المحتوى الرئيسى

حبس رئيس صندوق النقد على ذمة التحقيق بتهمة التحرش الجنسي بعاملة فندق

05/16 20:14

عواصم- وكالات:قررت محكمة أمريكية في نيويورك اليوم حبس مدير صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس- كان احتياطيا بتهمة التحرش الجنسي بعاملة في فندق. ومن المقرر أن يمثل ستراوس- كان مجددا أمام المحكمة يوم 20 مايو .وقال المدعون إنهم يخشون أن يفر ستراوس إلى فرنسا إذا أطلق سراحه. ونفى محامو الدفاع عن ستراوس كان ارتكابه للتهمة الموجهة إليه وطلبوا الإفراج عنه بكفالة مليون دولار وهو ما رفضته المحكمة.وأنزلت الشرطة ستراوس كان من طائرة قبيل إقلاعها إلى باريس يوم السبت حيث وجهت إليه اتهامات الأحد بالتحرش الجنسي ومحاولة الاغتصاب والحبس دون وجه حق في فضيحة يبدو أنها ستقوض آماله في خوض انتخابات الرئاسة الفرنسية. كما أثارت المزاعم تساؤلات حول قدرة ستراوس كان على البقاء في منصب مدير صندوق النقد الدولي ومقره واشنطن.وبعدما كان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يرى في ستروس-كان منافسه الأبرز في انتخابات 2012 خرج الأخير من مفوضية الشرطة في نيويورك مكبل اليدين. واأكدت صحيفة لوفيجارو القريبة من الحكم إن “الأكيد منذ الآن هو أن دومينيك ستروس-كان لن يكون الرئيس المقبل للجمهوية الفرنسية“. وأضافت “اليسار يشهد على تبدد السيناريو الذي أعلنته معاهد استطلاعات الرأي التي توقعت فوزا شبه محقق لدومينيك ستروس-كان“.وكتبت من جهتها صحيفة “بريس أوسيان” إن “المستفيد الأساسي من الإزاحة المتوقعة لدومينيك ستروس-كان هو نيكولا ساركوزي“. وأضافت الصحيفة “الرئيس يرى أبرز منافسيه يتلقى ضربة موجعة، الحزب الاشتراكي في حال ارتباك والرأي العام مدعو إلى الاختيار ما بين يساري يشتبه في ارتكابه اعتداء جنيسا ومرشح يميني، هو أب لعائلة يتطلع إلى المستقبل في إطار روابط الزواج المقدسة“، في إشارة إلى الشائعات حيال حمل كارلا بروني زوجة نيكولا ساركوزي.وفي غضون ذلك، أكد زعماء اليمين أن هذه القضية تسيء إلى سمعة فرنسا على الرغم من تجنبهم توجيه انتقادات مباشرة لستروس-كان. وقال وزير الخارجية آلان جوبيه إنها “قضية كبيرة” مؤكدا أنها تمس “سمعة فرنسا” على المستوى العالمي.وقال كوبيه “تصور أن هذه الصورة تعرض باستمرار في العالم أجمع هو بلا شك قضية بحد ذاتها“، في إشارة الى صورة دومينيك ستروس-كان خارجا من مفوضية شرطة هارلم ويداه مكبلتان خلف ظهره.وقالت وزيرة البيئة ناتالي كوسكويسكو موريزيه “إضافة إلى الضحية المفترضة موظفة الفندق، هناك ضحية أكيدة هي فرنسا“.وفي مواجهة تلك الفضيحة، يحاول الحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه رئيس صندوق النقد إعادة ترتيب أوراقه قبل الانتخابات التمهيدية التي من المقرر أن ينتج عنها تسمية مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية والتي تم الاثنين التأكيد على إجرائها.وقال جان مارك ارو زعيم النواب الاشتراكيين إن الحزب “ليس بلا رأس ولم يصبح أضعف“. وأكد أن الحزب الاشتراكي “يضم في صفوفه شخصيات عدة” من بينهم “رجال ونساء لديهم القدرة على قيادة الدولة“، متحدثا عن رئيسة الحزب مارتين أوبري التي تتحضر لإعلان ترشيحها وفرنسوا هولاند الذي ترتفع أسهمه في استطلاعات الرأي.واوضح ارو “إننا نحترم دومينيك ستروس-كان” لكنها “ليست قضية الحزب الاشتراكي“. واأكد بعض المقربين من الوزير السابق وجود “مؤامرة” وراء ما حدث. وقال النائب جان كريستوف كامباديليس “لقد وعدوا بوضع عقبات أمام دومينيك ستروس-كان عندما يخطو أولى خطواته كمرشح للانتخابات الرئاسية“.ومن جهة أخرى، تعتزم الكاتبة والصحافية الفرنسية تريستان بانون التي قالت إن ستروس-كان اعتدى عليها جنسيا في 2002 “رفع شكوى” حسب ما أعلن محاميها ديفيد كوبي لفرانس برس الاثنين. وقال كوبي “ننوي رفع شكوى. نعمل على ذلك معا“.وكانت بانون الروائية والصحافية البالغة ال31 من العمر روت في فبراير 2007 خلال برنامج تلفزيوني إن ستروس-كان اعتدى عليها جنسيا. إلا أنه تم شطب اسم مدير صندوق النقد الدولي خلال البرنامج.مواضيع ذات صلة

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل