المحتوى الرئيسى

من المسئول عن تفجير الطائفية في الوطن العربي..بقلم: محمد عارف مشّه

05/16 22:16

من المسئول عن تفجير الطائفية في الوطن العربي ؟ محمد عارف مشّه .... إن قراءة سريعة لتاريخ الوطن العربي المعاصر في اقل من نصف قرن نجد بروز فتنة الطائفية في الأردن عام 1970 ثم انتقالها السريع كانتشار النار في الهشيم حيث كانت فتنة الإسلام والمسيحية وظهور جماعة الكتائب التي قام بتشكيلها العدو الصهيوني كواجهة دفاع له في الجنوب اللبناني ، ثم كانت فتنة السنة والشيعة التي تبنت رياديتها الدولة الأمريكية العظمى في العراق وغيرها وحديثا نجد فوضى فتنة المسلم والمسيحي ثانية في مصر بعد قيام ثورته على النظام السابق . فهل تفتقد ثقافتنا سياسة قبول الأخر سواء من المسلمين أم من المسيحيين ؟ أم أن فلول نظام السابق والذي فجر كنيسة الإسكندرية سواء كان الناس يؤدون عباداتهم كانوا يؤدون احتفالاتهم بالعام الجديد ؟ أم أن هناك ممن تضرروا من دور مصر في المصالحة بين فتح وحماس وتصريحات بعض المسئولين في مصر نحو معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية وقصة الغاز المصري لهم مصلحة في إثارة الفتنة ؟؟؟؟؟؟. أم أن العوامل كلها اجتمعت وانصهرت في بوتقة التفريق الديني وإلغاء ثقافة التسامح سواء على مستوى الأنظمة أو مستوى الأفراد على حد سواء؟ في الثقافة الدينية الإسلامية حث بنص قرأني وبأحاديث نبوية شريفة ترفض سياسة الإلغاء وتحث على سياسة التسامح وقبول الأخر وتحريم قتل واضطهاد الأخر أيا كان معتقده . لكن من يحاول التستر باسم الإسلام والإسلام منه براء لتحقيق مصالح شخصية لا علاقة لها بالدين الإسلامي والإسلام منهم براء . والتاريخ الحضاري الإسلامي شاهد على براءة التاريخ من التفرقة والعنصرية المقيتة وقد قال عنها الرسول عليه الصلاة والسلام دعوها فإنها نتنة . وقال أيضا لعن الله موقظها . إذن القضية ليست قضية دينية إنما هي قضية دنيوية سياسية ومن الطرفين المسلم والمسيحي على حد سواء . فليست عبير أو كاميليا هما السبب . وليس تفجير الكنيسة قبل ذلك كان دافعة دينيا وإنما كان هدفه سياسي رغم محاولة إلصاق التهمة بالمسلمين وظهر السبب فبطل العجب وتبرأ الإسلام من تلك الفعلة . مؤشرات الجريمة واضحة وهي بعيدة عن الانفعال . فليس مهما إن بقيت كاميليا على دينها المسيحي أو دخلت الإسلام . فلا وجودها كمسلمة يزيد من عدد المسلمين ولن ينقص من عدد المسيحيين ، إنما الجريمة تكمن فيمن هو وراء هذه الفتنة الطائفية في الوطن العربي والتي هي قنبلة موقوتة يقوم بتفجيرها في أي وقت يشاءون فيها تحقيق مصالحهم وأجنداتهم الخارجية سواء كان منفذها عربيا مسلما أم مسيحيا أو سواء كانت بيد غير عربية ففي الحالتين هي ليد واحدة تلوّثت بالدم العربي المسلم والمسيحي . السني والشيعي في نفس الوقت فرائحة الدم العربي رائحة زكية واحدة لا دنس فيها لغير مثيري الفتنة [email protected]

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل