المحتوى الرئيسى

حتى الاتحاد الإفريقي .. يا أهلي!

05/16 17:25

بقلم: شوقي عبد الخالق أصدرت لجنة الانضباط بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم فى اجتماعها الأخير سلسلة من العقوبات على بعض الأندية التى خالفت لوائح المسابقة في مباريات الجولة الأخيرة للبطولات الأفريقية للأندية سواء دوري الأبطال أو الكونفيدرالية وأن كانت عقوبات أندية الكونفيدرالية لا تذكر بالنظر لعقوبات الفرق المشاركة في البطولة الأولى على مستوى القارة. وتابعت ككل المصريين العقوبات التى وقعت على النادي الأهلي وجماهيره بعد أحداث لقاء العودة أمام فريق زيسكو الزامبي، هذا اللقاء الذى انتهى بفوز الأهلى بهدف دون رد وشهد حادثا مؤسفا بإصابة أحد لاعبي الفريق الضيف بعد سقوط أحد الشماريخ على كتفه وتم نقله للمستشفى لتلقى العلاج ولم يكمل المباراة. وجاءت العقوبة على النادى الأهلي بتغريمه 40 ألف دولار وحرمان جماهيره من لقاء فريقها المقبل في البطولة، حيث ستقام أول مباريات الفريق فى دورى الأبطال بدون جماهير، وهنا تذكرت العقوبات التى وقعت على الإسماعيلي عقب أحداث مباراة "الدراويش" وانيمبا النيجيري في نهائي دوري الأبطال والتى خسرها الفريق المصري بفعل الحكم ادى ماييه الشهير. وقامت وقتها جماهير الإسماعيلي بتحطيم المدرجات دون النزول إلى أرض الملعب وقامت بإلقاء مقاعد الاستاد داخل الملعب وانصرفت من الملعب حاملة الحسرة على ضياع لقب كان يستحقه فريقها وقام الاتحاد الإفريقي بالاجتماع عاجلاً لتوقيع العقوبات على النادي الإسماعيلى، وتم تغريمه 50 ألف دولار تقريبا ونقل 7 مباريات للفريق بعيدا عن مدينة الإسماعيلية بمسافة لا تقل عن 120 كيلو متر فى عقوبة كانت فريدة من نوعها، ولجأ الإسماعيلي بعدها للعب فى المحلة تارة وفى الاسكندرية تارة وفى القاهرة تارة أخرى. وغير الملموس فى عقوبة الـ 7 مباريات أنها تعنى أن الفريق سيخوض بطولة كاملة بعيدا عن ملعبه حيث سيخوض لقاءي الأدوار التمهيدية ( دور 32 ، 16 ) ثم ثلاث لقاءات فى دوري المجموعات ثم لقاءي الدور قبل النهائي ثم المباراة النهائية لو أكمل الإسماعيلي مشواره حتى النهاية وهي العقوبة الأقوى فى تارخ الاتحاد الإفريقي من وجهه نظرى بعيدا عن الحرمان من المشاركة لعدد من السنوات. الإسماعيلي تعرض لهذه العقوبة ولم يعتدى أحد على لاعبين أو على أى شخص من أفراد البعثة النيجيرية، ولكن لأنه النادي الاسماعيلي، فتم توقيع هذه العقوبة، أما النادي الأهلي المدلل محليا تأكدنا بالدليل القاطع أنه المدلل إفريقيا أيضا، فبعد إصابة لاعب الفريق الزامبي وعدم استكماله للمباراة وقذفه بأحد الشماريخ في واقعة سجلها العالم كله علي الجماهير المصرية إلا الاتحاد الإفريقي الذي لم يشاهد الواقعة تقريبا واكتفى بتوقيع العقوبة لتكرار إشعال الشماريخ فقط ولم يذكر فى تقرير المباراة أن العقوبة كانت بسبب إصابة لاعب الفريق الزامبي في إعلان واضح وصريح من قبل الاتحاد الإفريقي أن النادي الأهلي يعامل غير باقي الأندية، وأنه على الجميع مراعاة فروق المعاملة في كل أرجاء القارة السمراء التى طفح بها الكيل من قرارات وتصرفات الاتحاد الإفريقي الهش الذي لم نشهد منه سوى كل تخبط ولا مبالاة وعدم اهتمام بتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية وبعضها وترك الحبل على الغارب للحكام والمراقبين لتفصيل تقارير على حسب رؤيتها والباقى يعلمه الجميع عن يقين. رؤيتى لهذا الموضوع ليس لأن النادي الأهلى هو المدان، ولكن هناك ضوابط يجب سريانها على الجميع لضمان مسابقة على أعلى مستوى، بدلا من أن تكون مسابقة يتحكم فيها أصحاب الصوت العالي في الاتحاد الإفريقي ومن يجيدون التعامل مع الحكام والمراقبين، ويجب الإشارة إلى أن طاقم التحكيم ظل موجودا بالقاهرة ثم تم انتقاله إلى مدينة الغردقة لإدارة لقاء الجونة والزمالك وكل هذه الفترة مع من وبصحبة من ظل الحكم الاوغندى خلال هذه الفترة بالقاهرة وكيف استطاع حكم المباراة ومراقب المباراة صياغة تقريرهما ونقله إلى مقر الاتحاد الإفريقي لنخرج باستنتاج واحد أن حكم المباراة والمراقب فصلا تقريرا كان من الممكن أن يدين اللاعب الزامبى واتهامه بأنه هو الذي ذهب للشمروخ ليتلقاه فى كتفه ولا استبعد أن يكون مراقب المباراة طالب بتوقيع عقوبة على لاعب الفريق الزامبي. إن كنا هنا فى مصر نضرب كفا على كف لما يفعله الاتحاد المصري لتفصيل العقوبات والقرارات بما يخدم صالح النادي الأهلي صراحة، ولكن الجديد أن الاتحاد الإفريقي أيضا يفعل نفس الشىء تقريبا.  

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل