المحتوى الرئيسى

نقطة الملتق

05/16 00:11

إنقاذ الثورة‏..!!‏ كلما اشتدت آلام المخاض كان المولود الجديد علي وشك الخروج الي الحياة.. وكلما زادت معاناة الثورة المصرية كان ذلك دليلا علي ان نجاحها قادم لا محالة شريطة ان تنظف تقيحات زمن طال فساده وكثر المستفيدون منه والعالقون بأدرانه. ما يحدث الآن من فتن وفوضي وتحركات للقوي المضادة هنا وهناك وتربص من قوي إقليمية ومحلية, ماهو إلا إرهاصات لمولد عصر جديد خال من مخلفات الماضي سوف يستغرق بعض الوقت حتي تتشكل صورته المستقرة.. ولكن علي قواتنا المسلحة ان تكون علي يقين من مساندة شعبها وأبنائها الذين وضعوا ثورتهم ودماء شهدائهم أمانة في عنقها.. علي المجلس الأعلي للقوات المسلحة ان يوقن ان نجاح الثورة ووصولها الي أهدافها مشروط بالحسم في مواجهة محاولات إفشالها القادمة من كل صوب. نعلم انه مأزق غاية في الصعوبة وان الخروج منه لن يكون إلا بالحسم والقوة والهيبة حتي وان أسفر ذلك عن سقوط ضحايا أبرياء, فما البال بالمجرمين الذين يخططون لإجهاض الحلم المصري الذي اتسع ليشمل كل الشعوب المطحونة في منطقتنا العربية. لقد حان وقت الحسم ـ لا أقول نفاد الصبرـ ولكن إظهار القوة ووضع الأمور في نصابها الطبيعي.. ليس من الصبر في شيء ترك الحبل علي الغارب لمن يريد الفتك بالثورة وان يجعل من عملية تنظيف التقيحات فرصة لنشر السموم في كل الجسد السليم وإضعافه وإهلاكه ببطء منظمة لمقدرات الوطن.. لعالم ينظر إلي مصر مشفقا من ان تفقد الثورة براءتها وتتحول الي عملية تدمير شاملة تعيد هذا الوطن الي القرون الوسطي, وتعطي درسا قاسيا لكل الشعوب التي ترزح تحت الحكم الدكتاتوري بأن تقبل بما هو قائم. احكام الإعدام علنا في حق كل من تثبت إدانته في هذه الظروف الصعبة, هو الحل لإنقاذ الثورة. المزيد من أعمدة محمد السعدنى

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل