المحتوى الرئيسى

بنيامين نتنياهو: المظاهرات أثبتت أن العرب لايكتفون بحدود 67 بل يريدون إسرائيل كلها

05/16 13:35

يديعوت أحرونوت : الجنود الإسرائيليون تفاجئوا بالتظاهرات على الجولان ولم يتوقعوهاحذر بنيامين نتنياهو ـ  رئيس الوزراء الاسرائيلي ـ  من أن المظاهرات التي شهدتها الحدود السورية واللبنانية مع اسرائيل وداخل الضفة الغربية وغزة أمس أثبتت أن العرب أصبحوا يصارعون من أجل اسرائيل ذاتها وبأكملها وليس حدود67 كما يعلنون دائما موضحا أنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بمنع اختراق الحدود والدفاع عن "السيادة الإسرائيلية ".وهي التحذيرات التي أدلى بها نتنياهو في خطاب تليفزيوني مقتضب مساء أمس مضيفا بقوله : "نأمل عودة الهدوء سريعا لكن لا شك أننا عازمون على الدفاع عن حدودنا وسيادتنا" مشيرا إلى أن ما حدث يوم قيام الدولة الاسرائيلية  يؤكد أن منظمي المظاهرات يطعنون في شرعية وجودها ولا يكتفون بحدود67 ، مضيفا  أنه من المهم النظر للواقع كما هو وأن نكون على علم ويقين تامين بما نواجهه .بدوره أصدر بيني جانتس ـ رئيس الاركان الإسرائيلي ـ تعليماته الى  جنوده  بالوقوف على أهبة الاستعداد والتاكد من عدم حصول عمليات تسلل عبر الحدود ، مصدر تعليمات لفرقة الجولان بالجيش الإسرائيلي باجراء تحقيقات في احداث الامس ، وفقا لما كشفته الإذاعة الإسرائيلية مضيفة في تقرير لها أن قوات من سلاح الهندسة بقيادة المنطقة الشمالية تقوم حاليا باعادة بناء السياج الحدودي الذي اقتحمه المتظاهرون بالقرب من مجدل شمس بالجولان .وقالت الاذاعة الإسرائيلية أن تعليمات جانتس بفتح التحقيقات تأتي في الوقت الذي تبادل فيه مسئولي تل أبيب العسكريين الاتهامات فيما بينهما  بالتقصير في مواجهة المظاهرات على الحدود مع لبنان وسوريا وداخل الاراضي الفلسطينية  ، ناقلة عن مصادر بالجيش الاسرائيلي قولها ان التحقيقات ستتضمن تبريرات من بعض القادة العسكريين بأن ما حدث لم يكن تقصيرا وصعوبة الانتشار على امتداد الحدود السورية واللبنانية كما سيقدم البعض اعذارا بعدم توقعهم ضخامة التظاهرات ، أو بسبب قلة عدد الجنود في مناطق التظاهرات .كما حمل موشيه يعالون ـ وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلي ـ كل من حكومتي دمشق وبيروت مسؤولية وصول ما اسماه ب"المتسللين"  الى السياج الامني الفاصل مع اسرائيل واصفا بذلك المتظاهرين المشاركين في احياء ذكرى النكبة  مضيفا في تصريحات لصحيفة معاريف العبرية أن ما حدث في مجدل شمس امس كان متوقعا وكان ينبغي الاعداد لمواجهته ،لكن من المحظور السماح بانتهاك السيادة الاسرائيلية ، داعيا تل أبيبإلى الاستيقاظ من احلامها و اوهامها  و أن تدرك عدم وجود  شريك لحل الدولتين بحدود 1967 ،وقال يعالون أن تل أبيب تنتظر محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية منذ عامين للدخول في مفاوضات معها لكنه يرفض العودة متذرعا بحجج مختلفة  .من جانبه حذر ايهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي من تكرار محاولات التسلل الى اسرائيل عبر الحدود السورية واللبنانية  مضيفا في تصريحات لوسائل الإعلام العبرية بقوله :" "لا زلنا في بداية هذه المسألة ويمكن أن نواجه تحديات أكثر تعقيدا بكثير" مطالبا إسرائيل بالاستعداد للتعامل مع حوادث مشابهة وربما أكثر تعقيدا في المستقبل"في السياق نفسه قررت جامعة حيفا الإسرائيلية تعليق جميع النشاطات الطلابية ذات الطابع السياسي في حرمها  بعد مظاهرات أمس وفقا لما أوردته الاذاعة الإسرائيلية مضيفة أن ادارة الجامعة لن توافق على محاولة القيام ب"أعمال استفزازية" مؤكدة ان قرارها يهدف الى "الحفاظ على سلامة الطلاب والهيئة التدريسية" وفقا لما اوردته الاذاعة الاسرائيلية في تقريرها .حالة الذعر والتوتر داخل الجيش الاسرائيلي تزامنت مع حالة أخرى سادت الكنيست اليوم ، وتمثلت في جلسة عقدتها لجنة الخارجية والأمن ببرلمان تل أبيب  لمناقشة استعدادات إسرائيل للإعلان المرتقب في الأمم المتحدة عن دولة فلسطينية في سبتمبر القادم ،وقالت جابرييلا شاليف ـ  مندوبة إسرائيل في الأمم المتحدة ـ التي شاركت في الجلسة  أن "مكانة إسرائيل في الأمم المتحدة في الحضيض منذ الحرب العدوانية على قطاع غزة في يناير 2009 "وقالت شاليف إن "الإعلان من جانب واحدة عن الدولة الفلطسينية هو المرحلة الأولى لاسقاط صورة اسؤرائيل وتدهرو مكانتها عالميا " داعية تل أبيب إلى بذل جهودا دبلوماسية وسياسية لإقناع الدول بأن الاعتراف من جانب واحد هو خطوة لا ينجم عنها أي فائدة للفلسطينيين ولعملية السلام" وبدوره قال شمعون شمير ـ الخبير في الشئون العربية ـ أن العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين تدخل مرحلة جديدة، وأنه على إسرائيل المبادرة وعدم انتظار التطورات.وأضاف شمير  أنه على إسرائيل طرح مبادرة، ويجب أن تكون فاعلة في الساحة السياسية كمبادرة، وليس كمراقبة تكتفي بالقول إن كل التطورات تثبت ما كنا نقوله دائما" ،وبشأن احتمالات التوصل إلى تسوية سياسية مستقبلية مع الفلسطينيين، قال دان شيفطان ـ من جامعة حيفا ـ إنه لا يوجد أي أمل بتسوية، وإنه لا يرى في المستقبل المنظور أي احتمال للتوصل إلى تسوية داعيا تل أبيب إلى التنازل التدريجي عن المناطق التي لا يمكن مواصلة السيطرة عليها.وشارك في تلك الجلسة كل من افريم هليفي ـ رئيس الموساد السابق ـ واهارون فركاش رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلي السابق  وعوزي ديان ـ نائب رئيس هيئة أركان الجيش ـومختصون أكاديميون لشؤون الشرق الأوسط ومحللون من وسائل الإعلام .هذا في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة هأرتس العبرية  عن نية إسرائيل تقديم شكوى للأمم المتحدة ضد سوريا ولبنان  ، مضيفة في تقريرها أن مندوب اسرائيل لدى المنظمة الدولية سيوضح في شكواه  انه على الرغم من التحذيرات من وقوع احداث في الخامس عشر من الشهر الحالي على امتداد الحدود فان سوريا ولبنان لم يتخذا اجراءات لمنع اندلاع اعمال العنف والمساس بسيادة إسرائيل كما ستوضح اسرائيل ان جيشها تصرف من منطلق ضبط النفس .وفي الضفة الغربية مدد الجيش الاسرائيلي الطوق الامني 24 ساعة أخرى  وقامت تل أبيب بنشر المزيد من قوات الشرطة والجيش ،في محيط مدينة القدس، وكذلك على الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان في الوقت الذي يعتبر الجيش الاسرائيلي مجدل شمس منطقة عسكرية مغلقة ،تخوفا من امكانية تجدد التظاهرات على الحدود .وميدانيا اطلقت البحرية الإسرائيلية صباح اليوم النيران  باتجاه سفينة ماليزية  اقتربت من شواطئ قطاع غزة وعلى ظهرها انابيب مجاري ،  وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن السفينة دخلت منطقة يحظر الابحار فيها ناقلة عن مصادر ماليزية قولها أن السفينة عادت ادراجها الى المياه الاقليمية المصرية.على الصعيد الإعلامي قالت صحيفة يديعوت احرونون الإسرائيلي أن جيش تل أبيب فوجئ من عملية إقتحام عشرات الشبان للسياج الحدودي في الجولان ولم يستعد لأحداث من هذا النوع ، مضيفة في تقريره اعده محللها العسكري رون بن يشاي أن الجيش كان على اهبة الإستعداد لمواجهة فعاليات إحياء ذكرى النكبة في المناطق الفلسطينية وداخل إسرائيل ولكنه لم يكن يتوقع ما حدث في الجولان.ورجح بن يشاي أن ما جرى في الجولان كان بتشجيع من السلطات السورية للفت الأنظار عما يحدث داخل المدن السورية من إحتجاجات وقمع دموي، زاعماً أن دمشق هي التي قامت بنقل المتظاهرين بالحافلات إلى المنطقة الحدودية ، ‪وربط الكاتب بين ما جرى اليوم وبين تصريحات رامي مخلوف لصحيفة "نيويورك تايمز"، التي قال فيها إن إنعدام الإستقرار في سوريا يعني إنعدام الاستقلال في إسرائيل.وقال بن يشاي أن الجيش الإسرائيلي كانت لديه تقديرات  قبل أسابيع "بتصدير" النظام السوري  أزمته إلى إسرائيل بوسائل مختلفة منها العسكرية، لكن الجيش الإسرائيلي فوجئ من عملية إختراق السياج الحدودي ولم يعزز القوات المرابطة هناك نظرا لأن  الحدود مع سوريا كانت الأكثر هدوءًا في العقود الأخيرة ، مضيفا أن ما حدث اليوم قد يكون مقدمة لما قد يحدث في شهر سبتمبر المقبل عشية أو بعد التصويت على الإعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل