تحالف للسلام ومكافحة الإرهاب بطهران

مؤتمر التحالف العالمي حضره نحو مائة مفكر وإعلامي وعالم دين (الجزيرة نت)فرح الزمان أبو شعير–طهراناختتم مؤتمر "التحالف العالمي لتحقيق السلام العادل ومكافحة الإرهاب" أعماله الأحد في العاصمة الإيرانية، بحضور ما يقارب مائة مفكر وإعلامي وعالم دين من أكثر من ستين بلدا عربيا وأجنبيا.وناقش الحاضرون لمدة يومين من فعاليات المؤتمر ضرورة تشكيل تحالف عالمي يسعى لتحقيق السلام والقضاء على ظاهرة الإرهاب، فضلا عن جلسات عقدت لمناقشة الدور الذي يلعبه الإعلام في التسويق لأفكار تسيء إلى الإسلام وتربطه بـ"الإرهاب".وأعلن في البيان الختامي تشكيل تحالف عالمي من مختلف الأديان والأعراق لتحقيق أهداف المؤتمر، كما اتفق على أن تكون أمانته العامة في طهران، وفقا للمدير التنظيمي للمؤتمر داود عامري.واستنكر البيان الختامي المفهوم الغربي الخاطئ عن الإرهاب، لربطه بالإسلام في كثير من الحالات. وعبر التحالف عن قلقه مما تتعرض له الأديان –خاصة الإسلام- من حملات تمس بقدسيتها. خطوات جدية وأشار إلى ضرورة التعاون مع تلك المؤسسات والمنظمات لتحقيق الهدف المنشود، فضلاً عن التعريف الصحيح بثقافة السلام العادل، ليشترك الجميع في تحقيقه.ويرى رئيس تحرير جريدة الدار الكويتية عبد الحسين السلطان أن تشكيل هذا التحالف ضرورة حتمية "ليلعب دورا عالمياً في مكافحة الإرهاب".وفي حديث للجزيرة نت، أكد السلطان أن تشكيل تحالف عالمي يضم بلاداً إسلامية ومنها إيران خطوة إيجابية وهامة تعكس صورة المسلمين الذين اتهموا بتبني الإرهاب أمام العالم. مشيرا إلى أن هذا التحالف قد يجذب مؤسسات المجتمع المدني وكل من انضم للتحالف لتبني مكافحة الإرهاب بمفهوم جديد.إعلام و"إرهاب"وعلى هامش المؤتمر، أكدت الجلسات دور الإعلام في تعريف مفهوم الإرهاب ردا لمفهومه الغربي الخاطئ وانتصارا وترويجا لمفهومه الصحيح. وبحسب مسؤول العلاقات الدولية في المركز الإيطالي العربي طلال خريس، فإن "الإعلام الغربي قاد المعركة الأساسية فيما أسماه مكافحة الإرهاب، بيد أن الشرق الأوسط ما زال يحتاج إلى إعلام منظم وجريء ومهني ليكافح الإرهاب الحقيقي بدوره".