هناء المداح تكتب: سوزان مبارك فى الطريق لسجن القناطر.. حكمتك يا رب!!!

معقول سوزان هانم نصيرة المرأة وحاضنة أطفال مصر كما كان يصفها الكثيرون فى دول العالم يأتى عليها اليوم الذى تُسجَن فيه مع سنية شخلع وسوسو زمبلك.. حكمتك يا رب. بهذه الكلمات استقبلتُ نبأ الاستعداد لترحيل سوزان مبارك إلى سجن القناطر لحبسها 15 يوماً على ذمة التحقيقات فى قضايا متعلقة بالكسب غير المشروع. طبعاً اللهم لا شماتة.. ولكن إتمام هذا الأمر فعلاً وليس قولاً كما هو حاصل مع الرئيس السابق سيمنح فرصة تاريخية لسوزان هانم لكى ترى ضحاياها من النساء لأول مرة وجهاً لوجه.. هؤلاء النساء اللائى طالما صدعت الهانم العالم كله برعايتها المزيفة لهن، ولأطفال مصر ومن بينهم بالطبع أطفال الشوارع الذين كبروا وأصبحوا بلطجية اليوم!. لقد أهين كل من النساء والأطفال فى عهد مبارك وزوجته بشكل يصعب وصفه، خاصة الذين ينتمون منهم إلى الطبقة الدنيا المعدومة، فمعظم زميلات الهانم فى السجن - إذا سُجِنت- من ضحايا الفقر والجهل، فمنهن مَن اضطرتها الحاجة والشعور بالضياع إلى أن تأكل بثدييها وتمتهن الدعارة، ومنهن أيضاً ضحايا الشيكات ووصولات الأمانة كما يسميها البعض واللاتى عجزن عن سداد مبالغ اقترضنها بالربا لشراء أجهزة لتزويج بناتهن أو ضمان أحد الأقارب أو الجيران!. مَن الذى أفقر هؤلاء وأهلكهن ومنعهن من العيش بكرامة وتسبب فى سجنهن لسنوات طوال غير ماما سوزان وأخواتها عضوات المجلس القومى للمرأة والمجلس القومى للأمومة والطفولة اللائى كن جالسات فى غرف مكيفة ومجهزة على أحسن طراز وكانت كل مقدرات وأموال البلد مسخرة لهن ولا يعلم سوى الله فيما كانت تُنفَق.. هل كانوا يرعون نساء وأطفال دولة أخرى؟!.. أم كن يعتبرن أنفسهن وذويهن من النساء والأطفال هم المقصودون بصفتهم من مصر أيضاً؟!.. آمل أن يتم فتح باب التحقيق قريباً لكشف المستور عن كل المجالس القومية المتخصصة لمعرفة إلى أين كانت تذهب أموالها.. ومن الذى كان يتمتع بها ويحرم مستحقيها منها حتى يُضبَط السارقون والسارقات.. مين عارف ربما تظهر زميلات جديدات من الطبقة العليا لسوزى ليهونن عليها الوحدة داخل السجن، وقتها فقط سيتحول سجن القناطر إلى روتارى القناطر، وهنيالك يا فاعل الخير!!.