المحتوى الرئيسى

طوارئ الامتحانات.. الغذاء المطلوب للعقل السليم

05/16 21:13

- الموز والسبانخ والبيض والسمك لطرد الإحباط - كوب عصير قصب قبيل الامتحان لمنع التوتر - الوجبات في أوقات محددة يمنع الكسل والخمول - الكبدة والعسل الأسود والبليلة لزيادة نسبة التركيز   تحقيق: هبة عبد الحفيظ وفدوى العجوز توتر وقلق، نسيان وكسل أو فقدان تركيز وغيرها من الأعراض غير الصحية التي يشكو منها الكثير من الطلاب خلال فترة الامتحانات.   يقول حسن محمد (طالب بالصف الثاني الإعدادي): إن أصعب المشاكل التي تواجهه أثناء فترة الامتحانات هي القلق والتوتر الدائم، خصوصًا ليلة الامتحان؛ ما يجعله يرى المنهج في غاية الصعوبة، مضيفًا أنه يعاني كثرة النسيان أيضًا؛ حيث يشعر بأنه لا يتذكر أي كلمة من المنهج، وأن فصول المادة الواحدة تداخلت جميعها في بعضها البعض.   وتنحصر مشاكل الطالب حسن فتحي (الصف الثاني الإعدادي) داخل جدران لجنة الامتحان، قائلاً إنه بمجرد حصوله على ورقة الامتحان ينسى كل ما ذاكره من قبل، بالرغم من إنه ذاكر جيدًا، مضيفًا أنه بسبب هذا التوتر والنسيان ينتهي الوقت المحدد للامتحان دون أن يراجع ما كتبه في الورقة.   أما طالبتا الثانوية العامة دعاء جمال وشيماء منير فتتفقان أن مشاكلهما تنحصر في الخوف الشديد والسهر المتواصل مع الإكثار من الشاي والقهوة؛ ما يتسبب في رغبةٍ شديدةٍ في النوم داخل اللجنة.   وتشكو ياسمين صلاح (طالبة الصف الأول الثانوي) من كثرة النوم، وخصوصًا في فترة الامتحانات، مضيفةً أنها حاولت كثيرًا أن تقلل من ساعات نومها، إلا أنها لم تتمكن من ذلك.وتوضح رغدة سليمان (طالبة بالصف الثالث الثانوي) أنها كثيرة التوتر؛ ما يؤدي إلى فقدانها للشهية بشكلٍ تام، وحدوث اضطرابات في جسمها، وقيء وإسهال.   أحمد علاء الدين (طالب بالمرحلة الثانوية) يقول: "عدوي اللدود والذي لا أعرف كيف أتخلص منه هو أني ليس لدي قدرة على الحفظ والتركيز، ودائمًا ما يسبب لي ذلك إحباطًا شديدًا".   وتضيف سهام مصطفى (طالبة الصف السادس الابتدائي) قائلةً: أنا لا أستطيع أن أنجز في مذاكرتي بسبب الكسل وعدم الرغبة في المذاكرة، ولا أعرف كيف أتخلص من هذا الكسل.الممنوعات وأكل الشارع!   وباستطلاع رأي الأمهات كان لهن رأي مفاده أن اعتماد أبنائهن على أكل الشارع و"التيك أواي" هو المسئول عن أعراض الامتحانات غير الصحية، فتقول: زينب حسن (ربة منزل) لدي ابنتان في المرحلة الجامعية وتعتمدان بشكلٍ كبير على أطعمة الشارع والوجبات السريعة، منذ أن كانتا في الإعدادي، وحاولت مرارًا وتكرارًا معهما، إلا أنني لم أستطع أن أُرغبهما في أكل البيت.   وتضيف: "عندما كانت ابنتاي في المرحلة الابتدائية كان طعامهما يقتصر على أكل البيت فقط، ولاحظتُ أن مستواهما الدراسي كان ممتازًا، أما عندما كبرتا وتغيرت عاداتهما الصحية قلَّ معها أيضًا مستواهما الدراسي".   