المحتوى الرئيسى

العثور على مذكرات قناص من "الطوارق" جنده القذافي لقتل أهل مصراتة

05/16 14:22

مصراتة - علي المبروك بعد أن خرج قناصة كتائب القذافي من شارع طرابلس في مدينة مصراتة، وأثناء عمليات التمشيط، عثر أحد الشباب على مذكرة سودت أغلب صفحاتها بيوميات سجلها، أحد الجنود الذين استقروا أعلى بنايات الشارع. لم يذكر الجندي أسمه في المذكرات وإن كان أورد بعض أسماء رفاقه، وفي هذه الظروف لا تعني الأسماء شيئا، فالجنود كلهم شخصية نمطية ذات بعد واحد ووجه واحد وزي واحد أيضا. تقع اليوميات في (84) صفحة، تغطي تفاصيل ما وقع لمحررها منذ انطلاقه مع رفاق رحلته، من طرابلس إلى مصراتة، عبر الطريق الساحلي ظهيرة الجمعة1-4 2011، حتى يوم الأحد 10-4- 2011، حيث كتب التاريخ ،ولم يكمل بعد ذلك، إذ لعله قتل أو أسر، أو لاذ بالفرار، تحت وطأة هجمات الثوار، ولم يسعفه الوقت ولا النار فيما يبدو، ليحمل يومياته معه. من طواق "أوباري" أحد القناصة الكاتب والصحفي الليبي عبد الله الكبير قال لـ"العربية نت"، بعد أن قرأ المذكرات: الجندي صاحب المذكرات من طوارق "أوباري" ويبدو من خلال ما سطره أنه على قدر لا بأس به من التعليم والثقافة، لكن ذلك، لم يدفعه إلى إعادة التفكير في جدوى وشرعية الحرب التي يخوضها بعيدا عن موطنه، ومن بين السطور يتجلى إيمانه المطلق بالدكتاتور وخطبه، فهو يصف الثوار بالجرذان ومتعاطي المخدرات والزنادقة، ولم يهتز هذا الإيمان إلا عند سماعه التكبير يعلو من المساجد، ولكنه لم يتبع شكوكه اللحظية باحثا عن شاطئ اليقين. ويتضح من هذه المذكرات بحسب الكبير، أن صاحبها لا يدرك معنى الحرية والكرامة، فهو لا يهتم إلا بالماديات، يتجلى ذلك في لومه الشديد لأهل مصراتة، على إفسادهم لمدينتهم الجميلة والنظيفة كما يقول. وفيما يصر على إظهار تدينه ومداومته على الصلاة في كل وقت ومهما كانت الظروف، يناقض ذلك بحديثه عن الغنائم والمسروقات التي ينهبها هو وأصحابه من المحلات القريبة من مكان تمركزهم. صفحة أخرى من المذكرات ويرشح من كلام الجندي على قبائل الطوارق ومعرفته الجيدة لهم، غياب معنى الوطن عنده، فهو لم يذكر ليبيا مطلقا لا بشكل مباشر، ولا غير مباشر. ويظهر أيضا أن القذافي وعد الجنود المقاتلين معه بوعود سخية كما يقول صاحب المذكرات" وعدنا القائد بأشياء كثيرة بعد أن يتم التحرير". ويظهر أيضا، أنهم وجدوا مقاومة عنيفة من قبل الثوار، بعد تمركزهم على أسطح البنايات، فهو يكتب عن تنقله بين العمارات، أنه يتنقل وهو منحني خوفا من قناصة "الجرذان" حسب تعبيره، وكذلك بحديثه عن مجموعة من أصحابه ثمانية أشخاص، نزلوا لنهب أحد محال أجهزة المحمول، لم يعد منهم إلا ثلاثة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل