75% من الجزائريين المصابين بتعفن الأسنان يموتون بأزمات قلبية

غزة - دنيا الوطن كشف الدكتور الجزائري عبد القادر فرجاوي المتخصُّص بجراحة الفك والوجه، أن نحو 75% من الجزائريين المصابين بتعفُّن الأسنان؛ يموتون بسبب مضاعفاته. ونقلت إذاعة الجزائر الرسمية عن فرجاوي قوله، على هامش "اليوم الوطني الأول لأخلاقيات طب جراحة الأسنان": "إن هذه النسبة تمثل 3 من كل 4 حالات وفاة بسبب الإصابة بمضاعفات هذا التعفُّن؛ حيث لا يمكن معالجتها بصفة عاجلة؛ لأنها تهاجم مباشرةً عضوَيْن حسَّاسَيْن جدًّا في الجسم؛ هما: الرئتان، والقلب". وعزا فرجاوي حدوث هذه المضاعفات الخطيرة إلى عدة عوامل؛ أخطرها "عدم التقيُّد في مراحل مختلفة من عمر المصاب بشروط الوقاية، من حيث الاغتسال والاعتناء الدائم والمتواصل بالأسنان، ومرض التسوُّس غير المُعالَج بشكل جيد وفي الوقت المناسب، وغياب وعدم اتباع ثقافة غذاء جيدة، وتقدُّم السن". وسبب تعفُّن الأسنان يعود غالبًا إلى موت عصب السن أو الضرس نتيجة مرض تسوُّس الأسنان؛ حيت يصل التسوُّس إلى حجرة العصب، ثم يموت العصب فيؤدي إلى عفن في الأسنان، ثم رائحة كريهة في الفم. ومن الأسباب التي تؤدي إلى عفن الأسنان أيضًا وقوع الشخص على إحداها وتركها بلا علاج فترةً غير محدودة؛ ما يؤدي إلى تعفُّن السن وإطلاق رائحة كريهة منفرة عند الحديث مع الناس. وحضر "اليوم الوطني الأول لأخلاقيات طب جراحة الأسنان" بالجزائر 250 جراح أسنان من ولايات بومرداس، وتيزي أوزو، وبجاية، والبويرة. وطالبوا بتوفير الفرص للأطباء المتخصصين بجراحة الأسنان من أجل الالتقاء والاحتكاك وتبادل التجارب والمعارف والتناقش فيما بينهم حول مختلف القضايا التي تخص المهنة. كما دعا عدد من الأطباء الجراحين، في تصريحاتٍ على هامش هذا اللقاء، إلى ضرورة إنشاء مجالس مستقلة لأخلاقيات طب وجراحة الأسنان، وتطوير القوانين المُسيِّرة لها حاليًّا التي يعود تاريخ سَنِّها إلى سنة 1992؛ "حتى تتناسب مع التطوُّر الذي عرفته البلاد في النواحي السكانية والاقتصادية والاجتماعية".