ووافقتها في الشكوى منال فوزي "ربة منزل" فتقول: "لا أعلم كيف أحبب أبنائي في أكل المنزل فهم دائمًا ما يقلدون زملاءهم في شراء الوجبات الجاهزة والسريعة".   وتضيف أميمة محمد "عاملة نظافة" أن أبناءها يريدون دائمًا "الممنوعات" مثل الشيبسي، والمشروبات الغازية، ودائمًا ما تشتكي المدرسات من عدم تركيزهم في الفصل وكثرة النسيان.   أما هالة عبد المنعم "مأمورة ضرائب" فتقول إن أبناءها ينسون بشكلٍ بالغ، فيراجعون المادة من هنا، وينسونها على الفور، وأحاول أن أسألهم في المادة فلا يعرفون الإجابة.   قائمة طعام (إخوان أون لاين) طرح شكاوى الطلاب ورأي الأمهات على الخبراء والمتخصصين لوضع روشتة العلاج.   وينصح الدكتور أنور حامد (اخصتاصي وخبير التغذية) بإكثار الطلاب من تناول فاكهة الموز أثناء المذاكرة للتغلب على مشاكل القلق والإحباط والعصبية، لما يحتويه من مركبات تعمل كناقلٍ للإشارات العصبية، ويعمل على تهدئة النفس والأعصاب، كما أنه من أسرع المواد الغذائية بعد العنب كمصدرٍ للجلوكوز السريع في الوجبات الغذائية.   ويشدد على أهمية تناول الفاكهة بين فترات المذاكرة ومنها الموز والتفاح (بعد تقشيره) لسهولة هضمه، وألا تزيد الفترة عن ساعة ونصف.   ولمعالجة توتر الطلاب داخل اللجان وصدمة ورقة الامتحان، يُنصح بتناول عصير القصب قبل الدخول للجنة الامتحان؛ لأنه يعطي الجلوكوز اللازم للمخ سريعًا؛ حيث إن الجلوكوز هو الغذاء الرئيسي للمخ، مضيفًا أن أعلى نسبة جلوكوز بالدم تؤخذ بعد ساعتين من تناول الغذاء وأقل من نصف ساعة في المشروبات.   وفي سبيل مواجهة الكسل والخمول وقلة التركيز يدعو د. حامد إلى تناول الوجبات الرئيسية في مواعيد محددة يتم التركيز فيها على البروتينات الحيوانية (اللحوم- الأسماك- المشويات)، وكذلك النشويات (كالخبز- الأرز- المكرونة-...)، والسلطات كمصدر للفيتامينات والمعادن، مشددًا على ضرورة زيادة تناول وشرب المياه لأنها أساس العمليات الحيوية في الجسم، وبالتالي نشاط الجسم والذهن، وتناول الثوم النيئ؛ حيث إنه من أكثر الأطعمة تنشيطًا للجسم والذهن.   ويوضح أن الذين يعانون هبوطًا وانخفاضًا في الضغط، وكذلك الأنيميا والضعف العام، عليهم الإكثار من تناول المخللات وزيادة الملح في الطعام.   ويلفت إلى أن التنوع في الأطعمة لا يتطلب أموالاً كثيرة؛ لأن الجسم يحتاج إلى فيتامينات، ومعادن، وهي متوفرة في "طبق السلطة الخضراء"، وإلى البروتين، وهو متوفر في "الفول والعدس"، ويحتاج إلى سكريات وهي متوفرة في "الخبز والأرز" وما شابه، فإذا تناولت (طبقًا من الفول ومعه رغيف من الخبز وطبقًا من السلطة وكوبًا من الماء فهذه وجبة غذائية متكاملة بأقل التكاليف)، وكذلك "طبق الكشري" يعتبر وجبة غذائية شبه متكاملة.   ويرى أن علاج كثرة النوم والخمول يأتي من خلال تناول كوب من الزبادي، مضاف إليه (فص ثوم مهروس بالكمون)، على أن يكون مرةً أو مرتين في اليوم لمدة أسبوع أو 10 أيام، أما الذين يعانون مرض السكر والضغط فعليهم البعد عن التوتر، وضبط جرعة العلاج في مواعيدها، وضبط الطعام، فمريض السكر يُراعي السكريات المباشرة، ومريض الضغط المرتفع يبتعد عن المخللات ويقلل من ملح الطعام.   ويحذر من العادات الغذائية غير الصحية للأبناء، كالوجبات السريعة، وأطعمة الشارع، ناصحًا الأم بإعداد الطعام لأبنائها قبل الخروج من المنزل، وكذلك وضع "السندوتشات" المحببة لهم في حقيبتهم، والتأكيد عليهم تناولها ومتابعتهم بعد العودة، خاصةً أن التدرج مع الأبناء مهم إلى أن نصل معهم إلى الإقلاع التام عن هذه الوجبات.   برنامج غذائي ويستكمل الدكتور حسن فكري منصور "استشاري تغذية ومدير مركز ابن سينا للتغذية بدمنهور" بجملة أخرى من النصائح للتغلب على مشاكل "القلق والتوتر" بإعطاء الجسم عدد كافٍ من ساعات النوم, وأن تحتوي وجبة العشاء على الأغذية الغنية بفيتامين" ب6" والتي لها تأثير مهدئ وتتوافر في الخميرة والسبانخ والحبوب والبيض والسمك والجزر، مضيفاً أن عنصر الماغنسيوم مهم أيضًا للتقليل من التوتر والقلق والذي يتوافر في "المكسرات والخضروات ومنتجات الألبان".   وينصح بتناول الأطعمة التي تحتوي على "الكالسيوم" لأنه مهدئ طبيعي ومتوافر في اللبن والزبادي والعسل الأسود والخضروات الطازجة وذلك لعلاج الأرق وصعوبة النوم؛ مؤكدًا أن قلة الكالسيوم في الجسم ينتج عنها الأرق والقلق في النوم، كما ينصح بتناول عسل النحل والينسون والكركديه قبل النوم للحصول علي نوم هادئ.   ويوجه إلى تناول كميات كافية من الحديد المتوفر في صفار البيض والكبد واللحوم والقلب والسبانخ والخبيزة والجرجير والطماطم والفراولة والملوخية والفجل والفول وذلك لعلاج قلة التركيز وضعف الذاكرة، مع الحرص على تناول الأغذية الغنية بفيتامين "سي" ليساعد على سهولة امتصاص الحديد مثل "الفلفل الأخضر والبرتقال والجوافة والليمون".   ويعالج مشكلة الكسل والخمول، موصيًا بتناول الأطعمة التي تساعد على النشاط ورفع نسبة التركيز وهي: فيتامين (ب) المركب والذي يتوافر في "الخميرة- البليلة- المكسرات- الحبوب الكاملة- الكبد- عسل أسمر"، وفيتامين (سي) ويتوافر في الخضروات والفواكة والعصائر، بالإضافة إلى ملح الطعام وخصوصًا في فصل الصيف وعند العرق الشديد.   ويشدد على ضرورة تناول العسل الأسود نظرًا لاحتوائه على البوتاسيوم والذي يسبب نقصه الشعور بالنوم والخمول، وكذلك تناول الأسماك والمحار نظرًا لاحتوائهما على عنصر اليود المدعم لإفرازات الغدة الدرقية، ما يعتبر ضرورة للنشاط والحيوية للجسم، بالإضافة إلى غذاء ملكات النحل- ونبات الجنسنج (من الصيدلية)- وحبوب اللقاح- وعسل النحل-الجنزبيل وكلها تعد أغذية للنشاط والتركيز.   ويقول إن التمر- وعصير الفواكة الطازجة بالسكر- وعسل النحل- والمربات تعد من أغذية الطاقة السريعة، ويدعو الطلاب إلى تناولها بعد بذل مجهود كبير في مذاكرة المواد الرياضية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل