سفير قطر بالقاهرة: سحب "العطية" مناصرة لثورة 25 يناير وأبنائها

أكد سفير دولة قطر بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية صالح عبد الله البوعينين أن قرار دولة قطر بسحب مرشحها لمنصب الامين العام لجامعة الدول العربية لصالح مرشح مصر الدكتور نبيل العربى جاء انطلاقا من وقوف قطر ومساندتها لثورة 25 يناير العظيمة وحفاظا على التوافق العربى وتدعيما للعمل العربى المشترك. وأشار البوعينين أن اختيار الدكتور نبيل العربى لهذا المنصب خلال هذه المرحلة الدقيقة يعد الاختيار الامثل والصحيح لتلبية طموحات الشعوب العربية التى تشهد حاليا حالة من الحراك نحو الحرية والاصلاح ،وصفه بأنه دبلوماسى محنك وقاض دولى سابق وأثبت أنه وجه عربى يحظى بكل التقدير والاحترام. أوضح أن الاجتماع الذى جمع الدكتور نبيل العربى وزير الخارجية والشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى رئيس الوزراء القطرى قبيل انعقاد اجتماع وزراء الخارجية يعد ظاهرة صحية تؤدى دائما إلى نتائج إيجابية خاصة أنها تزيل أى خلافات وتعمل على حلها فى نطاق ضيق وبصورة تتسم بالحكمة. وأكد السفير القطرى بالقاهرة أن المرحلة القادمة بين قطر ومصر ستشهد طفرة نوعية فى كافة المجالات خاصة الإقتصادية حيث ستشهد توقيع اتفاقيات اقتصادية إستراتيجية مبنية على التفاهم المشترك فى كثير من القضايا. وأعلن أن وفدا قطريا رفيع المستوى يضم رجال أعمال ورؤساء أكبر الشركات القطرية مثل " الديار،بروة وحصاد " برئاسة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة للتعاون الدولى سيقوم قريبا بزيارة لمصر من أجل إجراء مباحثات مع المسئوليين المصريين للاتفاق على إقامة عدد من المشروعات الإستثمارية فى مصر وتوقيع عدد من الإتفاقيات لضخ مزيد من الأموال القطرية فى السوق المصرية الامر الذى سيؤدى الى خلق فرص عمل جديدة وتوسيع افاق التعاون بين الجانبين. وقال إن مصر تمر الآن بمرحلة دقيقة ونحن سنعمل بكل ما نستطيع لمساندتها والوقوف إلى جانبها ندعو الدول العربية الشقيقة خاصة الدول الخليجية للتكاتف معها ومساندة اقتصادها بضخ الاستثمارات فى كافة القطاعات، وإقامة مشروعات وشركات مشتركة لدعم الاقتصاد المصرى والنهوض به. ومن جهة أخرى أشار البوعينين أن توقيع الفلسطينيين المصالحة فى القاهرة برعاية مصرية كانت خطوة طيبة جدا وهامة، وكانت الدول العربية دون استثناء تنتظر هذا الاتفاق لأن القضية الفلسطينية هى قضية العرب الأولى بالأساس، وقطر من الدول الداعمة لهذه التوجهات، مؤكدا أن توقيع هذا الاتفاق يحسب لثورة 25 يناير.