> يوسف بن علوي لـ «روزاليوسف»: العربي جاء من «بطن ثورة 25 يناير» وهو الأجدر علي التعبير عن طموحات العرب

كتب : خالد عبد الخالق - إسلام عبد الكريم توالت ردود الأفعال العربية المرحبة باختيار وزير الخارجية المصري نبيل العربي أميناً عاماً للجامعة العربية خلفاً لعمرو موسي الذي انتهت ولايته الثانية أمس الأول وطلب منه وزراء الخارجية العرب الاستمرار في عمله حتي الأول من يوليو المقبل لحين تسليم مهام منصبه للأمين العام الجديد. وقال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي في تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف»: إننا في سلطنة عمان نرحب ونؤيد بنبيل العربي أميناً علي العمل العربي المشترك خاصة أنه جاء من بطن ثورة 25 يناير وهو الأجدر علي أن يعبر عن طموح وآمال الشعوب العربية. من جهته وجه نزار مدني وزير الدولة للشئون الخارجية السعودية التحية لمصر وقطر علي تفاهمهما علي المرشح لمنصب الأمين العام للجامعة مرحباً باختيار وزير الخارجية المصري لهذا المنصب. وقال: إن التأييد الذي لاحظته من خلال التصفيق والترحيب من جانب الحاضرين في اجتماع وزراء الخارجية يؤكد دعم العرب لمصر. بدوره أثني وزير خارجية الإمارات علي اختيار نبيل العربي الذي رأي أن بصماته كانت واضحة في وزارة الخارجية المصرية رغم المدة القصيرة التي قضاها فيها وأبدي ثقة الإمارات في قدرة العربي علي قيادة العمل العربي المشترك. وفي تل أبيب تناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية نبأ تعيين العربي أميناً عاماً للجامعة العربية وسط أجواء يشوبها الحذر والقلق، وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أكثرهم تشاؤماً حيث وصفت العربي بأنه أشد منتقدي إسرائيل وأكثرهم دعماً للقضية الفلسطينية. وتناولت الصحيفة سيرة العربي الذاتية وأشارت إلي توليه منصباً في محكمة العدل الدولية في «لاهاي» حيث كان عضواً في فريق القضاة الذي ناقش مسألة جدار الفصل الذي تبنيه إسرائيل التي أعربت آنذاك عن معارضتها لاشتراك العربي في المحادثات زاعمة أنه يتخذ موقفاً ضد إسرائيل، كذلك نوهت الصحيفة العبرية باستياء بالغ إلي أن العربي قد حث العالم العربي علي مقاضاة إسرائيل بتهم إبادة جماعية للشعب الفلسطيني. أما القناة السابعة الإسرائيلية فقد أشارت إلي موقف العربي الداعي إلي رفع الحصار المفروض علي شعب غزة المحاصر وانتقاداته العنيفة لسياسة مصر الخارجية أثناء تولي سلفه أحمد أبوالغيط منصب وزير الخارجية وبدا أن أكثر من أثار استياء الإسرائيليين هو إشادة حركة حماس باختيار العربي وكذلك تصريحات العربي بأن مصر ستفتح صفحة جديدة مع الجميع بما فيهم إيران وحزب الله. ورغم أن اختيار العربي كان مفاجأة كما أوضح تقرير للقناة العاشرة الإسرائيلية إلا أنها حاولت تهدئة الأجواء خاصة أن العربي أوضح عزم مصر الحفاظ علي اتفاقية السلام مع إسرائيل لكنها عادت مبدية مخاوف إسرائيل إزاء إعادة النظر في العلاقات المصرية ــ الإيرانية.