المحتوى الرئيسى

"الحركة الشعبية" فى السودان: تورط الرئيس الأوغندى و"الموساد" فى اغتيال "قرنق"

05/16 10:15

كشف ضابط رفيع المستوى فى استخبارات الحركة الشعبية لتحرير السودان، أن زعيم الحركة الشعبية الراحل د. جون قرنق اغتاله جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) بالتواطؤ مع الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى ومنظمات غربية وكنسية بسبب رفضه توجيهاتهم له بالعمل على تحقيق انفصال الجنوب. وقال ضابط الاستخبارات، الذى طلب عدم ذكر اسمه، إن رحلة قرنق الأخيرة إلى أوغندا لم تكن بسبب مقابلة سفراء غربيين كما نُشر حينها وإنما بسبب زيارة مخطَّطة إلى إسرائيل. وأكد، فى تصريحات خاصة إلى صحيفة "الانتباهة" السودانية، أن قرنق فور وصوله إلى أوغندا استقلّ طائرة بمرافقة الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى إلى العاصمة الإسرائيلية، تل أبيب، وكان هنالك اجتماع حاشد ضم مسئولين إسرائيليين ومنظمات كنسية وطوعية. وأوضح أن المسئولين الإسرائيليين والمنظمات الكنسية والطوعية عرضوا على قرنق، خلال هذا الاجتماع، خريطة انفصال الجنوب، مطالبين إياه بالعمل على تحقيق ذلك الهدف، لكنه رفض وقال لهم إنه كان يطلب مساعداتهم من أجل النضال لتحقيق مبادئ السودان الجديد وليس فصل الجنوب، إلا أنهم أصرّوا على أن المساعدات التى قُدِّمت للحركة الشعبية كانت من أجل تحقيق هدف الانفصال، وعلى إثر ذلك الخلاف خرج من الاجتماع كلٌّ من موسيفينى ومسئول إسرائيلى وأجريا اتصالاً هاتفيًا مع قيادى فى الحركة الشعبية وأخبراه بأن حياة قرنق لن تطول وسيغيب عن المسرح السياسى. وأضاف ضابط الاستخبارات أن الموساد نفذ خطة اغتيال قرنق التى كانت تتمثل فى إفراغ خزانات الوقود من الطائرة التى تُقلُّه وعدم ترك إلا قدرًا من الوقود يكفى لأن تسقط داخل الحدود السودانية. وأشار إلى أن آخر قياديين فى الحركة قابلهما قرنق فى العاصمة الأوغندية، كمبالا، أثناء طريق عودته، هما باقان أموم وياسر عرمان، وبعدها استقلّ الطائرة لتسقط فى جبل الأماتونج فى 30 يوليو عام 2005.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل