المحتوى الرئيسى

الذكرى 63 للنكبة الفلسطينية بقلم : حمزة ابراهيم زقوت

05/16 22:49

الذكرى 63 للنكبة الفلسطينية الدولة الفلسطينية على مرمى الثوار العرب والفلسطينيين سينتصر الدم على السيف بقلم : حمزة ابراهيم زقوت كاتب ومفكر فلسطيني من غزة إن الفراغ السياسي في الشرق الأوسط جراء التعنت الإسرائيلي والتحيز الأمريكي لها , وعدم انجاز حل عادل للصراع العربي الإسرائيلي على كافة المسارات التفاوضية و خاصة المسار الفلسطيني الإسرائيلي على مدار خمسة عشر عاما وضع الشرق الأوسط على صفيح ساخن من الثورات والانتفاضات بعد ثلاثة وستون عاما من ضياع فلسطين , وأن كانت الولايات المتحدة وأوروبا تتحمل مسؤولية مباشرة في سقوط أنظمة حليفة لها في تونس ومصر وقريبا في اليمن ,واقتراب سقوط أنظمة راديكالية اختبأت وراء شعارات زائفة في ليبيا وسوريا, لأن الأنظمة الساقطة والآيلة للسقوط أو على وشك السقوط , والأنظمة التي تهرب لتشكيل كيانات تحت مسميات مختلفة لمواجهة المد الشيعي وخطر الثورات الداخلية كلها من بقايا أنظمة شكلها الاستعمار الذي اقتسم الشرق الأوسط فيما بينه في معاهدة سايكس بيكو عام 1916م لحماية مصالحهم بعد خروجهم , أو من بقايا مؤسسات عسكرية تمسكت بالحكم لعقود وسلبت الشعوب العربية إراداتها وحرياتها وثرواتها , وتؤمن وجودها واستمرارها من خلال تأمين مصالح الخارج والدول العظمى على حساب مصالح شعوبها العربية وقضاياها الوطنية ,وبما فيها قضيته المركزية قضية فلسطين ,ومن هنا وجدت الشعوب بأنها بحاجة لأنظمة ثمثل إرادتها الوطنية ومصالحها اليومية والإستراتيجية , وجدت هذه الشعوب بأنه لا مفر من حمل الراية مبكرا باتجاه الحدود الفلسطينية حتى قبل اكتمال مراحل الثورات العربية الحالية في تونس ومصر واليمن وسوريا .. إلخ , وفي ذلك رسالة لأمريكا وأوروبا وإسرائيل بأننا لن نسمح لكم باحتواء ثوراتنا كما احتويتم الأنظمة التي زالت , والتي لابد أن تزول . ولذلك جاء يوم النكبة 15/5/2011م يوم لاسترداد الكرامة العربية والفلسطينية , ووفاءا لعشرات آلاف الشهداء الذين سقطوا خلال القرن الأخير في الصراع الاستثماري والصهيوني من الجهة والعربي الفلسطيني من جهة أخرى. إن ظهور العلم الفلسطيني بكثافة وأكثر من مرة في ساحات الثورات العربية الحالية , وخلال الاحتجاجات المطلبية في الدول الأخري , واندافع المصريون الفلسطينيون والأردنيون والسوريون واللبنانيون المسلمون منهم والمسيحيون باتجاه الحدود الفلسطينية , وحشد مليوني في ميدان التحرير وسط القاهرة بمئات الاعلام الفلسطينية , وعلم كبير يجمع كل الأعلام العربية , مع الإشارة بأن العلم الفلسطيني هو علم الأمة العربية التي رفعته كافة الثورات السابقة , وجاء حمل الفلسطينيون له امتداد لحمل الراية ضد الاستعمار والصهاينة , لأن هذه الظواهر تدلل على أن الهم الفلسطيني وقضية فلسطين لا تقل أهمية للمواطن العربي المسلم والمسيحي عن همه الداخلي إن لم تتقدم عليه , وإن الذين حملوا العلم الكبير الذي يجمع كل الأعلام العربية في المظاهرة المليونية عشية الذكرى ثلاثة وستون للنكبة في ميدان التحرير ويطالبون بإزالة الحدود بين الدول العربية ليكون الوطن العربي دولة واحدة لشعب واحد بلا حدود أو قيود , وإنما يأتي رفضا لنتائج سايكس بيكو 1916م التي أنجبت لنا : • أنظمة فاسدة ماليا وإداريا ووطنيا , وأهملت التنمية في بلدانها وداست على إرادة وحريات الشوب لصالح مصالحها الضيقة الفاسدة وصالح الخارج الذي أمن لعقود وجودها. • وعد بلفور1917م حيث من لا يملك (وزير خارجية بريطانيا) أعطى لمن لا يستحق ( الحركة الصهيونية ) , حيث انتهت الحرب العالمية الأولى عام 1918م , وأصبحت فلسطين تحت الاحتلال البريطاني ,وفي نفس العام بدأت الحركة الصهيونية تنفيذ الوعد المشؤوم . وبقيت حدود سايكس بيكو حدودا نظرية حتى قيام دولة إسرائيل في 15/5/1948م, حيث ثبتت الدول الاستعمارية حدود سايكس بيكو على الأرض , وجاءت الأنظمة العسكرية الغير مدنية بعدها في الشرق الأوسط لتحافظ على هذه الحدود التي تحولت إلى قيود ضد مصالح وحريات وإرادات الشعوب العربية , ولصالح دولة إسرائيل , وحصر الصراع مع الفلسطينيين فقط , وتراوحت التسوية السياسية في المنطقة في مكانها على مدار أكثر من خمس عقود دون جدوى. فأدركت الجماهير العربية حجم الاستهانة الأمريكية والأوروبية والصهيونية بالكرامة والحقوق العربية , إن دل ذلك على شيء فإنما يدل على استخفافهم بالنظم السياسية القائمة التي إتخذت من الصراع العربي الإسرائيلي ذريعة لمصادرة الحريات العامة وحرية التعبير والتعددية السياسية والتقصير في التنمية الحقيقية لمواكبة العصر, فزادت نسبة الأمية والفقر وأصبحت حدود سايكس بيكو أسوار سجن كبير للشعوب, وأصبحت النظم السياسية عبارةعن ديكتاتوريات فاسدة عاجزة عن اللحاق بباقي الأمم , وأصبحت الدول العربية في ذيل القوائم في مجالات حقوق الإنسان والبطالة والتنمية ..إلخ . وأصبحت الجماهير العربية بحاجة إلى نظم سياسية تمثل إرادتها وطموحاتها على المستوى القطري وعلى مستوى قضايا الأمة , وخاصة القضية المركزية قضية فلسطين ؛ فالعامل الذاتي والموضوعي على المستوى القطري وعلى مستوى الوطن العربي أصبح ناضجا للثورات العربية . ضد نظمها السياسية ,نظم سايكس بيكو بعد أن أصبحت هذه النظم المهزومة الهزيلة جاهزة لسايكس بيكو (2)آخر ترسم حدود الدول داخل حدود سايكس بيكو (1) على أساس طائفي وعرقي وحزبي , المهم أن تبقى هذه النظم الفاشية على عروشها . فانطلقت الثورات العربية بإرادة الجماهير العربية التي لا تهزم , وإن هزمت جيوشها سابقا لافتقار نظمها السياسية إلى إرادة الانتصار التي تملكها الشعوب . فالأرض العربية لم تعد كما كانت في الماضي بردا وسلاما على أقدام الغزاة بل أصبحت نارا وبركانا على الغرب مهما بلغ جبروتهم . وما يزيد القلب غصة بعض هذه النظم التي غرقت في دماء شعبها , وفتحت الباب على مصراعيه للقوى الاستعمارية القديمة للمنطقة صاحبة مشروع سايكس بيكو والدولة اليهودية للتدخل في شؤون هذه الثورات الكريمة العزيزة سعيا لاحتوائها واحتواء قيادتها وتوجهاتها الإستراتيجية ,ولكن لا تلدغ الشعوب من الجحر مرتين . فمشهد الذكرى الثالثة والستون للنكبة الفلسطينية في القاهرة والحدود اللبنانية والسورية والأردنية ورام الله ورفح وبيت حانون وعدد من المدن العربية و العالمية لدليل قاطع بان قضية فلسطين والقدس وحق العودة قضية كل العرب والمسلمين في العالم , ومنها يبدأ السلام وعندها ينتهى , فرسالة فعاليات النكبة في ذكراها 63 رسالة للعالم وللجمعية العامة والأمم المتحدة ومجلس الأمن بأن الدولة الفلسطينية يجب أن تكون قائمة على أساس الحل العادل قبل نهاية العام الحالي , وأن لا ترتكب الولايات المتحدة الأمريكية حماقة تاريخية في أيلول القادم اتجاه استحقاق الدولة , لأن النتائج وخيمة على المنطقة والعالم باتجاهات ومضاعفات لا يدركها أحدا على السلم العالمي والمصالح الأمريكية والأوروبية وفرص السلام العادل في المنطقة . وإن كانت دولة إسرائيل نتاج للدول المنتصرة في الحربين العالميتين الأولى والثانية, فإنهما يتحملان المسؤولية التاريخية والأخلاقية في أيلول القادم باتجاه استحقاق الدولة الفلسطينية , وإن كانت نظم سايكس بيكو كرست وجود دولة إسرائيل , فأن مستقبل الثورات العربية لقادر لإلغاء تاريخ خمسة قرون من التخلف والهزيمة والتبعية والاستعمار والوصاية . الدولة الفلسطينية على مرمى الثوار العرب والفلسطينيين سينتصر الدم على السيف بقلم : حمزة ابراهيم زقوت كاتب ومفكر فلسطيني من غزة إن الفراغ السياسي في الشرق الأوسط جراء التعنت الإسرائيلي والتحيز الأمريكي لها , وعدم انجاز حل عادل للصراع العربي الإسرائيلي على كافة المسارات التفاوضية و خاصة المسار الفلسطيني الإسرائيلي على مدار خمسة عشر عاما وضع الشرق الأوسط على صفيح ساخن من الثورات والانتفاضات بعد ثلاثة وستون عاما من ضياع فلسطين , وأن كانت الولايات المتحدة وأوروبا تتحمل مسؤولية مباشرة في سقوط أنظمة حليفة لها في تونس ومصر وقريبا في اليمن ,واقتراب سقوط أنظمة راديكالية اختبأت وراء شعارات زائفة في ليبيا وسوريا, لأن الأنظمة الساقطة والآيلة للسقوط أو على وشك السقوط , والأنظمة التي تهرب لتشكيل كيانات تحت مسميات مختلفة لمواجهة المد الشيعي وخطر الثورات الداخلية كلها من بقايا أنظمة شكلها الاستعمار الذي اقتسم الشرق الأوسط فيما بينه في معاهدة سايكس بيكو عام 1916م لحماية مصالحهم بعد خروجهم , أو من بقايا مؤسسات عسكرية تمسكت بالحكم لعقود وسلبت الشعوب العربية إراداتها وحرياتها وثرواتها , وتؤمن وجودها واستمرارها من خلال تأمين مصالح الخارج والدول العظمى على حساب مصالح شعوبها العربية وقضاياها الوطنية ,وبما فيها قضيته المركزية قضية فلسطين ,ومن هنا وجدت الشعوب بأنها بحاجة لأنظمة ثمثل إرادتها الوطنية ومصالحها اليومية والإستراتيجية , وجدت هذه الشعوب بأنه لا مفر من حمل الراية مبكرا باتجاه الحدود الفلسطينية حتى قبل اكتمال مراحل الثورات العربية الحالية في تونس ومصر واليمن وسوريا .. إلخ , وفي ذلك رسالة لأمريكا وأوروبا وإسرائيل بأننا لن نسمح لكم باحتواء ثوراتنا كما احتويتم الأنظمة التي زالت , والتي لابد أن تزول . ولذلك جاء يوم النكبة 15/5/2011م يوم لاسترداد الكرامة العربية والفلسطينية , ووفاءا لعشرات آلاف الشهداء الذين سقطوا خلال القرن الأخير في الصراع الاستثماري والصهيوني من الجهة والعربي الفلسطيني من جهة أخرى. إن ظهور العلم الفلسطيني بكثافة وأكثر من مرة في ساحات الثورات العربية الحالية , وخلال الاحتجاجات المطلبية في الدول الأخري , واندافع المصريون الفلسطينيون والأردنيون والسوريون واللبنانيون المسلمون منهم والمسيحيون باتجاه الحدود الفلسطينية , وحشد مليوني في ميدان التحرير وسط القاهرة بمئات الاعلام الفلسطينية , وعلم كبير يجمع كل الأعلام العربية , مع الإشارة بأن العلم الفلسطيني هو علم الأمة العربية التي رفعته كافة الثورات السابقة , وجاء حمل الفلسطينيون له امتداد لحمل الراية ضد الاستعمار والصهاينة , لأن هذه الظواهر تدلل على أن الهم الفلسطيني وقضية فلسطين لا تقل أهمية للمواطن العربي المسلم والمسيحي عن همه الداخلي إن لم تتقدم عليه , وإن الذين حملوا العلم الكبير الذي يجمع كل الأعلام العربية في المظاهرة المليونية عشية الذكرى ثلاثة وستون للنكبة في ميدان التحرير ويطالبون بإزالة الحدود بين الدول العربية ليكون الوطن العربي دولة واحدة لشعب واحد بلا حدود أو قيود , وإنما يأتي رفضا لنتائج سايكس بيكو 1916م التي أنجبت لنا : • أنظمة فاسدة ماليا وإداريا ووطنيا , وأهملت التنمية في بلدانها وداست على إرادة وحريات الشوب لصالح مصالحها الضيقة الفاسدة وصالح الخارج الذي أمن لعقود وجودها. • وعد بلفور1917م حيث من لا يملك (وزير خارجية بريطانيا) أعطى لمن لا يستحق ( الحركة الصهيونية ) , حيث انتهت الحرب العالمية الأولى عام 1918م , وأصبحت فلسطين تحت الاحتلال البريطاني ,وفي نفس العام بدأت الحركة الصهيونية تنفيذ الوعد المشؤوم . وبقيت حدود سايكس بيكو حدودا نظرية حتى قيام دولة إسرائيل في 15/5/1948م, حيث ثبتت الدول الاستعمارية حدود سايكس بيكو على الأرض , وجاءت الأنظمة العسكرية الغير مدنية بعدها في الشرق الأوسط لتحافظ على هذه الحدود التي تحولت إلى قيود ضد مصالح وحريات وإرادات الشعوب العربية , ولصالح دولة إسرائيل , وحصر الصراع مع الفلسطينيين فقط , وتراوحت التسوية السياسية في المنطقة في مكانها على مدار أكثر من خمس عقود دون جدوى. فأدركت الجماهير العربية حجم الاستهانة الأمريكية والأوروبية والصهيونية بالكرامة والحقوق العربية , إن دل ذلك على شيء فإنما يدل على استخفافهم بالنظم السياسية القائمة التي إتخذت من الصراع العربي الإسرائيلي ذريعة لمصادرة الحريات العامة وحرية التعبير والتعددية السياسية والتقصير في التنمية الحقيقية لمواكبة العصر, فزادت نسبة الأمية والفقر وأصبحت حدود سايكس بيكو أسوار سجن كبير للشعوب, وأصبحت النظم السياسية عبارةعن ديكتاتوريات فاسدة عاجزة عن اللحاق بباقي الأمم , وأصبحت الدول العربية في ذيل القوائم في مجالات حقوق الإنسان والبطالة والتنمية ..إلخ . وأصبحت الجماهير العربية بحاجة إلى نظم سياسية تمثل إرادتها وطموحاتها على المستوى القطري وعلى مستوى قضايا الأمة , وخاصة القضية المركزية قضية فلسطين ؛ فالعامل الذاتي والموضوعي على المستوى القطري وعلى مستوى الوطن العربي أصبح ناضجا للثورات العربية . ضد نظمها السياسية ,نظم سايكس بيكو بعد أن أصبحت هذه النظم المهزومة الهزيلة جاهزة لسايكس بيكو (2)آخر ترسم حدود الدول داخل حدود سايكس بيكو (1) على أساس طائفي وعرقي وحزبي , المهم أن تبقى هذه النظم الفاشية على عروشها . فانطلقت الثورات العربية بإرادة الجماهير العربية التي لا تهزم , وإن هزمت جيوشها سابقا لافتقار نظمها السياسية إلى إرادة الانتصار التي تملكها الشعوب . فالأرض العربية لم تعد كما كانت في الماضي بردا وسلاما على أقدام الغزاة بل أصبحت نارا وبركانا على الغرب مهما بلغ جبروتهم . وما يزيد القلب غصة بعض هذه النظم التي غرقت في دماء شعبها , وفتحت الباب على مصراعيه للقوى الاستعمارية القديمة للمنطقة صاحبة مشروع سايكس بيكو والدولة اليهودية للتدخل في شؤون هذه الثورات الكريمة العزيزة سعيا لاحتوائها واحتواء قيادتها وتوجهاتها الإستراتيجية ,ولكن لا تلدغ الشعوب من الجحر مرتين . فمشهد الذكرى الثالثة والستون للنكبة الفلسطينية في القاهرة والحدود اللبنانية والسورية والأردنية ورام الله ورفح وبيت حانون وعدد من المدن العربية و العالمية لدليل قاطع بان قضية فلسطين والقدس وحق العودة قضية كل العرب والمسلمين في العالم , ومنها يبدأ السلام وعندها ينتهى , فرسالة فعاليات النكبة في ذكراها 63 رسالة للعالم وللجمعية العامة والأمم المتحدة ومجلس الأمن بأن الدولة الفلسطينية يجب أن تكون قائمة على أساس الحل العادل قبل نهاية العام الحالي , وأن لا ترتكب الولايات المتحدة الأمريكية حماقة تاريخية في أيلول القادم اتجاه استحقاق الدولة , لأن النتائج وخيمة على المنطقة والعالم باتجاهات ومضاعفات لا يدركها أحدا على السلم العالمي والمصالح الأمريكية والأوروبية وفرص السلام العادل في المنطقة . وإن كانت دولة إسرائيل نتاج للدول المنتصرة في الحربين العالميتين الأولى والثانية, فإنهما يتحملان المسؤولية التاريخية والأخلاقية في أيلول القادم باتجاه استحقاق الدولة الفلسطينية , وإن كانت نظم سايكس بيكو كرست وجود دولة إسرائيل , فأن مستقبل الثورات العربية لقادر لإلغاء تاريخ خمسة قرون من التخلف والهزيمة والتبعية والاستعمار والوصاية .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل