبيرها. و عن ميزانية الفيلم يقول انطوان خليفة مستشار الانتاج لـ"العربية.نت" إنها بلغت ميزانية 4 ملايين يورو. وهو أكبر إنتاج في تاريخ السينما اللبنانية، مضيفا: " كانت مرتفعة بالنسبة لنا وكنا اعطينا موافقتنا المبدئية للمشاركة، خاصة بعد النجاح الواسع الذي لاقاه فيلم سكر بنات فأحببنا ان نشارك نادين في مشروعها الجديد".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل