المحتوى الرئيسى

الحكومة الليبية تعرض هدنة مع المعارضة

05/16 09:30

طرابلس: فيما تستمر العمليات العسكرية لحلف شمال الأطلسي على ليبيا وسيطرة الثوار على مدينة مصراتة، عرضت الحكومة الليبية هدنة مع المعارضة وطالبت بوقف عمليات الناتو، بينما أعرب وزير الدفاع البريطاني عن تأييده لتكثيف الحملة العسكرية على ليبيا للضغط على العقيد معمر القذافي.وأفادت الأنباء بأن رئيس الوزراء الليبي بغدادي المحمودي عرض على مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الإله الخطيب هدنة مع المعارضة الليبية تتزامن مع الوقف الفوري للضربات الجوية لحلف شمال الأطلسي وقبول مراقبين دوليين.وقالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية إن المحمودي أبلغ المبعوث الأممي بالتزام ليبيا بوحدتها الترابية ووحدة شعبها، وأن الشعب الليبي له الحق في تقرير شؤونه الداخلية ونظامه السياسي عبر حوار ديموقراطي بعيدا عن التهديد بالقصف.من جهته أبلغ وزير الخارجية الليبية عبد العاطي العبيدي المبعوث الأممي بخروقات خطيرة ارتكبها الناتو في ليبيا، مشيرا إلى قصف مدنيين ومناطق سكنية في عدة مدن ليبية، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الليبية.وبدوره ، وصف مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في لجنة الطوارئ الليبية في واشنطن أشرف طلكي، دعوة رئيس الوزراء الليبي للهدنة بكونها محاولة من نظام القذافي لكسب الوقت، مشيرا إلى أن النظام في طربلس يتهاوى الآن.وأضاف في مقابلة مع راديو "سوا" الأمريكي أن أي مناورات يقوم بها النظام متأخرة جدا بعض قتله آلاف الليبيين،" مشيرا إلى أن "النظام الآن يتهاوى ويحاول كسب الوقت والتمكن من جلب المعدات والمرتزقة".وبحسب طلكي، فإن المعارضة الليبية حققت مكاسب كبيرة على الأرض "تتمثل في السيطرة على معظم المنطقة الشرقية وتحرير مصراتة والاستعداد للزحف نحو رأس لانوف وسرت والبريقة وطرابلس".من جانبه، أعرب وزير الدفاع البريطاني وليم فوكس عن تأييده لدعوة رئيس أركان الجيش لتكثيف الحملة العسكرية في ليبيا للضغط على القذافي حتى يتخلى عن الحكم، لكنه أشار إلى أن بعض "أعضاء حلف الأطلسي لا يشعرون بارتياح كامل بالنسبة لقصف بعض الأهداف هناك".وفي سياق متصل ، انتقد خالد الكعيم نائب وزير الخارجية الليبي تصريحات مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو بشأن طلبه تصريحات لاعتقال مسئولين ليبيين بشأن قتل المحتجين المدنيين، ومن المرجح ان يكون القذافي وبعض ابنائه هدفا لهذه العملية.وقال المسؤول الليبي في لقاء مع الصحفيين إن ممارسات المحكمة الدولية مشبوهة، وإنها تستهدف القادة والساسة الأفارقة.وأعلن مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو امس الأحد أنه "جاهز تقريبا لإجراء محاكمة" في شأن الجرائم المرتكبة في النزاع الليبي، مشيرا إلى أن أجهزته جمعت أدلة "جيدة ومتينة" تسمح بتحديد المسؤولين الرئيسيين عن هذه الجرائم سيكشف هوياتهم الاثنين.وقال مورينو اوكامبو في بيان ان "مكتب (المدعي العام) جمع أدلة جيدة ومتينة لتحديد من يتحملون المسؤولية الاكبر، لا المسؤولية السياسية بل المسؤولية الفردية عن الجرائم المرتكبة في ليبيا".ومن المفترض ان يودع مورينو اوكامبو صباح الاثنين طلبا الى قضاة المحكمة الجنائية الدولية باصدار مذكرة توقيف بحق ثلاثة اشخاص يتحملون برأيه "المسؤولية الاكبر" في الجرائم ضد الانسانية المرتكبة في ليبيا منذ منتصف شباط/فبراير والذين سيكشف عن هوياتهم.في هذه الأثناء، أعلن الثوار في ليبيا أنهم يسيطرون تماما على مدينة مصراته. وفي تصريح لراديو "سوا" الامريكي ، قال مستشار المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط محمود خلف إن العد التنازلي لسقوط نظام القذافي قد بدأ بعد سيطرة الثوار على مصراتة خاصة مركز المدينة "لأنها حجر الزاوية البحري".كما هزت عدة انفجارات الأحد شرق العاصمة الليبية، حيث تصاعدت سحب من الدخان في منطقة تاجوراء الضاحية الشرقية لطرابلس، وسمعت انفجارات أخرى في وقت لاحق في القطاع ذاته ولم يتمكن سكان المنطقة من تحديد المواقع المستهدفة.ومنذ بدء الانتفاضة في ليبيا في منتصف فبراير/ شباط، أوقعت أعمال العنف آلاف القتلى بحسب مدعي المحكمة الجنائية الدولية ودفعت بحوالى 750 ألف شخص إلى النزوح بحسب الأمم المتحدة.ووصل القتال بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية على عدة جبهات الى ما يشبه الجمود بينما يرفض العقيد القذافي الانصياع لمحاولات إجباره على التنحي.تاريخ التحديث :- توقيت جرينتش :       الاثنين , 16 - 5 - 2011 الساعة : 6:32 صباحاًتوقيت مكة المكرمة :  الاثنين , 16 - 5 - 2011 الساعة : 9:32 صباحاً

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل